وزارة الشؤون الدينية الجزائرية: الأضرحة والزوايا جزء من هويتنا الوطنية

أكد وزير الشؤون الدينية الجزائري يوسف بلمهدى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف اتخذت كافة الإجراءات لحماية المرجعية الدينية والتصدي للفتاوى الدخيلة المنتشرة عبر الفضاء الرقمي.

وأوضح بلمهدي خلال جلسة عامة للمجلس الشعبي الوطني، خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أنه "في إطار التصدي لمحاولات التعدي على الفتوى التي هي صلب الدين، وحماية المرجعية الدينية الوطنية، اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة على غرار إنشاء اللجنة الوزارية للفتوى التي تضم مجموعة كبيرة من العلماء والشيوخ".  

وأفاد الوزير، أن هذه اللجنة "تقوم بإصدار الفتاوى الرسمية ذات البعد الوطني وترفع تقارير دورية إلى الوزارة الوصية، توفير الفتاوى الفردية عن طريق الأئمة المفتين في المساجد، تعيين أمناء عامين وأعضاء المجالس العلمية عبر المحافظات، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من يخالف المرجعية الدينية عبر جهاز التفتيش التابع للقطاع وإنشاء لجان للفتوى".    

وبخصوص الفتاوى المنتشرة عبر الفضاء الرقمي والتي تتعارض مع المرجعية الدينية الوطنية، أكد الوزير أن "الدولة تحرص على مراقبة هذا المحتوى والتصدي له عبر صناعة محتوى ديني قيم وتنافسي بالاستعانة بالعلماء والشيوخ".  

وفي رده على سؤال آخر حول الآليات التي يعتمدها قطاع الشؤون الدينية لمحاربة بعض السلوكات والطقوس الممارسة عند الأضرحة والتي "تتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف"، أكد بلمهدي أن "الأضرحة والزوايا هي جزء من هويتنا الوطنية وموروثنا الحضاري"، مضيفا أن قطاعه "يعتمد على دروس الإرشاد والمجالس العلمية لتوعية المواطنين وتعليمهم المفاهيم الصحيحة".

ولفت بخصوص عمليات جمع الأموال التي تتم في بعض تلك الأماكن، أنها "مراقبة ومؤطرة قانونا وتوزع حسب الحاجة على طلبة العلم والمدارس القرآنية وغيرها".