منطقة بريكا بمرسى علم.. أفضل وجهة عالمية لمراقبة الظواهر الفلكية.. توفر تجربة سياحية فريدة لمشاهدة الكواكب والمذنبات وأماكن نزول المركبة «أبولو» بوضوح.. وسماؤها الصافية تسمح برؤية قبر أول شخص دُفن على سطح القمر

رحلات السياح لمشاهدة الفضاء

البحر الأحمر - عماد عرفة

السبت، 06 ديسمبر 2025 03:00 ص

تتمتع البحر الأحمر بطبيعة خلابة، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث تقع مرسى علم، الوجهة السياحية التي تجمع بين الطبيعة الساحرة ومراقبة الظواهر الفلكية. تُعد منطقة صحراء “بريكا” واحدة من أفضل المواقع عالميًا لرصد الكواكب والمذنبات.

تتوافد على المدينة آلاف السياح من مختلف دول العالم للاستمتاع بالسماء الصافية وظروف المراقبة المثالية، ومشاهدة الظواهر السماوية من خلال تلسكوبات ضخمة.

مواقع هبوط مركبات الفضاء

أوضح الخبير السياحي أبو الحجاج العماري أن الزوار يمكنهم مشاهدة مواقع هبوط مركبات أبولو على سطح القمر، التي حددها العالم المصري فاروق الباز، وهي سبع نقاط رئيسية تمثل أهم المواقع التي هبطت فيها المركبات الأمريكية.

وأشار العماري إلى أن الزوار يمكنهم التعرف على مدفن العالم الأمريكي يوغين شوميكر على سطح القمر، تكريمًا لإسهاماته العلمية البارزة في مجال الفضاء.

اعتراف دولي بمكانة مرسى علم

في 2010، صنفت الأمم المتحدة صحراء مرسى علم، وبالأخص منطقة “بريكا”، كواحدة من أفضل المواقع عالميًا لمراقبة الفضاء الخارجي، نظرًا لصفاء السماء وظروف الرصد المثالية على مدار العام.

إقبال كبير على السياحة الفلكية

تشهد مرسى علم إقبالاً كبيرًا من السياح الأوروبيين، لا سيما الألمان والبولنديين، الذين يأتون لمتابعة الظواهر الفلكية مثل الكسوف والخسوف والمذنبات والكواكب، بعيدًا عن السياحة الشاطئية التقليدية.

وأكد العماري على ضرورة التسويق للسياحة الفلكية وتنظيم برامج منتظمة تحدد توقيتات الظواهر السماوية، ما يعزز من جذب السياح المهتمين بالفلك وعلم الفضاء.

سماء صافية وظروف مثالية

تتميز مرسى علم بصفاء السماء 300 يوم تقريبًا سنويًا، مما يتيح فرصة لرصد الأجرام السماوية ومشاهدة الظواهر البصرية الرائعة، لتصبح المدينة وجهة عالمية فريدة لمراقبة السماء والاستمتاع بالسياحة الفلكية.