دينا يحيى الأدغم تكتب: في ذكرى أم كلثوم.. "ماسبيرو" يتألق بحفل مبهر

لكل حضارة دولة ثقافة خالدة وتراث ممزوج بالكنوز الأصيلة تبقى الفاصلة الفارقة   بين نوستالجيا الماضي والحاضر والمستقبل،تلعب دورا كبيرا في مزاج الشخصية وانفعالاتها لا تقوم وحدها بالدور الحاسم.

ومع الوقت أثبتت الدراسات الإنثروبولوجية والثقافية الحديثة أن الثقافة فن و جوهر لامع بطبعه معبر عن العادات والتقاليد والأصول والأعراف الاجتماعية والوطنية التي ينسب إليها المجتمع لها دور كبير في إحياء الجانب الانفعالي العاطفي الإنساني للفرد.
فكثيرا ما تتفاعل عوامل المحيط الاجتماعي والثقافي مع هذا الجانب الانفعالي فتجعله يتشكل ويتنوع تبعا لها.
ومن هنا ندرك دائما على مر الزمان والعصور التاريخية أن التمسك بالأمل والعمل والعلم معا طريق إرتقاء الشعوب فى ظل الجمهورية المصرية الجديدة.

وأن مصر ستظل دائمًا منارة للفنون الراقية والإبداع الموسيقي على مر العصور وتكون حائطا سدا منيعا ضد أفكار التطرف والإرهاب.
وبالتزامن مع ذكرى رحيل  سيدة الغناء العربى وكوكب الشرق أم كلثوم والتى رحلت عن عالمنا يوم3 فبراير 1975 ، وهى أقوى ظاهرة غنائية فى تاريخ الأغنية المصرية والعربية، صوت نادر قل أن يجود به الزمان،وأصبحت بمثابة مقاتل طيار يلحق فى سماء العالم بأكمله وأيضاً بمثابة كريستال لامع صلب لايهزمه رياح للأبد وتنقل الرؤية الفنية الغنائية الموسيقية العربية بقيمها التعبيرية للكثير من الأجيال بمختلف الفئات العمرية المختلفة على مستوى العالم  بأكمله

وقد تم إقامة حفل الذكرى ال50 عاما لرحيل  أم كلثوم  الذى أعاد لماسبيرو بريقه ،حيث واصلت القيادات السياسية جهودها   مستمرة ومتواصلة مع كل من  قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب الصحفي والإعلامي الكبير أحمد المسلماني،  لوضع متحف بمقتنياتها الأصلية فى مدخل مسرح ماسبيرو تكاتف كل قطاعات الهيئة ليخرج للنور متلألأ فى أبهى  صورة ممكنة تليق بتراث مصر الحضاري أمام العالم .

وهذا الحفل الذى قدم يوم 3 فبراير 2025على مسرح ماسبيرو الذى يعد قلعة الإعلاميين وشهادة ميلاد لبداية الفنانين  العظماء.
ماسبيرو العريق الذي دائما يتبنى قضايا الدولة المصرية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ويعمل على نشر الوعى وحماية المجتمع من الشائعات ، وبث ثقافة الوسطية والتنوير والاعتدال، وترسيخ قيم المواطنة، وإعلاء قيم التسامح والتعايش وفن ثقافة قبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات لكافة الفئات.

هذا الحفل أقيم داخل الهيئة الوطنية للإعلام بمناسبة مرور 50 عاماً على وفاة كوكب الشرق التى رحلت يوم 3 فبراير 1975 حيث تعامد إضاءة علم ماسبيرو على  رمز الحضارة والتاريخ المصري "برج القاهرة "  على نهر النيل الازرق العزب ممزوج بالتصفيق الحضور أثناء تكريم الفنانين الذين صنعوا تاريخ المجد للمسلسلات التاريخية لقطاع الإذاعة والتلفزيون المصري وبالأخص مسلسل السيرة الذاتية لكوكب الشرق ام كلثوم وعلى رأسهم الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز مقدمة البرنامج الشهير قال الفيلسوف فى الإذاعة المصرية وأيضاً النجمة صابرين التى جسدت ملحمة تاريخية فنية "السيدة أم كلثوم"تصل للعقول الجماهيرية الثقافية والعامة أيضاً .