مشيخة الطرق الصوفية في فلسطين تؤكد رفضها التهجير وتثمن موقف مصر

أصدرت مشيخة الطرق الصوفية في فلسطين بيانًا أكدت فيه تمسكها الثابت بأرض فلسطين ورفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، مشددةً على أن الفلسطينيين لن يسمحوا بتمرير أي مخططات تسلبهم حقوقهم المشروعة.

وجاء في البيان، الذي حمل توقيع الشيخ نبهان عبد الله البابلي، شيخ الطريقة الرفاعية في فلسطين، استشهادٌ بحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – حول مكانة بيت المقدس وأكنافه، تأكيدًا على الثبات في الدفاع عن الأرض والمقدسات.

وأشارت المشيخة إلى أن التصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، القدس، والضفة الغربية، يأتي في سياق حرب الإبادة والتدمير التي تستهدف الفلسطينيين العزّل، تزامنًا مع محاولات الترويج لمشاريع التهجير القسري التي ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية والنيل من حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد البيان أن أبناء الطرق الصوفية في فلسطين متمسكون بأرضهم ووطنهم وحقوقهم التاريخية، ولن يتهاونوا في الدفاع عنها مهما كانت التحديات، مجددًا الدعم للقيادة الوطنية الفلسطينية في جهودها للتصدي لهذه المخططات التعسفية.

وتوجهت المشيخة بتحية تقدير للدول العربية التي تساند القضية الفلسطينية وتقف في ذات الخندق أمام التحديات الكبيرة، مشيدةً بشكل خاص بمواقف جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية وجهودها المبذولة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية العادلة.

كما أكد البيان أن المساس بأي أرض عربية هو مساس مباشر بفلسطين، وأن كل دولة عربية ذات سيادة واستقلال هي ملك لأهلها وشعبها، مثلما أن فلسطين هي أرض الفلسطينيين وحدهم، ولا تعرف سوى أبنائها.

ووجهت مشيخة الطرق الصوفية في فلسطين نداءً إلى العلماء، الدعاة، والكيانات الدينية والروحية حول العالم للتحرك العاجل في مواجهة مشاريع التصفية التي تهدد فلسطين والمنطقة بأسرها، داعيةً إلى ضرورة:العمل الجاد من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، الإسراع في إعادة الإعمار لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، تكريس الجهود الدينية والتوعوية للتصدي للهجمة التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.

وفي ختام البيان، قدمت المشيخة شكرها العميق للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على مواقفه النبيلة وتصريحاته الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيدةً بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لأهالي غزة.

كما دعت المشيخة المؤسسات الدينية والشخصيات الروحية إلى أن تحذو حذو الأزهر في اتخاذ خطوات عملية ملموسة، تتجاوز الشعارات الكلامية، من أجل نصرة فلسطين والتوعية بحجم المخاطر التي تهدد المنطقة.

وأكدت مشيخة الطرق الصوفية في فلسطين أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا على أرضه، متمسكًا بحقه في العيش بحرية وكرامة، مشددةً على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.