خالد دومة يكتب: شذرات
عقيم
طرقت أبواب المنجمين والمشعوذين، تكالبت الألسنة عليها، احترفت البغاء، كانت عقيم.
جرح
في طريقه نحو البؤس حمل آماله في خرجه المثقوب، ثم رحل إلى بلاد بعيدة، كل شيء تساقط، لم يبق في خُرجه سوى الندوب.
غانية
منحها الجشع نقطة سوداء في الجبين بعد سنوات انطمست معالم الوجه لم يبقى منها سوى اللون المظلم وعندما ماتت في الخريف كفنوها بثياب الحقيقة كان قصيرا بقيت قدماها عاريتين نثروا عليها التراب وأغلقوها وانصرفوا في المساء اقتسموا أموالها واحتسوا الشراب على روحها الصاعدة.
موت أبي
عندما مات أبي
وقفت العصافير فوق الأشجار دقيقة من حداد
وكفت عن الغناء
توقفت الرياح لحظة...عند سماع النداء
أنطفأت الشمس.. أسدل القمر ستائر الضباب
كنت تائهاً أتعثر في طريقي بين صراخات الثكالى
موت أم
عند ولادتي علت صراخات أمي
تشق حجب الغيب
تمزق نياط القلب
عندما صرختُ..
تلاشت صرخات أمي في الغيب
لم تلتقط أُذنيها سوى بكاء الوليد.
وتيتم البكاء الصاعد من قلب الوليد
تيتم النهار
رسالة
كانت ترسل إليه من هناك من بعيد
من وراء البحار والجبال والجليد
مع كل نسمة هواء تحية من القلب
وتعانقه بحنايا الضلوع
لتسكب في روحه رصيدا زاخرا من الحب
...
أمل
عاش الأمل يراود خاطرها سنوات...
ثم مات....
ذبحته قسوة الأيام.... ومرارة الطعنات....
ترانيم
1
كان ياما كان
كان ولا شيء معه غير قلبه المفطور
وأحلامه الهشة وسنوات مضنيات
يحملها ضلعه المكسور
2
ها أنا الآن .. وبعد أعوام
أقف مصلوباً...
تأكل من رأسي الهوام..
أتلفني النوى وفضاء عينيك..
لم يبقى مني إلا العظام
3
فقيرٌ أنْتَ إن نَفَذَ رصيدُك من الحب...
وَشَحّت رُوحُك من الجمال..
وبَدَتْ نفْسُك صحراء... لا تحمل خبزاً للفقراء
ودفئاً للعرايا....
Trending Plus