فرعون اعترف بالذنب أما نتنياهو فلا.. كاتب إسرائيلي ينتقد هروب رئيس الوزراء

نتنياهو
نتنياهو
وكالات
0:00 / 0:00

شن الكاتب الإسرائيلي ماندي شابيرو هجوما لاذعا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرا أن طلب العفو الرئاسي دون الاعتراف بالذنب يمثل طعنة في قلب القيم اليهودية وهروبا من المسؤولية التي أقر بها ملوك بني إسرائيل وأعداؤهم على حد سواء، وذلك في مقال نشرته صحيفة "زمن إسرائيل" العبرية.

 

جوهر كتاب اليهود وثيقة تُؤسس لتحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ
 

ويرى الكاتب أن الكتاب المقدس اليهودي هو في جوهره وثيقة تُؤسس لتحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ، حيث وردت عبارة "أخطأت" ومثيلاتها عشرات المرات على لسان الشخصيات المحورية في التاريخ اليهودي، وهو ما يرفضه نتنياهو اليوم.

يقارن الكاتب بين سلوك نتنياهو المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وما فعله الملك داود (النبي دواد عليه السلام)، الذي يصفه بأنه "أعظم مثال على تحمل المسؤولية"، موضحا أنه رغم قوته وانتصاراته، لم يتردد في الإقرار بأخطائه عدة مرات، ولم يستغل نفوذه لإسكات منتقديه أو تبرير أفعاله، حسب قول الكاتب.

 

النبي داود عليه السلام اعترف بالخطأ

ويؤكد الكاتب أن الملك داود (النبي داود عليه السلام) حين اعترف بالخطأ لم يكن يطلب العقاب رغبة في المعاناة، بل لأنه كان يريد الاستمرار في الملك ونيل الصفح، مدركا أن الاعتراف هو الجسر الوحيد للشرعية، وحسب الكاتب، فإن هذا الصدق هو ما جعل من داود قائدا تاريخيا، بخلاف القادة الحاليين الذين يتحصنون خلف المصطلحات القانونية الجافة.

 

التوبة في الفكر اليهودي تتطلب الاعتراف

يشدد الكاتب على أن التوبة في الفكر اليهودي تتطلب الاعتراف أولا ثم طلب العفو، مضيفا أن محاولة نتنياهو القفز مباشرة إلى طلب العفو دون المرور ببوابة الاعتراف بالذنب تشويه لهذا المبدأ الأخلاقي، ويشير الكاتب إلى أن هذا المبدأ لم يقتصر على الصالحين، بل شمل الشخصيات السلبية في التاريخ اليهودي، مثل "فرعون" و"بلعام" و"عخان"، الذين اعترفوا بالذنب في وقت ما.

 

عجز نتنياهو عن القيام بما قام به "فرعون" سقطة أخلاقية ودليل على غياب الشجاعة

واعتبر الكاتب أن عجز رئيس وزراء إسرائيل عن القيام بما قام به "فرعون" يمثل سقطة أخلاقية ودليلا على غياب الشجاعة التي يُفترض أن تكون من سمات القادة، يوضح الكاتب أن هناك هوة واسعة بين المصطلح القانوني التقني "لم أُدَنْ"، الذي يتمسك به نتنياهو، وبين المصطلح الأخلاقي "أخطأت".

 

التقليد اليهودي يفرق بوضوح بين "الخطيئة" و"الجريمة"

فالأول يعني أن المحكمة لم تصدر حكمها بعد، أما الثاني يعني الإقرار بأن السلوك لم يكن لائقا، وأن الهدايا التي حصل عليها لم يكن ينبغي أن يقبلها بغض النظر عن تكييفها الجنائي، ويضيف الكاتب أن التقليد اليهودي يفرق بوضوح بين "الخطيئة" و"الجريمة"، فمن الممكن أن يكون الشخص بريئا من الناحية القانونية لكنه مذنب من الناحية الأخلاقية، وهذا هو صلب الأزمة التي يعيشها نتنياهو مع إرثه السياسي، على حد تعبير الكاتب.

 

وفي الختام، يرى الكاتب أنه بغض النظر عن مسألة العفو عن نتنياهو، فإن الأمر المؤكد هو أن امتناع زعيم "دولة اليهود" عن قول الحقيقة، حتى فيما يتعلق بالهدايا البسيطة، يمثل يوما حزينا جدا في التاريخ اليهودي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل اعترافات المتهمين بسرقة 200 ألف جنيه من شاب في الطالبية

الفراعنة ضد الأولاد.. جدول ترتيب مجموعة مصر فى كأس أمم أفريقيا 2025

مصطفى محمد يتصدر الترند فى المغرب بسبب «واقعة الشورت» مع حكيمى

ترتيب مجموعات كأس أمم أفريقيا 2025 بعد نهاية الجولة الأولى

الكاميرون تخطف فوزًا صعبًا من الجابون في ضربة بداية أمم أفريقيا.. فيديو


إخلاء سبيل التيك توكر شاكر محظور بكفالة نصف مليون جنيه

كريم سامى مغاورى فى العناية المركزة للمرة الثالثة ويعلق: يارب أنت الشافى

النحاس يسقط أمام النصر بخماسية.. والأهلي القطري يتأهل في أبطال آسيا 2

أشرف زكى عن واقعة ريهام عبد الغفور: تم تحديد نوع الكاميرا ونبحث عن صاحبها

رئيس الوزراء لـ اليوم السابع: الدولة فقدت أرقاما تتجاوز 23 مليار جنيه بسبب سرقات الكهرباء


4 أعمال سينمائية فى مسيرة طارق الأمير كمؤلف أبرزها مطب صناعى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى