ثورة طبية.. كيف نفهم تطورات العلاج المناعى للسرطان

العلاج المناعي
العلاج المناعي
كتبت فاطمة خليل

يحدث العلاج المناعي ثورة في علاج السرطان من خلال تسخير الجهاز المناعي، وتقديم علاج مستهدف بآثار جانبية أقل، واستبدال العلاج الكيميائي في كثير من الحالات، وتعزيز الوقاية من خلال اللقاحات وتغيير نمط الحياة، بحسب موقع "تايمز ناو".

يظل السرطان أحد أكثر الأمراض التي يخشاها البشر ويشكل تحديًا لهم، كان العلاج الكيميائي هو العلاج الأساسي للسرطان، ومع ذلك، مهدت التطورات الطبية الطريق للعلاجات الثورية التي تعمل على تحويل رعاية السرطان، أحد هذه الاختراقات هو العلاج المناعي، وهو علاج يستغل قوة الجهاز المناعي للجسم لمحاربة السرطان.

على مدى العقد الماضي، اكتسب العلاج المناعي اهتمامًا كبيرًا، وفي كثير من الحالات، حل محل العلاج الكيميائي كعلاج مفضل لعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الخلايا الكلوية وسرطان الجلد.

ويعود هذا التحول إلى قدرة العلاج المناعي على استهداف الخلايا السرطانية بدقة أكبر، وتقليل السمية، وتقديم إدارة أفضل بشكل عام مقارنة بالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي التقليديين.

فهم العلاج المناعي: تغيير جذري في علاج السرطان

قال الدكتور جيه بي شارما، مدير قسم الأورام الطبية في مستشفى أكشن للسرطان في الهند: "إن أساس العلاج المناعي الحديث مبني على أبحاث رائدة في علم المناعة. إنه أحد أكثر المجالات إثارة في علاج السرطان، إلى جانب العلاجات المستهدفة على المستوى الجزيئي".
وأوضح أن العلاجات المناعية تستفيد من قدرة الجهاز المناعي الطبيعية على محاربة السرطان، باستخدام آليات مختلفة لتعزيز دفاع الجسم ضد الخلايا غير الطبيعية.
أحد الأساليب الرئيسية في العلاج المناعي هو استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وهي أجسام مضادة اصطناعية تم إنشاؤها في المختبر لمساعدة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل أكثر فعالية. تتداخل هذه الأجسام المضادة مع بروتينات الخلايا السرطانية، مما يجعلها أكثر وضوحًا وعرضة للهجوم المناعي.

فئة رئيسية أخرى هي العلاج بالسيتوكين، والذي يتضمن بروتينات مثل الإنترلوكين والإنترفيرون. وقال الدكتور شارما: "تعزز السيتوكينات استجابة الجهاز المناعي من خلال تعزيز نمو الخلايا التائية، وزيادة وضوح الخلايا السرطانية، والتدخل في انقسام الخلايا السرطانية".
تمثل مثبطات نقاط التفتيش تطورًا مهمًا آخر في العلاج المناعي، تعمل هذه الأدوية عن طريق منع البروتينات التي تمنع الخلايا المناعية من مهاجمة السرطان. من خلال تعطيل هذه البروتينات، تمكن مثبطات نقاط التفتيش الجهاز المناعي من التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل أكثر فعالية.
قال الدكتور روبيش إن، كبير الاستشاريين وجراح الأورام النسائية في مستشفى SPARSH للنساء والأطفال في الهند، العلاج بالخلايا التائية CAR T-cells كعلاج ثوري آخر. وأوضح: "في هذا النهج، يتم استخراج الخلايا التائية من المريض، وتعديلها وراثيًا للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، وتضاعفها في المختبر، ثم إعادة إدخالها إلى جسم المريض.
تلعب هذه الخلايا التائية المعدلة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، دورًا حاسمًا في تدمير الخلايا السرطانية غير الطبيعية".

مستقبل ما بعد العلاج: دور الوقاية من السرطان

مع تقدم علم الأورام، لا ينصب التركيز فقط على العلاج ولكن أيضًا على الوقاية.
تتضمن استراتيجيات الوقاية من السرطان لقاحات مصممة لتحديد وإزالة بعض العلامات البروتينية على الخلايا السرطانية، ومنع نموها وتكرارها".
بالإضافة إلى ذلك، تكتسب الوقاية الجراحية أرضية، حيث يتم إزالة الأورام قبل انتشارها.
ويضيف قائلاً: "إن التغييرات الاستباقية في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين والحفاظ على نظام غذائي صحي تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في الوقاية من السرطان".
ويمثل ظهور العلاج المناعي تحولًا نموذجيًا في علاج السرطان، حيث يبتعد عن الآثار الجانبية الشديدة للعلاج الكيميائي نحو نهج أكثر استهدافًا .
ومع ذلك، في حين تقدم هذه التطورات آفاقًا واعدة، فإن الوعي والكشف المبكر يظلان مفتاحًا في مكافحة السرطان.
ومع استمرار الباحثين في فتح إمكانيات جديدة، فإن مستقبل علم الأورام يعتمد على ركائز الطب الدقيق والرعاية التي تركز على المريض وقوة دفاعات الجسم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

مد فترة التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر حتى الأحد المقبل

اعترافات طلاب مطاردة فتيات الواحات: لاحقناهما وحاولنا إيقاف السيارة

أول صورة للمتهمين بمطاردة فتيات طريق الواحات

مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة لبناء 3400 وحدة سكنية فى الضفة الغربية


إصابة 9 عمال فى انقلاب سيارة نصف نقل على وصلة أبوسلطان بالإسماعيلية

بريطانيا تستبدل 30 ألف جندى فى أوكرانيا بـ"قوة طمأنة".. "اندبندنت" تكشف السبب

النيابة تستدعى مصور حادث مطاردة سيارة فتيات طريق الواحات لسؤاله حول الواقعة

والدة فتاة حادث طريق الواحات: “مش هتنازل عن حق بنتى.. والرعب اللى عاشته”

سلوت: جاهزون لضربة البداية أمام بورنموث والصفقات الجديدة تُصعب المنافسة


التحفظ على سيارات المتهمين فى واقعة مطاردة سيارة فتيات بطريق الواحات

الرئيس السيسى يجتمع بوزير الاتصالات والمسلمانى ومحسن عبد النبى ويوجه بحماية تراث التليفزيون المصرى

مطاردة فتيات طريق الواحات.. كيف تحمى نفسك من مضايقات الطرق

ذروة الموجة الحارة.. تحذير من الأرصاد للمواطنين والقاهرة تسجل 42 درجة فى الظل

قبل قمة ألاسكا الجمعة.. نيويورك تايمز: ترامب يتبنى لهجة مختلفة تجاه بوتين

تطورات الحالة الصحية للفنانة الكويتية حياة الفهد.. جلطة وممنوع عنها الزيارة

المطلقات والمرأة المعيلة أولوية فى وحدات بديلة بقانون الإيجار القديم

فيريرا يطفئ شرارة فتنة حراسة المرمى في الزمالك

سموحة يدخل معسكرا مغلقا مساء اليوم استعدادا لغزل المحلة

14 ألف فرصة عمل و317 مشروعا.. المنطقة الصناعية بحى الكوثر نهضة كبيرة بسوهاج

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى