من المنزل للملاجئ وشرب مياه غير نظيفة.. أطفال شرق آسيا يواجهون الآثار المدمرة للأعاصير والفيضانات.. اليونيسف: 4.1 طفل في 5 بلدان خارج التعليم بسبب الكوارث المناخية.. وتحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض

خلال أشهر قليلة عاش أطفال شرق آسيا صدمه كبيرة، بعد أن أجبروا علي ترك منازلهم التي أغرقتها الفيضانات ودمرتها الأعاصير ليجدوا أنفسهم وسط ملاجئ مجبرين علي شرب مياه غير نظيفة ولا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة

تحذيرات أممية من تفشي الأمراض بين الأطفال
 

على مدى الأشهر الماضية وفي الأسابيع الأخيرة، واجه الأطفال في خمسة بلدان في جنوب شرق آسيا وهي إندونيسيا وفيتنام وتايلاند والفلبين وماليزيا  الآثار المدمرة للأعاصير والفيضانات والعواصف، فعلي سبيل المثال في إندونيسيا، غمرت المياه شبكات إمدادات المياه وتضررت، مما زاد من خطر تفشي الأمراض بين الأطفال الأكثر ضعفاً، وفي فيتنام، يفتقر 480 ألف شخص حالياً إلى مياه شرب نظيفة.

ووفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف أنه تُعدّ منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ من أكثر مناطق العالم عُرضةً للكوارث حيث يقف الأطفال في طليعة أزمة المناخ، ويختبرون بأنفسهم ما يعنيه ازدياد تواتر الظواهر الجوية المتطرفة وشدتها وصعوبة التنبؤ بها.

اليونيسف: أكثر من 4.1 مليون طفل خارج التعليم بسبب الكوارث المناخية
 

و أوضحت اليونيسف أنه انقطع تعليم أكثر من 4.1 مليون طفل في المنطقة بسبب الكوارث المناخية المدمرة، ففي فيتنام تعطلت عملية تعليم 3 ملايين طالب بسبب الأعاصير والفيضانات والعواصف الأخيرة وفي الفلبين، تأثر 919 ألف طفل بالفيضانات والرياح الشهر الماضي ولم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة وفي إندونيسيا، أكثر من 180,700 طالب خارج مقاعد الدراسة حاليًا، مع تضرر أكثر من 2000 منشأة تعليمية جراء الفيضانات الأخيرة. ولا تزال السلطات تعمل على تحديد الحجم الكامل للأضرار.

وأضافت اليونيسف أنه في تايلاند، اضطر حوالي 90,500 طالب إلى مغادرة فصولهم الدراسية بسبب الفيضانات، في ماليزيا، تعرض أكثر من 5000 طالب للانقطاع عن الدراسة منذ بداية موسم الرياح الموسمية مضيفة أنه بالنسبة للعديد من هؤلاء الطلاب، هذه ليست أول مقاطعة لهم هذا العام و إنها المرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة التي يشاهدون فيها مياه الفيضانات تغمر فصولهم الدراسية.

تعطل الدراسة عن 242 مليون طالب على الأقل في 85 دولة 
 

وأشارت المنظمة الأممية أنه تعطلت الدراسة عن 242 مليون طالب على الأقل في 85 دولة بسبب أحداث مناخية قاسية في عام 2024، وحذرت المنظمة الأممية من أن تعطل الخدمات الصحية يرفع من ارتفاع مخاطر تفشي الأمراض ويواجه الأطفال تزايدًا في مخاطر العنف والإهمال والانفصال عن ذويهم 

ودعت منظمة اليونيسف إلي  بناء أنظمة مياه مرنة، وتعزيز المدارس والمرافق الصحية ضد الطقس القاسي للحفاظ على صحة الأطفال وتعليمهم، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر تحمي الأطفال قبل وقوع الكوارث مشددة أن لكل طفل الحق في التعليم، والصحة، والأمان، والمستقبل وقالت المنظمة في تقريرها: عندما نفشل في معالجة أزمة المناخ بالسرعة التي تتطلبها، فإننا نخذل هؤلاء الأطفال.