بسبب ارتفاع قياسى لسعر النحاس.. المكسيك تبحث تعديل مكونات عملة الـ10 بيزو

تسعى الحكومة المكسيكية إلى تخفيض تكاليف إنتاج العملات المعدنية، فى ظل ارتفاع كبير فى أسعار النحاس فى العالم ، وجهت أنظارها الآن إلى عملة 10 بيزو ، حيث قدمت الرئيسة كلوديا شينابوم مبادرة إلى مجلس النواب ، تهدف إلى تغيير المواد المستخدمة فى تصنيع هذه العملة ، وذلك بعد أن ارتفع سعر النحاس بنسبة 82% خلال السنوات الخمس الماضية.

ارتفاع سعر النحاس المكون الرئيسى للعملات
 

وجاء في مقترح الرئاسة، إن سبيكة الألباكا الفضية المستخدمة فى مركز عملة 10 بيزو تتكون من 65% نحاس ، و10% نيكل ، و25%زنك ، ولكن ارتفع سعر النحاس ، وهو المكون الرئيسى بنسبة بنسبة 82% خلال 5 أعوام.

ويقترح المشروع أن تُصنع عملة 10 بيزو الجديدة من فولاذ مطلي بالنيكل، لكن لم يذكر المستند مقدار الوفورات المالية المتوقعة من هذا التغيير، وللتأكد من مدى مقاومة هذا النوع من المعدن للتلف ، كلفت الحكومة معهد أبحاث المواد في جامعة المكسيك الوطنية (UNAM) بإجراء دراسة. وأظهرت نتائج البحث أن الفولاذ المطلي بالنيكل يتمتع بخصائص فيزيائية وكيميائية وميكانيكية مناسبة لتصنيع العملات المكسيكية.

تعديلات سابقة على عملات 1 و2 و5 بيزو

وهذا الإجراء ليس الأول من نوعه ، إلا أن البنك المركزى المكسيكى أعلن فى وقت سابق أن العملات الجديدة من فئة 1 بيزو والمصنوعة من فولاذ مطلى بالبرونز دخلت التداول بداية من ديسمبر.

وقالت فيكتوريا رودريجيز ، حاكمة البنك المركزى، سيتم تعديل المواد أيضا فى عملات 2 و5 بيزو ، بحلول 2026، ومن المتوقع أن توفر هذه التعديلات ما يصل إلى 400 مليون بيزو، إذ سيجري تصنيع النواة المعدنية لهذه العملات باستخدام تقنية تُعرف باسم الترسيب الكهربائي (Electrodeposition) أو الطلي الكهربائي، وهي تقنية تساعد على توفير الماء والمال.

وتعتمد هذه التقنية على تغطية نواة من الفولاذ أو أي معدن منخفض التكلفة بطبقات رقيقة من معادن أغلى، وقد تبنتها معظم دور السك حول العالم خلال العقد الماضي.
وأشارت الوثيقة الرئاسية إلى أن هذه الطريقة تحافظ على المظهر الذي اعتاد عليه الجمهور، وفي الوقت نفسه تجعل عملية إنتاج العملات أقل تكلفة بشكل ملحوظ.