طارق سعده خلال محاضرته بجامعة حلوان: يحذر من الانسياق وراء المحتوى المضلل

الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وخبير الإعلام الرقمي

كتب محمد عبد الرازق

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 05:10 م

ألقى الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وخبير الإعلام الرقمى وتقنيات الذكاء الاصطناعى، محاضرة موسعة فى جامعة حلوان بعنوان "التزييف العميق والتضليل الإعلامى فى عصر تقنيات الذكاء الاصطناعي"، وذلك بدعوة من الدكتور سيد قنديل رئيس الجامعة، وفى حضور طلاب من جامعات حلوان، وحلوان الأهلية، وحلوان التكنولوجية.

وخلال المحاضرة، قدم نقيب الإعلاميين قراءة شاملة لواقع الإعلام الرقمى عالميًا، موضحًا حجم تأثيره المتنامى، وكيف أصبح أكثر الوسائل انتشارًا وتأثيرًا فى تشكيل الرأى العام، خاصة بين الشباب.

وأكد الدكتور سعده أهمية امتلاك الأجيال الجديدة لمهارات التدقيق والتحقق من صحة المعلومات، محذرًا من الانسياق وراء المحتوى المضلل أو المنشورات المتداولة دون الرجوع إلى مصادرها.

وأوضح نقيب الإعلاميين أن منهجية التحقق تبدأ دائمًا من الصفحات والبيانات الرسمية للجهات الحكومية والمؤسسات والوزارات، ثم متابعة تصريحات المتحدثين الرسميين عبر القنوات الإعلامية المرخصة، إضافة إلى مراجعة ما يُنشر فى الصحافة المحلية والدولية. وشدد على أن الاتصال المباشر بالجهة المعنية يمثل آخر مراحل التوثيق، بعد استنفاد المصادر الرقمية والرسمية.

وأشار سعده إلى أن الذكاء الاصطناعى — رغم ما يوفره من قدرات لجمع وتحليل البيانات — لا يُغنى عن دور الإنسان الذى يظل المسؤول الأول عن تدقيق المعلومات واستيثاق الحقائق. وأكد أن التطور التقنى المتسارع يستلزم التدريب المستمر وتطوير المهارات لضمان مواكبة متطلبات الإعلام الحديث.

وفى الجزء الختامى من اللقاء، أدار الدكتور سيد قنديل حوارًا مفتوحًا بين الطلاب ونقيب الإعلاميين، ركّز على دور الشباب فى تعزيز الوعى المجتمعى ومواجهة حملات التضليل. وقد أجاب الدكتور طارق سعده على جميع استفسارات الطلاب، معلنًا عن تعاون مشترك بين نقابة الإعلاميين وجامعة حلوان فى مجالات التدريب على الإعلام الرقمى وصناعة المحتوى المتوافق مع معايير العصر.

واختتم رئيس الجامعة الفعاليات بتكريم النائب الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين ومنحه درع جامعة حلوان تقديرًا لإسهاماته المتميزة ودعمه المستمر لشباب الجامعات، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا وثيقًا بين جامعة حلوان ونقابة الإعلاميين.