وحدات المرور المتنقلة تقرّب الخدمة من المواطن وتختصر الوقت
في إطار خطة الدولة لتطوير الخدمات الحكومية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، واصلت وزارة الداخلية التوسع في نشر وحدات المرور المتنقلة بمختلف محافظات الجمهورية، بهدف تقديم الخدمات المرورية بشكل سريع ومباشر، وتقليل التكدس داخل إدارات المرور التقليدية.
خدمات مرورية بلا طوابير.. كيف غيرت الوحدات المتنقلة شكل التعامل اليومي؟
وتتيح وحدات المرور المتنقلة للمواطنين إنجاز عدد كبير من الخدمات، من بينها تجديد رخص القيادة وتراخيص تسيير المركبات، واستخراج بدل فاقد أو تالف، والحصول على الملصق الإلكتروني، وسداد الرسوم المقررة، دون الحاجة للانتقال إلى مقار المرور.
ويتم تحديد أماكن تمركز هذه الوحدات في الميادين الرئيسية والمناطق ذات الكثافات السكانية، بما يضمن سهولة الوصول إليها.
ويبدأ التعامل داخل الوحدة المتنقلة بخطوات بسيطة ومنظمة، حيث يتقدم المواطن بالمستندات المطلوبة، ويتم فحصها إلكترونيًا، ثم سداد الرسوم، واستلام الخدمة في وقت قياسي، وهو ما يعكس اعتماد الوزارة على التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات.
كما تم تجهيز هذه الوحدات بكوادر مدربة للتعامل مع الجمهور، بما يضمن سرعة الأداء وحسن المعاملة.
الجمهورية الجديدة على الطريق.. تطوير مروري يخفف العبء عن المواطنين
ويأتي هذا التطور ضمن استراتيجية وزارة الداخلية للتحول الرقمي وتبسيط الإجراءات، تماشيًا مع توجهات الجمهورية الجديدة التي تضع المواطن في صدارة أولوياتها.
وشهدت الخدمات المرورية خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية، شملت تطوير مقار المرور، وإطلاق بوابات إلكترونية، وتحديث قواعد البيانات، إلى جانب التوسع في الخدمات الذكية التي تقلل الاعتماد على المعاملات الورقية.
وأشاد عدد من المواطنين بتجربة وحدات المرور المتنقلة، مؤكدين أنها أسهمت في توفير الوقت والجهد، خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن تقليل الزحام والضغط داخل إدارات المرور.
كما أثنوا على حسن التنظيم وسرعة إنجاز المعاملات، معتبرين أن هذه الخطوة تعكس اهتمام الدولة الحقيقي بتخفيف الأعباء اليومية عن المواطنين.
وتؤكد وزارة الداخلية أن التوسع في وحدات المرور المتنقلة مستمر، مع دراسة احتياجات كل محافظة، لضمان وصول الخدمة لأكبر عدد ممكن من المواطنين، كما يتم تقييم الأداء بشكل دورى لتطوير الخدمة وتحسينها بما يتوافق مع تطلعات الشارع المصري.
وتجسد وحدات المرور المتنقلة نموذجًا عمليًا لتقريب الخدمات الحكومية من المواطن، وتعكس فلسفة جديدة في تقديم الخدمة العامة، تقوم على التيسير والسرعة والاحترام، بما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة في الجمهورية الجديدة.
Trending Plus