القمر يقترن بالنجم "بولوكس".. ما علاقته بأسطورة التوأمان الإغريقية؟

يترقب محبو الفلك، اليوم الاثنين 10 فبراير، مشهدًا رائعًا بعد غروب الشمس مباشرة، حيث سيظهر القمر مقترنًا مع النجم بولوكس (ألمع نجوم كوكبة التوأمان - برج الجوزاء)، وسيبدو الاثنان قريبين من بعضهما فى السماء طوال الليل، حتى يغربا معًا عند الساعة 5:15 فجر اليوم التالي.

والنجمين بولوكس وكاستور ألمع نجمين في كوكبة التوأمان (برج الجوزاء)، لكن بولوكس يتميز بسطوعه الأقوى، حيث يشرق أولًا دائمًا، ما يجعله رمزًا للخلود، أما كاستور الذي يسطع بعده بقليل وبضوء أقل، فيرمز إلى الفناء، وهذا التباين في اللمعان يعكس الأسطورة الإغريقية التي تحكي قصة الأخوين التوأمين، أحدهما خالد والآخر فانٍ، ما جعل اسميهما محفورين في السماء إلى الأبد.

يُعد النجم بولوكس من أبرز النجوم في كوكبة التوأمان، حيث يتميز بكونه نجمًا عملاقًا برتقالي اللون، يفوق الشمس حجمًا بنحو ثلاث مرات، ويبعد عن الأرض مسافة 34 سنة ضوئية. ويُعرف أيضًا باسم رأس التوأم المؤخر، وهو النجم الأكثر سطوعًا في هذه الكوكبة، متفوقًا على نظيره رأس التوأم المقدم.

وفقًا للأسطورة الإغريقية، كان المعبود جوبيتر معروفًا بعلاقاته المتعددة، ولم تكن يوروبا المرأة الوحيدة في حياته، إذ أنجب توأمين من ليدا، زوجة ملك إسبرطة، هما كاستور وبولوكس.

عُرف التوأمان بحب المغامرة والبحث، ولم يعرفا الكلل أو الملل. سافرا معًا في رحلة البحث عن جزة الصوف الذهبية، وكانا محاربين لا يُهزمان، لا يهابان الظلام ولا يخشيان المجهول. تميّزا برباط أخوي قوي، حيث كانا يتشاركان الأفراح والأحزان دون انفصال.
استمر التوأمان في ترابطهما حتى وافتهما المنية معًا، تاركين وراءهما ذكرى ملهمة لكل من عرفهما. ولتكريم شجاعتهما وإخلاصهما، قرر والدهما جوبيتر تخليدهما في السماء، حيث أصبحا رمزًا لكوكبة التوأمان، يضيئان السماء كدليل على الحب الأخوي والتضحية.