شريهان أبو الحسن تكشف "فرسان الطلاق الأربعة": الصمت ثقب أسود يلتهم العلاقات
في حلقة جديدة من برنامجها، سلطت الإعلامية شريهان أبو الحسن الضوء على الأسباب الجذرية لانهيار العلاقات الزوجية، مؤكدة أن مفتاح السعادة لا يكمن فقط في الحب، بل في آليات التواصل الصحيحة التي تحافظ على استقرار ونمو العلاقة، محذرة من "قتلة صامتين" يدمرون البيوت دون أن يشعر الطرفان.
فك شفرة "الثبات والنبات"
استهلت أبو الحسن خلال تقديمها برنامج ست ستات، عبر قناة DMC، حديثها بتفسير الحكمة الشعبية "عاشوا في ثبات ونبات"، موضحة أن المعنى أعمق بكثير من مجرد عبارة. فـ"الثبات" هو الاستقرار والبقاء معًا في سعادة وهناء، بينما "النبات" يرمز إلى النمو المتواصل للعلاقة وتطورها نحو الأفضل. وأشارت إلى أن الحكمة وضعت هذين الشرطين قبل "خلفة الصبيان والبنات"، كتأكيد على أن أساس الأسرة السليمة هو علاقة زوجية صحية ومستقرة أولاً.
لغة مشتركة أم جدار صامت؟
شددت شريهان على أن انعدام الحوار بين الزوجين هو أحد أهم أسباب الطلاق، حيث يخلق الصمت فجوة تتحول مع الوقت إلى "ثقب أسود" يلتهم العلاقة بأكملها. وأوضحت أن غياب لغة الحوار المشتركة يجعل كل طرف يعيش في عالمه الخاص، مما يمهد الطريق لظهور المشكلات التي تدمر الزواج.
فرسان الطلاق الأربعة
استشهدت أبو الحسن بأبحاث الخبير الأمريكي الشهير في العلاقات الزوجية، جون جوتمان، الذي حدد أربع سلوكيات قاتلة للعلاقة أطلق عليها "فرسان الطلاق الأربعة"، وهي:
النقد: تحويل أي ملاحظة إلى هجوم على شخصية الطرف الآخر، بحيث يصبح كل ما يفعله خطأ وغير مُرضٍ.
الازدراء: وهو أخطر الفرسان، ويعني السخرية من الشريك والتهكم عليه والاستهزاء به، مما يقتل احترامه وتقديره لذاته.
الدفاعية: اتخاذ موقف هجومي دائم للدفاع عن النفس بدلاً من الاستماع ومحاولة فهم وجهة نظر الآخر، مما يمنع حل أي مشكلة.
الانسحاب (بناء الجدران): وهي المرحلة الأخيرة التي يصل فيها أحد الطرفين أو كلاهما إلى الصمت التام والتجاهل، كإعلان غير مباشر أن الزواج قد انهار فعليًا وأن ما تبقى هو مجرد شكليات.
الحوار هو طوق النجاة
واختتمت أبو الحسن حديثها بالتأكيد على أن الحوار الدائم والمستمر بين الزوجين هو الطريق الرئيسي لضمان استمرارهما معًا، وهو طوق النجاة الذي ينقذ علاقتهما من الغرق في بحر الصمت وسوء الفهم.
Trending Plus