تسبب في مصرع 1400 شخص.. تفاصيل فيضان إندونيسيا وسريلانكا وتايلاند.. فيديو
قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة استعرضت تفاصيل ما تشهده الكرة الأرضية من تقلبات غير مسبوقة في الطقس؛ حيث غمرت السيول مناطق بالعاصمة الجزائرية، وشهدت تراكمًا كبيرًا لمياه الأمطار التي تساقطت بغزارة منذ الأربعاء، خاصة في مناطق شملت بئر مراد رايس، سيدي يحيى، بئر خادم، شوفالي، وباب الواد.
وأشار الزميل محمد أبو ليلة إلى حجم التأثير الذي أحدثته السيول، بعدما شلت حركة المرور في عدد من المحاور الحيوية بالعاصمة، وقد زاد المشهد تعقيدا تزامن تهاطل الأمطار مع ذروة الازدحام المروري، ما فاقم من صعوبة تنقل المركبات وأحدث ارتباكا واسعا في الشوارع.
وفي أعقاب التقلبات الجوية التي شهدتها العاصمة، تسببت الأمطار الغزيرة في جريان سيول بعدد من المناطق، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لاحتواء الوضع ومنع تفاقمه، وبرغم قوة التساقطات، فإن التدخلات السريعة ساهمت في تجنب حدوث خسائر بشرية.
وفى سياق متصل ، تواجه آسيا موجة من الفيضانات غير المسبوقة في تايلاند وسريلانكا وإندونيسيا ؛ فى كارثة توصف بأنها الأسوأ في تلك المناطق، ما نتج عنه أكثر من 1400 قتيلا؛ فيما أصبح آلاف الأسر بلا مأوى، وتسببت فيضانات وانهيارات أرضية في دول عدة، بجنوب وجنوب شرق آسيا، في وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة. ويتوقع خبراء المناخ أن تشهد تلك المناطق موجات طقس أكثر حدة فى2026.
وفى إندونيسيا ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في 3 أقاليم بجزيرة سومطرة الإندونيسية إلى نحو 800 قتيل و550 مفقودا، وتضرر أكثر من 3 ملايين شخص. كما نزح مليون و100 ألف شخص عن منازلهم بعد تضررها وانقطاع الخدمات الأساسية عنهم.
وشكلت الفيضانات جميع المحافظات في سريلانكا وام تقدير عدد المتضررين جراءها بأكثر من 1.5 مليون مواطن، ووصلت فرق دولية للمساعدة في البحث عن ناجين من الفيضان، وأبدت دول عدة استعدادها لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة.
وفى تايلاند تسببت الأمطار المتواصلة التي هطلت على المناطق الجنوبية في واحدة من أعنف موجات الفيضانات كما تقول الحكومة، والتي نجم عنها موت أكثر من 180 شخصا، وتضرر الملايين.
وفي ماليزيا أصبح أكثر من 11 ألفا و600 شخص بدون مأوى ولجأوا إلى مراكز الإجلاء، وفق وكالة الكوارث التي تعيش حالة تأهب لموجات أخرى من الفيضانات بعد هطول أمطار استمر لأيام.
واللافت في الكوارث الطبيعية التي شهدتها بعض دول جنوب وجنوب شرق آسيا هو تداخل بين أنماط جوية متعددة، منها عواصف مدارية رافقتها أمطار وتيارات جوية موسمية تسببت في كل هذا الضرر في مناطق لم تعتد الأعاصير، مما زاد الأضرار.
وعادة الأعاصير لا تتشكل بالقرب من خط الاستواء، لكن إعصارا نادرا يسمى "سنيار" تشكل شمال خط الاستواء، وتحديدا في مضيق ملقا.
ووقعت أيضا أعاصير مدارية، التي تتشكل فوق المحيطات الاستوائية وتحمل رياحا قوية وأمطارا غزيرة، وما يزيد من خطورتها ونشاطها هو ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط، فضلا عن زيادة معدلات الهطول التي تؤدي إلى فيضانات.
من جانبها، قالت بوى واه أليس، نائبة مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ فى الصليب والهلال الأحمر الدولى، إن الوضع بعد الفيضانات التى ضربت أجزاءً من تايلاند وإندونيسيا وسريلانكا وماليزيا يبدو جادًا جدًا؛ مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت فى فيضانات وانزلاقات أرضية أضرت بملايين الأشخاص.
وأضافت أن العديد من الناس اضطروا للنزوح، بعضهم لجأ إلى مناطق أخرى، وبعضهم فى منازل مؤقتة، والبعض الآخر فى الكنائس، ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب استمرار الفيضانات، الوضع الإنسانى يتفاقم يوميًا، خاصة فى سريلانكا، التى تواجه أسوأ فيضانات منذ عقود، والعديد من العائلات تعانى من الاحتياجات الأساسية.
وأوضحت أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين كثفوا جهود الاستجابة السريعة، حيث نشروا آلاف المتطوعين وفرق الطوارئ لتوفير الإمدادات الأساسية، بما فى ذلك الطعام والمياه والرعاية الطبية والإسعافات الأولية وأدوات المأوى.
Trending Plus