مخاوف الحرب التجارية المحتملة وتباطؤ الطلب.. ماذا حدث لأسعار النفط عالميا؟

نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية،حيث سجلت أسعار النفط الخام الآجلة الخسائر الأسبوعية الثالثة لها على التوالي، بلغت نسبتها نحو 1.3% لخام برنت و %2.1% لخام غرب تكساس الأمريكي.

وأشار التقرير أن العوامل الرئيسية التي ساهمت في انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت المخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب على النفط، حيث دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 10% على الواردات الصينية حيز التنفيذ، ومن جانبها أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم من الولايات المتحدة.

وتابع التقرير، أن ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بأعلى وتيرة زيادة مسجلة في نحو عام بلغت 8.7 مليون برميل، لتصل إلى نحو 423.8 مليون برميل، على خلفية قيام مصافي التكرير الأمريكية التي تواجه ضعف الطلب على الغازولين بإجراء أعمال صيانة وكذلك ارتفاع مخزونات الجازولين الأمريكية للأسبوع الثاني عشر على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ يناير 2024 وهو نحو 251 مليون برميل، تزامناً مع ضعف الطلب المحلي.

وأشار التقرير إلى خفض مصافي تكرير النفط الخام الآسيوية لمعدلات التشغيل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية جائحة كورونا، على خلفية تشديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على روسيا - أحد المصادر الرئيسية لإمدادات النفط الخام في الصين وتعهد الرئيس الأمريكي بزيادة إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، في ظل التوجه لخفض أسعار النفط وتخفيف التضخم الاستهلاكي.

أما العوامل الرئيسية التي ساهمت في الحد من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمنت فرض عقوبات أمريكية جديدة على صادرات النفط الخام الإيرانية، ويشمل ذلك ناقلات النفط مما قد يؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط الإيرانية إلى الأسواق العالمية - لا سيما الصين وتعليق الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية، لمدة شهر، على المكسيك وكندا، اللتان تستحوذا على نحو 25% من إجمالي كمية النفط الخام المعالج في المصافي الأمريكية.