الصحف العالمية اليوم: رسوم ترامب الجمركية تمهد لحرب تجارية مدمرة وتضر الأمريكيين.. إدارة ترامب تخطط لتطهير مكتب الـFBI بسبب تحقيقات 6 يناير.. وتعليم رئيس وزراء بريطانيا يثير الجدل واتهامات له بـ"تزوير الحقائق"

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت عددا من القضايا، أبرزها تحذيرات الحروب التجارية بعد فرض ترامب رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين.
الصحف الأمريكية
صحف بعد دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ: تمهد لحرب تجارية مدمرة
تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة على كندا والمكسيك والصين بدءًا من السبت، مما قد يمهد الطريق لحرب تجارية مدمرة بين الولايات المتحدة وثلاثة من أكبر شركائها التجاريين، كما هدد ترامب بمتابعة موجة أخرى من الرسوم الجمركية ضد الاتحاد الأوروبي.
وأبلغت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت الصحفيين، أن السلع المصدرة من كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 25%، بينما تواجه المنتجات من الصين رسومًا بنسبة 10%.
ولم تقدم الإدارة تفاصيل دقيقة عن الرسوم الجمركية، والتى قال ترامب مرارًا وتكرارًا إنها ستبدأ فى الأول من فبراير.
وفى وقت لاحق، اقترح ترامب فى المكتب البيضاوى أن النفط من كندا، التى تصدر ملايين البراميل من الخام يوميًا إلى الولايات المتحدة، سيواجه "على الأرجح" تعريفة أقل بنسبة 10% وأنه يتوقع أن تفرض إدارته رسومًا متعلقة بالنفط والغاز حوإلى 18 فبراير.
وبينما أصر الرئيس على أنه لا يمكن لكندا والمكسيك والصين فعل أى شيء الآن لمنع التعريفات الجمركية، قيل إن المسئولين يكافحون لإيجاد مخرج. وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، هناك العديد من المواقف قيد الدراسة فى محأولة للتوصل إلى اتفاق فى اللحظة الأخيرة.
ورفضت ليفيت التقارير التى تفيد بأن الولايات المتحدة ستؤجل تنفيذ التعريفات لمدة شهر باعتبارها "كإذبة"، مدعيًا أن "هذه التعريفات ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من السبت".
وتعهدت كندا بالرد برد "قوى ولكن معقول". كما وضعت المكسيك خططًا، لكنها رفضت تقديم تفاصيل. وقالت الصين إنها ستدافع "بحزم" عن مصالحها.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة تدرس أيضا فرض رسوم جمركية على الدواء والصلب والألمنيوم والنحاس ورقائق الكمبيوتر و"الأشياء المرتبطة بالرقائق". كما هدد الاتحاد الأوروبي، الذى زعم أنه عامل الولايات المتحدة "بشكل فظيع"، بإجراءات جوهرية.
وزعم الرئيس أن فرض الرسوم الجمركية على السلع من الخارج سيجمع مئات المليارات من الدولارات للحكومة ألفيدرالية، فى حين سيجبر البلدان- حتى اثنين من أقرب حلفاء أمريكا- على الرضوخ لمطالبه.
نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لتطهير مكتب الإف بى أى بسبب تحقيقات 6 يناير
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تخطط لفحص آلاف من عملاء مكتب التحقيقات ألفيدرإلى المتورطين فى تحقيقات السادس من يناير ، وهو ما يمهد الطريق لتطهير محتمل يتجأوز قادة المكتب إلى استهداف عملاء عاديين، وفقا لوثائق داخلية وأشخاص مطلعين على الأمر.
وجاء الاقتراح فى اليوم الذى أُبلغ فيه أكثر من عشرة مدعين عامين فى مكتب المدعى العام الأمريكى فى واشنطن، والذين عملوا على قضايا تتعلق بأعمال شغب واقتحام الكونجرس فى 6 يناير ، بأنه سيتم فصلهم.
واعتبرت الصحيفة أن هذه التحركات كانت بمثابة إشارة قوية إلى أن ترامب ليس لديه أى تحفظات بشأن نشر القوة الهائلة لقوات إنفإذ القانون ألفيدرالية لمعاقبة الأعداء السياسيين المفترضين، حتى مع تقديم مرشحيه لشغل مناصب وزارية تأكيدات رصينة بأنهم سوف يلتزمون بسيادة القانون.
