محاكمة المتهمين بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر.. محطات من حياة الزعيم

تمر اليوم ذكرى محكمة الثورة بمصر حيث حكمت على ستة من قيادات الإخوان المحظورة بالإعدام، وعلى سبعة آخرين بالسجن المؤبد وذلك بتهمه محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فيما عرف باسم حادثة المنشية، وذلك في مثل هذا اليوم 4 ديسمبر عام 1954م، وخلال السطور التالية نستعرض لمحات من سيرة الزعيم.

جمال عبد الناصر

ولد جمال عبد الناصر، فى 15 يناير لعام 1918 فى 18 شارع قنوات فى حى باكوس الشعبى بالإسكندرية، ورحل عن عالمنا فى 28 سبتمبر عام 1970، ويعد  أحد أهم الزعماء فى تاريخ مصر والوطن العربى.

كان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذى ولد فى عام 1888 فى قرية بنى مر فى صعيد مصر فى أسرة من الفلاحين، لكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة فى مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة.

بدأت مسيرة جمال عبد الناصر العسكرية وهو فى التاسعة عشرة من عمره، حينما حاول الالتحاق بالكلية الحربية إلا أن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون فى كلية الحقوق فى جامعة فؤاد "القاهرة حاليًا"، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان فى يوليو 1938.

شارك فى حرب فلسطين عام 1948، وعقب عودته عُيِّن مدرسًا فى كلية أركان حرب بعد أن اجتاز امتحانها، وفي يوليو عام 1949، تشكلت اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار في منزله بكوبري القبة في سرية تامة، وفي 23 يوليو عام 1952 نجح تنظيم الضباط الأحرار في القيام بثورة أطاحت بالملك فاروق، وأُعلنت الجمهورية عام 1953، وفي 17 أبريل عام 1954 تولى رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية.

استطاع بالوفد المصري المفاوض انتزاع الموافقة البريطانية على اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر عام 1954، وبعدها تعرض لمحاولة اغتيال في 26 أكتوبر من نفس العام بميدان المنشية في الإسكندرية عندما كان يلقي خطابًا بمناسبة الاحتفال باتفاقية الجلاء.

أصبح رئيسًا للجمهورية في 24 يونيو عام 1956، وفي عام 1965 حظى الرئيس الراحل بولاية رئاسية ثانية، وقد أعلن تنحيه عن الحكم في 9 يونيو عام 1967، فقامت على إثر ذلك مظاهرات تطالب باستمراره في الحكم.

ألّف عبد الناصر عدة كتب، منها: "فلسفة الثورة"، "يوميات الرئيس جمال عبد الناصر عن حرب فلسطين 1948"، "في سبيل الحرية".