جوع وبرد قارس.. الموت يطارد أطفال غزة كل ليلة.. الأمم المتحدة: وضع الرعاية الصحي سيئ للغاية ونقص شديد في المستلزمات الطبية وسط انتشار للأمراض .. والصحة الفلسطينية: وفاة 1092 أثناء انتظار الإجلاء الطبي
يخيم الرعب على الأهالي في غزة كل ليلة خوفا على أطفالهم الذين يعانون من سوء تغذية حاد، ويعيشون في مخيمات بالية يحيطها القمامة من كل ناحية، وسط طقس شديد البرودة بدون أغطية كافية مع انتشار للأمراض بشكل كبير خاصة بين الأطفال ونقص شديد في الرعاية الصحية.
100 ألف شخص يعيشون في ظروف كارثية
ووفق لجنة الإنقاذ الدولية فإنه لا يزال الجوع في غزة عند مستويات كارثية، حيث يعيش 100 ألف شخص في ظروف شبيهة بـ المجاعة، ولا تزال الأسر تُكافح من أجل الحصول على غذاء كافٍ ومُغذٍّ.
وأضافت اللجنة في تقريرها أن الأطفال في غزة يعيشون ظروف مأساوية حيث أن تأثر جيل كامل من الأطفال بسوء التغذية الحاد وأن بقاء هذا الوضع يهدد بعواقب صحية وخيمه علي الأطفال ويُضعف جهاز المناعة، ويُلحق الضرر بنمو الدماغ
وفقا لوزارة الصحة في غزة، توفي 1,092 مريضا أثناء انتظارهم للإجلاء الطبي بين يوليو 2024 و28 نوفمبر 2025. ورجحت المنظمة أن يكون هذا العدد أقل من العدد الحقيقي.
مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد
من جانبها قالت منظمة أنقذوا الأطفال عقب نشر بيانات جديدة عن الجوع، إن أربعة من كل خمسة أطفال في غزة سيدخلون العام الجديد وهم لا يزالون يواجهون مستويات جوع كارثية.
وأظهر تحليل البيانات أن 1.6 مليون شخص، أو 77٪ من السكان، بما في ذلك حوالي 800 ألف طفل، سيستمرون في مواجهة انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى عام 2026.
ورغم السماح بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن إيصالها لا يزال غير منتظم وأقل بكثير من المطلوب ويعاني الأطفال من أشكال أشد وأطول أمداً من سوء التغذية.
ووفق المنظمة الدولية أنه مع حلول فصل الشتاء، واستمرار عجز العائلات عن العودة إلى منازلها، واضطرارها للعيش في خيام مهترئة أو بلا مأوى على الإطلاق، يصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالإسهال، والأمراض الجلدية كالجرب، والتهابات الجهاز التنفسي كالالتهاب الرئوي، وانخفاض حرارة الجسم. ويزيد سوء التغذية من حدة هذه المخاطر، إذ يحد من قدرة الأطفال على تنظيم درجة حرارة أجسامهم والتعافي من الأمراض.
موقع الأمم المتحدة تناول قصة الرضيعة سما التي تبلغ من العمر 8 أشهر تعاني من فشل كلوي حاد وترقد داخل المستشفى الذي عانى من دمار شديد طوال فترة الحرب؛ دمار ترك آثاره على أبنية المستشفى وأقسامها، علاوة على النقص في الإمدادات الطبية اللازمة لإنقاذ أرواح أطفال
فيما وصف أطباء المستشفى الوضع الصحي في قطاع غزة بانه صعب للغاية مؤكدين عدم توفر الطواقم الطبية المتخصصة بشكل كاف، إضافة إلى النقص الكبير في المستلزمات الطبية
Trending Plus