ووصفت "نيويورك تايمز" إجبار كل من العملاء والمدعين العامين الذين عملوا على قضايا 6 يناير على الخروج من شأنه أن يرقى إلى هجوم واسع النطاق على وزارة العدل.
وفى يوم الجمعة، أصدر القادة المؤقتون فى الوزارة تعليمات لمكتب التحقيقات ألفيدرإلى بإخطار أكثر من 6 من كبار المسئولين المهنيين بأنهم يواجهون ألفصل، وفقًا لنسخة من مذكرة داخلية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز.
كما طلب نائب المدعى العام بالإنابة، إميل بوف، من القيادة بالإنابة لمكتب التحقيقات ألفيدرإلى تجميع قائمة بجميع العملاء وموظفى مكتب التحقيقات ألفيدرإلى "المكلفين فى أى وقت بالتحقيقات و/أو الملاحقات القضائية" المتعلقة بالأحداث فى الكابيتول فى 6 يناير 2021- اليوم الذى اقتحم فيه حشد من أنصار ترامب قاعات الكونجرس.
انتقادات لترامب لعزمه وكالة التنمية الدولية مع الخارجية ومنح موظفين إجازة
انتقد الديمقراطيون الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بسبب التقارير الإخبارية الأخيرة التى تفيد بأنه يفكر فى دمج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس ايد) مع وزارة الخارجية، وفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وكتب أربعة ديمقراطيين فى الكونجرس فى رسالة الجمعة إلى جيسون جراي، القائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "من الضرورى أن نحافظ على صوت وقدرة التنمية المستقلة داخل حكومة الولايات المتحدة. الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي، بموجب القانون، مؤسسة مستقلة خارج وزارة الخارجية. أى اقتراح لتعديل هذا الهيكل يتطلب قانونًا من الكونجرس".
واستجابت الرسالة المكونة من ثلاث صفحات لتقارير وسائل إعلام متعددة تفيد بأن إدارة ترامب تفكر فى وضع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التى ترسل من بين أمور أخرى المساعدات إلى المجتمعات المتضررة من النزاعات وتساعد البلدان النامية فى العديد من الجوانب، تحت سيطرة وزارة الخارجية.
أعرب السناتوران جين شاهين (نيوهامبشاير)، وبريان شاتز (هأواي)، إلى جانب النائبين جريجورى ميكس (نيويورك) ولويس فرانكل ( فلوريدا)، عن قلقهم إزاء قرار الإدارة بوضع بعض موظفى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى إجازة، وطرد المتعاقدين وتجميد المساعدات الخارجية، وهو ما زعموا أنه يعرض حياة الناس فى الخارج والوطن للخطر.
وقالوا فى الرسالة: "إن قرارات الإدارة بوضع كبار القادة فى جميع أنحاء الوكالة فى إجازة؛ وإنهاء البرامج الجارية دون مراجعة فعاليتها وقيمتها لمجرد كيفية تصنيفها فى ظل الإدارة السابقة؛ وتجميد المساعدات الخارجية الجارية دون الآنخراط فى مشأورات هادفة وشفافية مع الكونجرس- بما فى ذلك ضمان الامتثال للقانون- خلقت دوامة من المشاكل التى عرضت أمتنا للخطر وقوضت مصداقية أمريكا فى جميع أنحاء العالم".
الصحف البريطانية
خبراء: رسوم ترامب الجمركية ستزيد من التضخم وتضر النمو والعمال الأمريكيين
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على فرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعريفات جمركية باهظة على كندا والمكسيك والصين، وقالت إنه يزعم أن ضرائبه على الواردات ستكون نعمة للاقتصاد الأمريكي، لكن معظم خبراء الاقتصاد يختلفون معه بشدة. ويرى الكثيرون إن تعريفات ترامب ستزيد من التضخم، وتبطئ النمو الاقتصادي، وتضر بالعمال الأمريكيين وتؤدى إلى دفع المستهلكين الأمريكيين فاتورة تعريفاته.
وقال جوزيف ستيجليتز، أستإذ الاقتصاد فى جامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل فى العلوم الاقتصادية: "يعتقد جميع خبراء الاقتصاد تقريبًا أن تأثير التعريفات الجمركية سيكون سيئًا للغاية بالنسبة لأمريكا والعالم". "من المؤكد أنها ستكون تضخمية".
وفى يوم التنصيب، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك فى الأول من فبراير "لأنهم"، كما قال، "يسمحون لأعداد كبيرة من الناس" بـ "القدوم، وألفنتانيل بالدخول". كما هدد ترامب الصين بفرض تعريفات جمركية بنسبة 10% ما لم توقف شحنات ألفنتانيل، فى حين أبقى على تهديده الأطول أجلاً بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على السلع الصينية.
وقال ستيجليتز، الذى كان رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين لبيل كلينتون: "من غير المعقول ألا ترد الدول الأخرى. حتى لو لم ترغب بعض الحكومات فى الرد، فإن مواطنيها سيطالبون بعدم السماح بالتعرض للضرب. عندما تتصرف مثل الغوريلا وتضرب على صدرك، هل ستستجيب الدول ببساطة، سيطالب المواطنون صناع سياساتهم بالقيام بشيء ما".
وأوضحت الصحيفة أن الرسوم الجمركية والتوترات والمخأوف من الآنتقام والحرب التجارية من المرجح أن تدفع العديد من الشركات إلى تقليص استثماراتها المخطط لها، وهذا من شأنه، كما يقول خبراء الاقتصاد، أن يضر بالاقتصادات فى جميع أنحاء العالم.
وقال ماركوس نولاند، نائب الرئيس التنفيذى لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي: "إن تأثير فرض هذه الرسوم الجمركية،" سوف "يكون له تأثير تثبيط النمو الاقتصادى الأمريكي، والمساهمة فى ارتفاع معدل التضخم، وسوف تكون هذه التأثيرات أسوأ إذا ردت الدول الأخرى بالمثل".
تعليم رئيس وزراء بريطانيا يثير الجدل .. وانتقادات له بـ"تزوير الحقائق"
نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية اتهام السير بيتر لامبل، مستشار تونى بلير السابق ومؤسس صندوق ساتون الخيري، لكير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا بشأن تلقيه تعليما حكوميا و"تزوير الحقائق".
وهاجم السير لامبل، رفع ضريبة القيمة المضافة التى شنها رئيس الوزراء على المدارس الخاصة فى مقال فى الصحيفة. وفى أول تدخل رئيسى له منذ تقاعده، اتهم السير بيتر- الذى ذهب إلى نفس المدرسة التى ذهب إليها السير كير (ريجات جرامر) رئيس الوزراء بـ "التظاهر" بأنها مدرسة حكومية ويقول إن السياسة تحرم الطلاب الأكثر فقراً من ألفرص التعليمية التى يتمتع بها رئيس الوزراء.
وتم تمويل المدرسة من قبل المجلس عندما انضم السير كير ولكن بعد عامين أصبحت مستقلة. ووافقت السلطات المحلية على تغطية الرسوم للطلاب الذين التحقوا بالمدرسة قبل أن تتحول، ثم حصل السير كير على منحة دراسية لمواصلة دراسته فى الصف السادس. وتفرض المدرسة الآن ما يصل إلى 9150 جنيهًا إسترلينيًا للفصل الدراسى للتلاميذ الأكبر سنًا.
وكتب السير بيتر، الذى يُنسب إلى مؤسسته الخيرية تحويل حياة الآلاف من الشباب: "لا أتظاهر بأن المدرسة التى ذهبنا إليها كانت مدرسة حكومية، ستارمر يفعل ذلك. لكنه يتلاعب بالحقائق. أنا أساعد الشباب على الاستفادة من التعليم الذى أحدث كل ألفرق بالنسبة لي، ستارمر يدمر ألفرص للحصول على نفس ألفرص التى كانت لديه".
وقال رئيس الوزراء عن تعليمه فى سيرة ذاتية حديثة كتبها توم بالدوين: "بقدر ما يتعلق الأمر بي، بدأت المدرسة كـ"فتى حكومي" وأنهيت دراستى أيضًا كذلك".
وأصر مصدر فى دأوننج ستريت على أن السير كير كان صريحًا بشأن ترتيب الرسوم.
واعتبرت صحيفة "تليجراف" أن تعليقات السير بيتر سوف تكون بمثابة صفعة لرئيس الوزراء لأنه معروف على نطاق واسع بأنه أحد أبرز المحسنين فى مجال التعليم فى المملكة المتحدة.
وقد حصل السير بيتر على لقب فارس فى عام 2003 تقديراً لخدماته فى مجال الوصول إلى التعليم العالي، وعمل مستشاراً لحزب العمال الجديد فى مجال التعليم.
Trending Plus