مصر تتحرك فى كل الاتجاهات.. وهذا ما يتطلب عربيا

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

الحديث عن التحديات والأخطار التي تهدد الإقليم بات معلوما للجميع، في ظل تعدد بؤر الصراع والأزمات في المنطقة العربية وتعدد الصراعات في أفريقيا وتفاقم الأزمات عالميا، والأخطر تنامى تنافس القوى الكبرى على مٌقدرات المنطقة من خلال الاستثمار  في صراعات وأزمات الشرق الأوسط من أجل تحقيق مكاسب أو مصالح حتى ولو على حساب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمبادئ الأخلاقية، وهو ما اتضح جليا في تعاطى المجتمع الدولى ومنظماته مع العديد من الأزمات، ومنها الحرب على غزة وما يحدث في السودان وليبيا واليمن، وكذلك تعاطى الجميع مع نتنياهو الذى يعد مُجرم حرب بحكم من المحكمة الجنائية الدولية.

وهنا الكل ينظر إلى مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار، والقوة الإقليمية التي تتمتع بالتاريخ والحضارة، وتمثل مركز ثقل سياسى واستراتيجى في المنطقة، بل أنها أصبحت قوة للاتزان الاستراتيجي، وهذا لن يحدث من فراغ ولا محل صدفة، وإنما بفضل رشد قياداتها وحكمة مسئوليها ونزاهة سياستها الخارجية رغم الضغوط التي تمارس ضدها والأزمات التي تحاك ضدها، لتصبح وسط حزام من النيران، لكنها بفضل شعبها الحكيم، واصطفافه الوطنى، وصلابة جبهتها الداخلية قادرة على الصمود وقادرة على تحقيق الردع الاستراتيجي وفرض ما تريد..


نعم، لم يحدث هذا من فراغ ولا من خلال شعارات جوفاء وعبارات رنانة، وإنما وفق تحركات كلها شرف ونزاهة وسياسية خارجية قادرة على تحقيق المصالح الوطنية عبر مبادئ الندية، وعدم التدخل في شئون الآخرين، واحترام السيادة، والتركيز على الاستقرار الإقليمي، مع بناء علاقات متوازنة مع القوى الدولية والإقليمية (الشرق الأوسط، أفريقيا، أوروبا)  عبر اتباع نهج متزن ومنفتح بعيدًا عن الانزلاق في صراعات إقليمية، ودعم السلام والاستقرار، والمساهمة في حل الأزمات الإقليمية والدفع نحو الحلول السياسية المستدامة والحفاظ على علاقات متوازنة مع القوى الكبرى .

وأخيرا نقول، إذا كانت مصر نجحت وستنجح بفضل الله وبفضل تماسك شعبها ورشد قيادتها، إلا أن ما يحدث من غطرسة إسرائيلية على وجه الخصوص واستخفاف الكيان بالعالم كله، يتطلب تفعيل كل أوراق القوة، لكن في إطار عربي أشمل، وليس تحركاً فردياً، واتباع نهج سياسة مصر ودعمها ودعم مواقفها فمصر دائما بفعل قوة الزمن والتاريخ ومعطيات الأمر الواقع هى من تستطيع، لأن الخطر لا زال يهدد الأمن القومي العربي كله، في ظل تواصل اعتداء إسرائيل على الأراضي العربية في سوريا ولبنان واستمرار الحرب على غزة.. لذا على العرب أن ينتبهوا إلى، "إن لم يكونوا فاعلين فلم يتلفت أحد إليهم ولا إلى قضاياهم.. !!!"

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ألمانيا تحبط هجوما إرهابيا على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص

إحالة المتهم بالتحرش بالفنانة ياسمينا المصرى للجنايات

الدوري السعودي يستعد لاستقبال محمد صلاح.. والهلال يفتح خزائنه

ارتفاع حصيلة قتلى إطلاق النار على تجمع يهودى بسيدنى إلى 10 أشخاص

صدمة بعد إطلاق نار فى جامعة أمريكية.. الضحايا من الطلاب والمسلح لا يزال هاربا


صور الأقمار الصناعية.. تدفق للسحب مصحوبة بأمطار متفاوتة الشدة على هذه المناطق

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

سقوط 5 قتلى في إطلاق النار بأستراليا.. والشرطة تعلن مقتل أحد المنفذين

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026


التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

مواعيد مباريات اليوم.. ألافيس ضد الريال ومان سيتي مع كريستال بالاس

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

الأهلي يتعهد بالسماح لمصطفى شوبير بالاحتراف الأوروبى.. اعرف التفاصيل

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

مواعيد مباريات الزمالك فى بطولة كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى