العدوان الإجرامى مستمر ضد الشعب الفلسطينى.. الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية فى غزة هائلة والخراب لا يصدق فى جباليا.. الصحة العالمية: الوضع الصحى يزداد سوءا بالضفة.. ومفوض الأونروا: انتهاك الحقوق مستمر

مازالت الأوضاع الإنسانية فى غزة تشكل أحد أكبر الأزمات الإنسانية، حيث استمرت قوات الاحتلال فى عدوانها على النازحين فى مختلف الأراضى المحتلة بعد أن دمرت البنية التحتية بقطاع غزة، ونقلت عملياتها إلى الضفة الغربية، واستهدفت النازحين والمخيمات وسط تجاهل للنداءات الدولية.
ووفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " تم تدمير أجزاء كبيرة من مخيم جنين بالكامل فى سلسلة من التفجيرات التى قامت بها القوات الإسرائيلية وذكرت أن قوات الاحتلال دمرت ما لا يقل عن 23 مبنى خلال هذه التفجيرات وتقدر الأونروا أن حوالى 3,000 عائلة نزحت من مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين.
وعلى خلفيه هذا العدوان المستمر تم تعليق خدمات الأونروا فى المناطق المتضررة، حيث تم تعليق الخدمات فى مخيم جنين على وجه الخصوص ولفتت الوكالة الأممية أنه مع بدء الفصل الدراسى منذ أيام فقد اضطرت 13 مدرسة تابعة للأونروا تقدم خدماتها لأكثر من 5,000 طفل فى شمال الضفة الغربية إلى البقاء مغلقة بسبب استمرار العنف.
من جانبه، أكد الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، على أن الاحتياجات الصحية فى قطاع غزة "هائلة" لاسيما بعد خروج العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية من الخدمة بسبب الصراع الذى استمر أكثر من 16 شهرا.
ووصف ممثل منظمة الصحة العالمية فى الأرض الفلسطينية المحتلة الوضع فى منطقة جباليا شمال القطاع بأنها أصبحت مثل "أرض خراب. فحجم الدمار لا يصدق مشيرا إلى أنه فى شمال غزة، يوجد مستشفى واحد يعمل جزئيا وهو مستشفى العودة، أما مستشفى كمال عدوان فتم تدميره وحرقه بالكامل، كما أن المستشفى الإندونيسى لا يعمل.
ولفت المسؤول الأممى إلى أن عمليات الإجلاء الطبى مشيرا إلى أن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار هو السماح إلى 50 مريضا يوميا من أصحاب الحالات الحرجة بالإجلاء. مضيفا: "لم نصل طوال هذه الأيام إلى 50 حالة، بل كانت تتراوح ما بين 36 و39 حالة بالإضافة إلى مرافقيهم قائلا من المهم للغاية أن نسرع هذا الأمر" مشيرا إلى أن المنظمة تقدر أن ما بين 12 و14 ألف شخص بحاجة إلى إجلاء طبى بمن فيهم 5000 طفل على الأقل.
وأشار المسؤول الأممى إلى التأثير الكبير للهجمات التى تقوم بها قوات الاحتلال فى الضفة الغربية على الرعاية الصحية مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على توفير الإمدادات مسبقا للمستشفيات الرئيسية، والعمل على التدريب على إدارة الإصابات الجماعية.
من جانبه قال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا)، فيليب لازارينى أن حقوق الفلسطينيين ما زالت تُنتهك، مضيفا أنه منذ بدء الحرب، يتعرض سكان غزة لعملية منهجية من نزع الإنسانية.
أكد لازارينى أن الفلسطينيين مهمون، بما فى ذلك أولئك الذين يعيشون فى غزة، منبها إلى أن حقوقهم، وحياتهم، ومستقبلهم مهم مضيفا: "لا يمكن تطبيق حقوق الإنسان بشكل انتقائي". وفق مركز إعلام الأمم المتحدة
وذكَّر بما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أن تحقيق السلام يتطلب إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بحيث تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها؛ دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وقال لازاريني: "فى الأونروا، تلتزم فرقنا بمواصلة تقديم المساعدة الحيوية للاجئى فلسطين الذين هم فى أمس الحاجة إلينا حتى تصبح المؤسسات الفلسطينية المتمكنة البديل الدائم والمستدام".
Trending Plus