خطورة الشك بين الزوجين وكيفية العلاج.. الغيرة المفرطة وقلة الثقة أهم أسبابه.. زيادة احتمالية الطلاق والتأثير على الأبناء أبرز مخاطره.. والابتعاد عن المواقف المشبوهة والتحكم في الغيرة أهم خطوات العلاج

أكدت مبادرة صحح مفاهيمك، أن الشك بين الزوجين هو شعور بعدم الثقة يولد التوتر والقلق في العلاقة، وقد يكون ناتجًا عن تجارب سابقة أو ضعف التواصل أو الغيرة الزائدة، وتبدأ المشكلة عندما يتحول الشك من مجرد تساؤلات إلى حالة دائمة تؤثر على استقرار الزواج.

ومن أبرز أسبابه: قلة الثقة، والتدخلات الخارجية، وسلوكيات تثير الريبة كإخفاء الهاتف أو الغموض، ويؤدي الشك إلى تآكل الثقة، وكثرة الخلافات، وتراجع الحب، والتأثير سلبًا على الصحة النفسية والأبناء، ومعالجة الشك تتطلب الصراحة، وبناء الثقة من جديد، والتحكم في الغيرة، وتجنب التصرفات التي تولد الريبة.

وأوضحت أن الزواج علاقة تقوم على أسس قوية من الثقة، والاحترام، والتفاهم، لكن حين يتسلل الشك إلى قلب أحد الزوجين أو كلاهما، يصبح هذا العاطفة المدمرة مصدر خطر على العلاقة الزوجية بأكملها، كما أن الشك بين الزوجين، سواء كان في الوفاء أو النوايا أو حتى في الأمور البسيطة، يمكن أن يقوِّض استقرار الأسرة ويؤدي إلى مشاكل عميقة تتعدى العلاقة بين الطرفين لتصل إلى الأسرة بأكملها.

مفهوم الشك بين الزوجين

الشك هو شعور عدم الاطمئنان أو عدم الثقة في الطرف الآخر، قد يكون سببه مبررًا أو غير مبرر، كما أن الشك يعبر عن حالة من الريبة والقلق المستمر التي تؤدي إلى تساؤلات متكررة وعدم الاطمئنان داخل العلاقة الزوجية.

أسباب الشك بين الزوجين

أ- قلة الثقة المتبادلة: ضعف الأسس العاطفية وعدم بناء ثقة قوية بين الزوجين.

ب- تجارب سابقة مؤلمة: مثل خيانة سابقة أو تعايش مع علاقات مضطربة.

ج- سوء الفهم والتواصل: عدم وضوح الأهداف والمشاعر يؤدي إلى تضخيم الشكوك.

د- الغيرة المفرطة: الغيرة غير المنضبطة تؤدي إلى الاشتباه غير المبرر.

ه- التدخلات الخارجية: تأثير العائلة أو الأصدقاء السلبيين يزرع بذور الشك.

و- المواقف المشبوهة: سلوكيات قد تثير الريبة، مثل إخفاء الهاتف أو التحدث بشكل غامض.

خطورة الشك بين الزوجين

أ - تدمير الثقة الأساسية:

الشك يقوِّض أساس العلاقة الزوجية، فالثقة هي العمود الفقري لأي علاقة ناجحة، وعندما تختل هذه الثقة تبدأ العلاقة في الانهيار.

ب - زيادة التوتر والصراعات:

الشك يؤدي إلى سوء فهم متكرر ونزاعات لا تنتهي، حيث يتحول كل تصرف أو كلمة إلى سبب للخلاف.

ج - انخفاض الحب والمودة:

الشعور المستمر بالريبة والشك يقلل من المشاعر الإيجابية ويخلق جوًّا من البعد العاطفي.

د - التأثير السلبي على الصحة النفسية:

الشك يسبب توترًا وقلقًا مستمرين قد يؤديان إلى الاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى.

ه - التأثير السلبي على الأبناء:

الأطفال يلتقطون التوتر والعداوات بين الوالدين، مما يؤثر سلبًا على نموهم النفسي والاجتماعي.

و - زيادة احتمالية الطلاق أو الانفصال:

الشك المفرط قد يكون العامل الرئيسي في انهيار العلاقة الزوجية وانفصال الزوجين.

كيفية التعامل مع الشك بين الزوجين

أ - تعزيز الثقة المتبادلة:

بناء علاقة شفافة وصادقة، والالتزام بالصدق والوضوح في كل الأمور.

ب - تحسين مهارات التواصل:

الحديث المفتوح عن المخاوف والمشاعر، وتجنب الإخفاء أو الكذب.

ج - الابتعاد عن المواقف المشبوهة:

محاولة خلق بيئة واضحة ومريحة للطرف الآخر، وعدم القيام بسلوكيات تثير الريبة.

د - التحكم في الغيرة:

فهم أن الغيرة الطبيعية يجب ألا تتحول إلى شكوك مفرطة تؤذي العلاقة.

ه - اللجوء إلى الاستشارة الزوجية:

عند تراكم الشكوك وعدم القدرة على حلها، يمكن الاستعانة بأخصائي نفسي أو مستشار علاقات زوجية

و - الثقة بالنفس والاعتناء بالنفس:

تعزيز احترام الذات يقلل من الخوف والشكوك التي قد تنشأ من عدم الثقة بالنفس.

نصائح للحفاظ على العلاقة من الشك

أ - تخصيص وقت منتظم للتحدث بعمق عن المشاعر والأفكار.

ب - ممارسة النشاطات المشتركة التي تعزز القرب والتفاهم.

ج - تقبل الاختلافات وعدم التضخيم أو التهويل.

د - التذكر دائمًا أن الشفافية والصدق هما مفتاح العلاقة الناجحة.

الشك بين الزوجين هو نار قد تلتهم ما تبقى من مشاعر الحب والاحترام إذا لم يتم التعامل معه بحكمة ووعي، كما أن بناء الثقة، والتواصل المفتوح، والاحترام المتبادل هي الأسلحة الحقيقية لمواجهة الشك علاقة زوجية صحية ومستقرة، ولا بد من إدراك أن الشك لا يقتصر على طرف معين، بل مسؤولية مشتركة لتجنب آثاره السلبية وحماية الأسرة من التفكك.