زياد ظاظا عنده ADHD فى مسلسل ميدتيرم.. 6 تحديات تواجهه فى الصداقة
مع بدء عرض مسلسل ميدتيرم على منصة WATCH IT، لفتت الحلقة الأولى الأنظار إلى معالجة درامية جديدة لقضية إنسانية شديدة الأهمية: كيف تبدو الصداقة من منظور شخص يعاني اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، خصوصًا داخل بيئة الجامعة حيث تصنع العلاقات الأولى ويعاد تشكيل الهوية.
افتتحت الحلقة بمشهد طريف ومربك في الوقت ذاته، عندما تصل تيا، التي تجسدها الفنانة الشابة ياسمينا العبد، إلى الجامعة لأول مرة، لتجد نفسها في موقف محرج بعد أن داست على نفايات ذات رائحة كريهة عند البوابة. ودخلت المحاضرة الأولى لتواجه تعاملًا قاسيًا من إحدى الطالبات بسبب الرائحة العالقة بحذائها.
وسط هذا المشهد المربك، يظهر زياد ظاظا في دور يزن، بشخصيته الهادئة والداعمة، مقدمًا لتيا مناديل ومساندة صادقة تخفف عنها حرج اللحظة. لكن الأهم من الموقف هو تصريحه بأنه مصاب باضطراب ADHD، في خطوة بدت بسيطة لكنها تحمل أبعادًا إنسانية وثقافية تستحق التأمل، لأنها تفتح الباب للحديث عن طبيعة العلاقات اليومية لشخص يعيش هذا الاضطراب، وسط مجتمع جامعي سريع الأحكام.
تحديات الصداقة عند المصاب باضطراب ADHD
تكشف تجارب كثير من المصابين باضطراب ADHD أنهم يجذبون الأصدقاء بسهولة بفضل خفة ظلهم وحضورهم المرح وطبيعتهم العفوية، إلا أن الحفاظ على هذه الصداقات هو التحدي الحقيقي. فما هي أبرز تحديات الصداقة التي تواجه أصحاب اضطراب ADHD؟
1. الغياب دون انتباه
قد تمر على المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه شهور دون أن يدرك أنه لم يتواصل مع أحد. فحين يكون الصديق حاضرًا أمامه، يكون تركيزه كاملًا، لكن هذا الحضور الذهني يضعف مع غياب التواصل المباشر. وتشير نيف إلى أن اضطراب الإحساس بالوقت شائع لدى المصابين بـ ADHD، ما يجعلهم يعيشون وفق منطق "البعيد عن العين، بعيد عن القلب"، وهو ما قد يفسر عند الآخرين على أنه إهمال.
ولحل هذه المشكلة، يمكنه الاستعانة بتذكيرات تلقائية للاتصال أو إرسال رسالة، خاصة إذا كان التواصل مهمًا لأحد المقربين.
2. المقاطعة دون قصد
من السمات الشائعة لهذا الاضطراب أن يقاطع المصاب الآخرين أثناء الحديث أو يسترسل في الكلام دون أن ينتبه، لا بدافع التقليل من الآخر، بل بسبب صعوبة تنظيم الانتباه.
ولذلك، يمكنه أن يحاول مراقبة سلوكه في المواقف الاجتماعية بهدوء ودون جلد للذات، فمجرد الانتباه للعادات الكلامية يساعد على تعديلها تدريجيًا دون شعور بالذنب.
3. تفويت التفاصيل
كثيرًا ما يتشتت انتباه المصاب أثناء حديث الآخرين، فيسرح بذهنه ويفوت تفاصيل كان من المهم التقاطها، خاصة في اللحظات التي يحتاج فيها الصديق إلى دعم أو تعاطف.
ولتجنب سوء الفهم، يفيد أن يكون المصاب صريحًا بشأن طبيعة طريقته في التركيز، فعبارة بسيطة مثل: "ذهني شرد قليلًا، هل يمكن أن تعيد الجزء الأخير؟" قد تحسن التواصل وتشعر الطرف الآخر بالاهتمام الحقيقي.
4. الانفعال الزائد
يعاني بعض المصابين بـ ADHD من صعوبة في تنظيم المشاعر، ما قد يؤدي إلى ردود فعل عاطفية أكبر من حجم الموقف، ثم يرافقها شعور بالندم لاحقًا. هذا النمط قد يرهق العلاقات إذا تكرر.
وللتعامل مع ذلك، يصبح من المهم تعلم استراتيجيات تهدئة الانفعال، مثل تقنيات العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج السلوكي الجدلي، إلى جانب تمارين اليقظة الذهنية التي تساعد على استعادة التوازن في اللحظات المشحونة.
5. حساسية الرفض
ترتبط حساسية الرفض ارتباطًا وثيقًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتدفع المصاب إلى تفسير كثير من المواقف العادية على أنها رفض شخصي، حتى عندما لا يكون ذلك مقصودًا.
وهنا، يفيد إعادة تفسير الموقف بوعي، فعندما يتأخر أحدهم في الرد، يمكن افتراض أن الطرف الآخر منشغل، بدلًا من تحميل الموقف معنى التجاهل أو الإقصاء.
6. إخفاء الذات
يلجأ بعض المصابين إلى ما يعرف بـ Masking، أي إخفاء أعراضهم الحقيقية ومحاولة الظهور بصورة "مقبولة" اجتماعيًا أو إرضاء الآخرين باستمرار. ومع الوقت، يصبح هذا السلوك مرهقًا نفسيًا.
وللتخفيف من ذلك، يحتاج المصاب إلى ملاحظة مواقف إرضاء الآخرين لديه، لأنها غالبًا المدخل الرئيسي لإخفاء الذات. إدراك هذا النمط يساعده على التعبير عن نفسه بصدق أكبر تدريجيًا.
Trending Plus