قصة السبع بنات فى وادي فيران: حكاية أسطورية بين التاريخ والقدسية.. صور وفيديو
يُعد وادي فيران واحدًا من أهم وأقدم الأودية التاريخية في جنوب سيناء، حيث يجمع بين القدسية الدينية والموروثات الشعبية العريقة.
ومن أبرز هذه الموروثات أسطورة السبع بنات التي ما زالت تُروى حتى اليوم وتُشكل جزءًا من الهوية الروحية للوادي.
السبع بنات.. أسطورة تعيش في وجدان أهالي فيران
قال رفعت النمر، المسؤول عن دير السبع بنات بوادي فيران، إن الحكاية المتداولة تعود إلى مئات السنين، وتروي قصة سبع فتيات يتمتعن بالجمال والأخلاق الرفيعة كنّ يعشن في الوادي، الذي كان آنذاك ملتقى للقبائل والمسافرين.
وتقول إحدى الروايات إن الفتيات كنّ بنات شيخ صالح ربّاهن على العبادة والطهارة، وكان يرسلهن يوميًا إلى مكان مرتفع للتعبد بعيدًا عن الناس.
محاولة اختطاف.. ونهاية أسطورية
وأضاف النمر أن الفتيات – بحسب الأسطورة – تعرّضن لمحاولة اختطاف على يد مجموعة غريبة. فهربن ولجأن إلى الله، وتذكر الرواية أن الأرض انشقت أو الصخور تحركت لتحميهن، فاختفين داخل الجبل. ومن هنا جاءت تسمية جبل الطحون أو مغارات السبع بنات، وهي أماكن حقيقية ما زال الزائرون يقصدونها حتى اليوم.
كما تشير إحدى الروايات الأخرى إلى أن الفتيات كنّ من أوائل المسيحيات اللاتي لجأن إلى الوادي هربًا من الاضطهاد الروماني في العصور الأولى للمسيحية، حيث عشن حياة الزهد حتى وفاتهن، تاركات خلفهن أماكن تُنسب إليهن داخل الوادي.
قيمة تاريخية وروحية
ورغم أن القصة تحمل طابعًا أسطوريًا، فإن وادي فيران بالفعل يُعد مركزًا مهمًا للمسيحية القديمة، إذ يضم بقايا أديرة وكنائس تاريخية، إضافة إلى مواقع أثرية لها قيمة روحية كبيرة.

وادي فيران

دير السبع بنات بوادي فيران
Trending Plus