مصرع رئيس الأركان الليبى التابع للمجلس الرئاسى ووفد عسكرى بحادث تحطم طائرة.. حكومة الوحدة تعلن الحداد لمدة 3 أيام وترسل وفدا لمتابعة سير التحقيقات فى العاصمة أنقرة.. وحفتر يعزى منتسبى الجيش فى وفاة الحداد

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، وفاة رئيس أركان القوات التابعة له محمد على الحداد، وذلك إثر سقوط طائرة فى طريقة عودته من أنقرة إلى طرابلس، فيما فتحت النيابة التركية بالعاصمة أنقرة تحقيقاً بشأن الحادث.

وقال الدبيبة، فى منشور على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن الحداد ومرافقيه لقوا حتفهم "إثر فاجعة وحادث أليم أثناء عودتهم من رحلة رسمية من مدينة أنقرة التركية".

أعلنت حكومة الوحدة الليبية الحداد الرسمى فى عموم البلاد لمدة ثلاثة أيام، تُنكس خلالها الأعلام فى كافة مؤسسات الدولة، وتعليق المظاهر الاحتفالية والرسمية.

وفى وقت سابق الثلاثاء، أعلنت السلطات التركية انقطاع الإشارة اللاسلكية مع طائرة تقل الحداد، رئيس أركان القوات التابعة لحكومة "الوحدة الوطنية"، وذلك فى طريق عودتها من أنقرة إلى طرابلس.

تركيا تعلن فقدان الاتصال بالطائرة

وأفاد وزير الداخلية التركى على يرلى قايا، بانقطاع الإشارة اللاسلكية مع طائرة تقل الحداد و4 آخرين، قائلاً إنها "كانت متجهة من أنقرة إلى طرابلس وطلبت الهبوط الاضطرارى فى منطقة أنقرة، ولكن انقطع التواصل بعد ذلك".

وأعلن وزير الداخلية التركى العثور على حطام الطائرة على بعد 2 كم من قرية "كسيك كاواك" التابعة لقضاء هايمانا.
وفى وقت سابق الثلاثاء، التقى الحداد مع رئيس الأركان العامة التركى سلجوق بيرقدار أوغلو، فى مقر هيئة الأركان العامة بمراسم رسمية، بالعاصمة أنقرة، بحسب وكالة الأناضول.

وقال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية فى حكومة الوحدة، لوسائل إعلام ليبية، إن الطائرة كانت تقل الحداد، ومستشاره محمد العصاوى، ورئيس أركان القوات البرية التابعة لحكومة الوحدة، وشخص آخر يدعى محمد جمعة، مصور فى مكتب الفريق الحداد.

المشير حفتر ينعى الحداد

من جانبه، أعرب قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر عن حزنه لوفاة الحداد، وقدم التعزية إلى كافة ضباط ومنتسبى القوات المسلحة الليبية فى "فقدان أحد رجالاتها الذين أدوا واجبهم العسكرى بكل تفان ومسؤولية وتحملوا الأمانة فى مراحل دقيقة من تاريخ الوطن وأعلوا مواقفهم المنحازة للقيم الوطنية على أى مصلحة أخرى"، بحسب البيان.

وفى هذا الإطار، وجه رئيس حكومة الوحدة الليبية وزارة الدفاع بإيفاد وفد رسمى إلى أنقرة، للوقوف على ملابسات الحادثة، ومتابعة الإجراءات ذات الصلة، والتنسيق المباشر مع الجهات التركية المختصة، بما يضمن استكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم وفق الأطر المعتمدة.

ووقع الحادث بعد يوم من إقرار البرلمان التركى قراراً بتمديد فترة نشر جنود أتراك فى ليبيا لمدة عامين إضافيين، بدءاً من يناير المقبل.