مسؤول روسي :مقترحات إعادة توطين الفلسطينيين أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق

أكد سفير المهمات الخاصة لدى الخارجية الروسية، وممثل روسيا الاتحادية لدى مجموعة "بريكس" " بافيل كنيازيف"، اليوم الثلاثاء، أن مقترحات إعادة توطين بعض الفلسطينيين من قطاع غزة والتهجير القسري للمدنيين لم يكن أمراً يمكن قبوله على الإطلاق، مضيفا أن هدف حل القضية الفلسطينية الذي تقبله وتقره الأمم المتحدة يرتكز على إقامة دولتين. وبموجب هذا المخطط، ينبغي إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بسلام وأمن إلى جانب الدولة الإسرائيلية. ويظل هذا المخطط ساري المفعول بشكل كامل".
وأعرب كنيازيف في تصريح لوكالة أنباء سبوتنك الروسية - عن أمله في أن يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن عدد من الرهائن ذي الأصول روسية، وعن أمله في أن يتم الاتفاق على مسارات إعادة الإعمار الضرورية في سياق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بسبب أفعال إسرائيل.
وفيما يخص البريكس.. شدد كنيازيف على أن تعاون دول "بريكس" في المجال المالي ليس موجها ضد أحد، حتى ضد الدولار ، مشيرا إلى أن دول مجموعة "بريكس" تعمل على تسهيل وتحسين الظروف لمواصلة تطوير وتوسيع التجارة فيما بينها وبين البلدان الأخرى. ومن بين التدابير التي يجري تطويرها، زيادة حصة التسويات بالعملات الوطنية، وهذا ما يتم بالفعل على أساس ثنائي وليس فقط من جانب بلدان مجموعة "بريكس".
وبشأن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة، دول مجموعة الـ"بريكس"، بفرض رسوم جمركية بنسبة 100%، إذا حاولت استبدال الدولار بعملة جديدة أو أي من العملات الموجودة.
قال كنيازيف إنه من الصعب التعليق على الرئيس الأمريكي الجديد وما يستطيع فعله وما لا يستطيع .
وأضاف كنيازيف: "من الصعب إلى حد ما أن نتصور كيف يمكن جمع كل دول مجموعة "بريكس" تحت بنك مركزي واحد وإصدار عملة مشتركة للجميع، وهذا يعني توحيد السياسات الاقتصادية وتوحيد آليات الانبعاث. ربما تكون هذه مهمة للمستقبل البعيد جدًا، ولكن في هذه الحالة نحن لا نتحدث عن ذلك، نحن نتحدث عن إنشاء وتعزيز تطوير التسويات بالعملات الوطنية، وعن إنشاء آليات موثوقة للتسويات عبر الحدود والتي لن تكون عرضة لتأثير ومكائد البلدان الثالثة".
وتابع: "أودّ أيضًا أن ألفت الانتباه إلى حقيقة أن دور الدولار كعملة عالمية يعتمد في المقام الأول على الثقة، وعلى الاعتقاد بأن هذه هي العملة التي يمكن لأي شخص استخدامها في حساباته. إن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية والغرب ككل تعمل على تقويض هذه الثقة وتجبر الدول على التفكير في أدوات أخرى يمكنها استخدامها".
Trending Plus