لهذا السبب.. ميتا تستعد لإطلاق جولة جديدة من عمليات التسريح

تستعد ميتا، الشركة الأم لفيس بوك وواتساب وإنستجرام، لإطلاق جولة جديدة من عمليات التسريح، حيث سيبدأ الموظفون في تلقي الإشعارات اليوم، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

تحول استراتيجي في ميتا

تأتي عمليات التسريح كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الكفاءة داخل ميتا، حيث تسعى الشركة إلى التركيز على المجالات الأساسية مع تقليص القطاعات الأقل أهمية، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على آلاف الموظفين عالميًا، مما يعكس التزام ميتا بالحفاظ على الاستقرار المالي في سوق تنافسية.

وعلى الرغم من النطاق العالمي لعمليات التسريح، فإن الموظفين في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا لن يتأثروا بسبب الإجراءات الحمائية التي توفرها قوانين العمل المحلية.

ويختلف هذا الوضع عن أكثر من عشر دول عبر أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث سيتم إخطار الموظفين بوضعهم الوظيفي خلال الفترة من 11 إلى 18 فبراير، ويبرز هذا التفاوت الجغرافي تعقيدات تنفيذ عمليات تسريح العمال في ظل الأنظمة القانونية المختلفة.

في خضم هذه الهيكلة، تعمل ميتا على زيادة توظيف مهندسي التعلم الآلي، في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا نحو تعزيز قدراتها التكنولوجية.

وكانت الشركة قد أعلنت سابقًا عن خطط لتقليص قوتها العاملة بنحو 5%، مع التركيز على الاستغناء عن الموظفين الذين تعتبرهم ضمن "الأداء الأقل كفاءة".

وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع لإعادة توجيه الموارد نحو القطاعات الأكثر أهمية، ومن اللافت أن ميتا وصفت هذه الإقالات بأنها "إنهاء خدمات بناءً على الأداء"، مما يبرز المعايير التي تستند إليها هذه القرارات.

وفي مذكرة داخلية، أوضحت جانيل جايل، رئيسة قسم الموارد البشرية في ميتا، تفاصيل عملية التسريح، مشيرة إلى أن هذه الجولة ستختلف عن عمليات التخفيض السابقة، حيث ستظل مكاتب الشركة مفتوحة يوم الإثنين، مع عدم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن قرارات التسريح، يعكس هذا النهج تغييرًا في طريقة تعامل ميتا مع تخفيضات القوى العاملة مقارنة بالمراحل السابقة.

بالتوازي مع عمليات التسريح، تسعى ميتا إلى دعم أقسامها الهندسية، لا سيما تلك المتخصصة في تحقيق الدخل والتعلم الآلي، وفي مذكرة أخرى دعا بينج فان، نائب رئيس قسم الهندسة لتحقيق الدخل في ميتا، الموظفين إلى دعم عملية التوظيف المتسارعة التي ستستمر من 11 فبراير إلى 13 مارس.

يهدف هذا البرنامج إلى استقطاب أفضل المواهب في مجال هندسة التعلم الآلي وغيرها من الأدوار الهندسية الرئيسية، مما يعكس التزام ميتا بتطوير بنيتها التحتية التكنولوجية وسط التغيرات التنظيمية الجارية.