ناسا: المخاطر المرتبطة بخطة هبوط أرتميس 3 الحالية على القمر مرتفعة جدا

أشاد تقرير السلامة السنوي لوكالة ناسا بعملها ولكنه أيضا أكد على عدد من المشاكل التي تستدعي الحذر، بما في ذلك تعهد وكالة الفضاء بحملة العودة إلى القمر مع البشر في إطار برنامج أرتميس، حيث تم إصدار التقرير السنوي من اللجنة الاستشارية لسلامة الطيران والفضاء (ASAP)، ويشير التقرير إلى أن وكالة ناسا أحرزت تقدماً مذهلاً، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، وقد تم تسليط الضوء عليها في هذا التقرير.

وفقا لما ذكره موقع "space"، هذا التقرير يشير إلى ملاحظات سلامة مهمة لكل من برنامج القمر إلى المريخ التابع للوكالة وعمليات محطة الفضاء الدولية الحالية في مدار أرضي منخفض.

قضايا متعلقة بالمخاطر

تشير مجموعة الخبراء في ASAP، بقيادة رائدة الفضاء السابقة في وكالة ناسا الفريق سوزان جيه هيلمز، من القوات الجوية الأمريكية التي ترأس المجموعة، إلى وجود "قضايا كبيرة متعلقة بالمخاطر" تحيط بالانتقال المخطط له من جانب وكالة ناسا إلى وجهات مدار أرضي منخفض تجاري، بينما بعضها ليس تحت سيطرة وكالة ناسا بالكامل.
يتناول تقرير ASAP الذي صدر مؤخرًا أيضًا مجالات ذات صلة بصحة الإنسان والطب في الفضاء وتأثير القيود المالية وعدم اليقين على السلامة.
تم إرسال التقرير الجديد إلى جانيت بيترو، القائمة بأعمال مدير وكالة ناسا، بالإضافة إلى جيه دي فانس، نائب الرئيس ورئيس مجلس الشيوخ، ومايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي.
أنشأ الكونجرس ASAP في عام 1968 لتقديم المشورة والتوصيات إلى مدير وكالة ناسا والكونجرس بشأن مسائل السلامة.

أرتميس: مهمة تتسم بعدم اليقين

يوجد العديد من المخاطر المحيطة بتطوير ودمج وتنفيذ حملة أرتميس، فإن تفويض وكالة ناسا لاستكشاف الفضاء العميق إلى المريخ وما بعده يشكل تحديًا كبيرًا ومحفوفًا بعدم اليقين.
يعد حجر الأساس الحاسم في تطوير قدرات السفر بين الكواكب البشرية والأجهزة الفضائية، وفي النهاية العمليات الآمنة ونجاح المهمة بشكل عام، هو العودة الآمنة إلى القمر.
يوفر القمر الفرصة لاكتساب الخبرة في العمل على سطح كوكبي ومنصة اختبار قريبة مع بيئة متطرفة تشبه المريخ.

ومع ذلك، ستواجه وكالة ناسا عددًا لا يحصى من القيود والتحديات المالية والصناعية والجيوسياسية والتقنية والصحية والطبية الهائلة.

مستوى الجاهزية الفنية

أما بالنسبة لأول عودة بشرية إلى القمر، بعد أبولو 17 في عام 1972، فإن Artemis III مخطط لها كهبوط سطحي مأهول واستكشاف منطقة القطب الجنوبي للقمر في منتصف عام 2027، وتظل اللجنة "قلقة للغاية من أنه في الجدول الزمني الحالي ومستوى الجاهزية الفنية الحالي لبعض أجزاء البنية".
تظل هناك تحديات غير عادية أمام "إعادة تشغيل" أرتميس للقمر، مثل توصيل الوقود إلى المدار، والتزود بالوقود بالتبريد، والتخزين طويل الأمد في الفضاء؛ ونظام الهبوط البشري (HLS) وتزاوج أوريون؛ ونزول نظام الهبوط البشري (HLS) الناجح إلى سطح القمر وصعوده منه.

ثقافة السلامة

كما سلط التقرير الضوء على اختبار الطيران المأهول (CFT) التابع لشركة بوينج ستارلاينر، ووصفه بأنه "حالة من ثقافة السلامة".
في النهاية، أظهر حل شذوذ اختبار الطيران المأهول لمركبة ستارلاينر أنه حتى في مواجهة التحديات غير المتوقعة والمعقدة، فإن التزام ناسا بالسلامة لا يتزعزع.
كما أن الدروس المستفادة من المآسي السابقة لتشالنجر وكولومبيا لا تزال تؤثر على ثقافة السلامة في الوكالة اليوم، مما يضمن أن إدارة المخاطر وسلامة الطاقم لها الأولوية في كل قرار.
وتضيف ASAP أنه في حين حظيت قضايا الدافع الخاص بـ Starliner باهتمام كبير، فقد لاحظت اللجنة سابقًا قضايا أخرى في Starliner تتطلب الحل قبل التصديق، مثل خطة إعادة تصميم البطارية والعمل الجاري لتعزيز وسادة الهواء للهبوط.
ويشير التقرير إلى أن "الجدول الزمني والميزانية يشكلان تحديات كبيرة أمام اعتماد ستارلاينر".
ويضيف التقرير أنه "بخلاف هذه المسائل الفنية، فإن الجدول الزمني والميزانية يشكلان تحديات كبيرة أمام اعتماد ستارلاينر".