أكرم القصاص: غياب المحليات يحول عضو البرلمان لـ نائب خدمات

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن غياب المجالس الشعبية المحلية تسببت في تحويل تركيز أعضاء مجلس النواب نحو الخدمات الفردية والعامة لدوائرهم بدلاً من التفرغ للدور التشريعي والرقابي، مشدداً على ضرورة الاستفادة من مخرجات الحوار الوطني لتعديل المسار الانتخابي.

ضعف الأحزاب وتوصيات الحوار الوطني

وأوضح أكرم القصاص خلال مداخلة هاتفية على قناة الحياة، أن التجربة الانتخابية الحالية كشفت عن ضعف أداء بعض الأحزاب السياسية التي تحتاج إلى دراسة المشهد بشكل أعمق، مشيراً إلى أن الأخذ بتوصيات الحوار الوطني كان من شأنه تجنب العديد من السلبيات الحالية مثل المال السياسي وشراء الأصوات، لافتاً إلى ضرورة إعادة النظر في النظام الانتخابي وتوسيع الدوائر لضمان تمثيل عادل.

سيطرة المستقلين وتحديات النظام الفردي

وعلق أكرم القصاص، على الكثافة العددية للمستقلين في جولة الإعادة مقارنة بمرشحي الأحزاب، معتبراً ذلك أمراً طبيعياً نظراً لتركز الأحزاب في نظام القوائم، منوهاً بأن النظام الفردي ما زال يعاني من سيطرة العصبية والمال السياسي، ومع ذلك فإن الناخب المصري أظهر وعياً في اختيار الكفاءات، حيث نجح بعض المستقلين بإمكانيات بسيطة في مواجهة مرشحين أنفقوا مبالغ طائلة، بناءً على سوابق خبراتهم وتواجدهم الخدمي.

المحليات.. الحل السحري

واختتم أكرم القصاص حديثه بالتأكيد على أن الملف الأهم أمام البرلمان القادم هو إقرار قانون المجالس الشعبية المحلية، موضحاً أن وجود المحليات سيحمل عن كاهل النائب والحكومة 90% من الأعباء الخدمية اليومية مثل الطرق والصرف والصحة، ما يتيح للنائب التفرغ لدوره الأساسي في التشريع ومساءلة الحكومة، بدلاً من انشغاله بطلبات الدائرة لتعويض غياب المحليات.