مهندس يحول دراجة نارية قديمة إلى الأسرع عالميا بعد 750 ساعة عمل

أمضى مهندس إنجليزى ما يقرب من 750 ساعة فى تحويل دراجة نارية قديمة من طراز ياماها R6 وعدة مئات من أرطال الفولاذ الاحتياطى إلى أسرع دراجة نارية فى العالم، فقد كانت دراجة البنس فارثينج، التى كانت شائعة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر، رمزا لأواخر العصر الفيكتورى وسلف الدراجة الحديثة، وقد استوحى اسمها الغريب من فارق الحجم بين عجلاتها الأمامية والخلفية، حيث كانت العملة البريطانية أكبر بكثير من العملة المعدنية، لم تكن الدراجة الشهيرة رائجة إلا لمدة عقد من الزمان تقريبا، حتى اختراع الدراجة الحديثة، التى أثبتت أنها أكثر أمانا وراحة وسهولة فى الركوب، ولكن هناك شيء ما فى المظهر الغريب لدراجة البنس فارثينج لا يزال يبهر الناس، على سبيل المثال، هذا المهندس الشاب من سويندون بإنجلترا، الذى قضى مئات الساعات فى تحويل دراجة نارية عمرها 20 عاما إلى أسرع دراجة نارية فى العالم.

قال جريج ميتشل لمجلة Motorcycle News (MCN): "جاءتنى الفكرة فى الحلم.. نمت وأنا أشاهد مقاطع فيديو على يوتيوب ثم حلمت بصنع هذه الدراجة، فاستيقظت وكتبتها على الفور.. لا أستطيع الرسم، لذلك طلبت من الذكاء الاصطناعى أن يصممها وأدركت حينها أننى بحاجة فقط إلى صنعها"، وفقا لـ oddity central.

خطط ميتشل فى البداية لبناء دراجته النارية SuperFarthing من الألومنيوم، لكنه أدرك بعد ذلك أن المادة الخام وحدها ستكلفه حوالى 4000 جنيه إسترلينى 5 آلاف دولار لذلك قرر استخدام بعض الفولاذ الذى دفنه فى الفناء الخلفى لمنزله بدلا من ذلك، ثم بدأ العمل على عجلة أمامية ضخمة تزن 165 كيلوجراما تتكون من 420 قطعة مُجهزة بشكل فردى، بالإضافة إلى ذراع تأرجح عمودى ضخم.

وجد المهندس الإنجليزى دراجة ياماها R6 عمرها 20 عاما كانت مثالية لبنيته المجنونة وقضى عشرات الساعات فى إعادة وضع عادمها ومبردها، وحفر 890 ثقبا فرديا، ومعرفة طرق تحويل الدراجة النارية إلى أسرع دراجة نارية فى العالم، لقد نجح بطريقة ما، ولكن عندما حان الوقت أخيرا لأخذها فى جولة تجريبية، أصبح من الواضح أن هذه الآلة الغريبة غير آمنة تماما للركوب.

دراجة قديمة تتحول للأسرع فى العالم

وقال جريج: "كنت أفكر فى الأصل أننى سأركبها مرة واحدة ثم لن أركبها مرة أخرى، لكنها فى الواقع ليست سيئة كما قد تتخيل، مع خفض المثبتات، فإن الأمر يشبه ركوب دراجة رباعية عالية حقا، حتى الآن، تمكنت فقط من الحصول على حوالى 50 ميلا فى الساعة منها، ولكن هذا كان على مسافة قصيرة من الطريق، لكنها بالتأكيد ستفعل المزيد، سأحتاج إلى العثور على مكان أكبر للحصول على المزيد من التدريب لأنها مختلفة تماما عن ركوب أى شيء آخر".

ولكى يظل سوبر فارثينج فى وضع مستقيم فى جميع الأوقات، كان على ميتشل أن يركب زوجا من عجلات التثبيت الجانبية، والتى تصورها فى الأصل على أنها قابلة للسحب هيدروليكيا، ومع ذلك، سرعان ما أدرك أن محاولة المناورة بخلقه بدونها كانت بمثابة "انتحار بخطوات إضافية"، لذا فقد أزال خيار رفع المثبتات تماما، ولكن هذه كانت واحدة فقط من العديد من المشاكل التى كان عليه حلها، فحتى عند قفل التوجيه الكامل، لن تسير الدراجة فى خط مستقيم إلا بسبب ثنى الشوكة الهائل، وعلى الرغم من كل جهود الراكب، فإن الدراجة تتبع حتى أدنى انحناء للطريق.

وأدرك ميتشل أنه يجب عليه العودة إلى لوحة الرسم لجعل سوبر فارثينج قابلة للركوب، وقد فعل ذلك بالضبط. فقد قام بتركيب مجموعة "شوكة صلبة"، وعزز إطار دراجته الفريدة، ولجعلها قابلة للتحكم ولو قليلا، نفذ نظام توجيه هيدروليكى، باستخدام أزرار مثبتة على المقود لمنع الدراجة من الاستسلام لانحناء الطريق.

إن أسرع دراجة نارية فى العالم من فئة البنس فارثينج ليست قانونية على الطرق فى إنجلترا بسبب عجلتها الأمامية غير الهوائية، لذا فإن اختبارها على الطريق المفتوح ليس خيارا، لكن ميتشل يرغب حقا فى قيادتها على مسار مسطح تماما لتجاوز نظام التوجيه الهيدروليكى، حيث إن "محاولة توجيهها باستخدام الأزرار ليست الأفضل، كما يمكنك أن تتخيل، خاصة عند السرعة".

وعلى الرغم من أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن كونها الدراجة النارية الأكثر أمانا أو راحة فى العالم، إلا أن SuperFarthing لا تزال مثيرة للإعجاب من الناحية البصرية والتقنية، ويعتقد جريج ميتشل بصدق أنه فى ظل الظروف المناسبة، يمكنها الوصول إلى سرعات تبلغ حوالى 140 ميلا فى الساعة.