نعوم تشومسكى.. لماذا يحبه العرب؟
ولد نعوم تشومسكي في بنسلفانيا الأمريكية في مثل هذا اليوم السابع من ديسمبر عام 1928 أي أن عمره 97 عاما وكانت قد انتشرت قبل فترة شائعات عن وفاه غير أنه ثبت أنها غير صحيحة وقد قضى هذا العالم الأمريكي حياته في ترديس اللسانيات والفلسفة في معهد ماساسوشستس الأمريكي غير أن كتبه هي التي جعلت صداره يتردد في العالم بأسره.
ولا يحب نعوم تشومسكي الفلسفة الفارغة بل يحب الفلسفة العميقة ذات الأبعاد وقد بدأ مسيرته الكتابية في عالم اللغويات وهو ملا يعرفه كثيرون إذ يعتقد أغلب الناس أنه اشتهر بسبب كتبه ذات البعد السياسي والحقيقة أن له كتب مهمة في عالم اللغويات مجال تخصصه الأساسي نذكر منها كتاب بنى نحوية فهل تصدق أنه عالم في النحو الأمريكي؟ فضلا عن ذلك هنا أيضا "جوانب من نظرية النحو" وهو كتابه المنشور سنة 1965 أي بعد كتاب بنى نحوية بحوالي ثماني سنوات.
بعدها بدأ نعوم تشومسكي إطلاق كتبه التي تتحدث عن ظواهر عالمية وأفكار كبرى منها الإعلام وصناعة الموافقة وهو كتاب يبدو كما هو واضح من عنوانه يعلمك كيف يصنع الإعلام الموافقة قبل أن تبدأ سلسلة من الكتب عن السياسة الأمريكية والتدخلات في قضايا الشرق الأوسط ومنها إلى القضية الفلسطينية التي كتب عنها الكثير والكثير من الكتب التي تظهر موقفا مختلفا حاسما شجاعا داعما للقضية الفلسطينية ومن ذلك كتابه الصادر عام 2015 عن فلسطين.
لماذا يحب العرب نعوم تشومسكي؟
ظل نعوم تشومسكي من أبرز الأصوات الغربية المدافعة عن حقوق الفلسطينيين حيث قدم نقدا يصل لدرجة الهجوم على الممارسات الإسرائيلية وانتقد بشدة التدخلات الأمريكية في سياسات بلدان الشرق الأوسط بما في ذلك الحرب على العراق.
بهذه الطريقة مثل تشومسكي صوتًا أمريكيا غربيا للعقل والنقد الأخلاقي والسياسي، يجمع بين الإنجاز العلمي والموقف القائم على المبادئ خصوصا فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.
Trending Plus