عيد الحب من البدائية إلى الحداثة.. كيف تغيرت طرق الاحتفال عبر الزمن؟

عيد الحب - أرشيفية
عيد الحب - أرشيفية
محمد عبد الرحمن

14 فبراير يوم يملؤه الحب والمشاعر الرومانسية، حيث يتبادل العشاق الورود الحمراء والبطاقات الوردية، لكن خلف هذه الاحتفالات اللطيفة تكمن أصول تاريخية معقدة، تمتد إلى أعماق الحضارات القديمة، مرورًا بأساطير رومانية وقصص دينية وحتى تأثيرات تجارية حديثة.

عيد الحب لم يبدأ بالورود والشوكولاتة! بل يعود إلى مهرجان لوبركاليا، وهو احتفال وثني روماني قديم، كان يُقام في 15 فبراير احتفاءً بالخصوبة والتزاوج، وكان في الأصل مهرجانا مكرسًا للآلهة الرومانية لوبيركوس وفونوس، حيث كان يُعتقد أن لوبيركوس يحمي الرعاة وقطعانهم، وكانت الاحتفالات تتضمن طقوسًا خاصة لضمان الخصوبة والازدهار، شملت حتى القرعة لاختيار شريك عاطفي لمدة عام كامل، مع توسع الإمبراطورية الرومانية، انتشرت هذه العادات الوثنية، وأصبحت جزءًا من التقاليد الشعبية.

عندما تحولت الإمبراطورية الرومانية إلى المسيحية في القرن الرابع الميلادي، وجدت الكنيسة نفسها أمام تحدي التعامل مع العادات الوثنية المتأصلة في المجتمع، بدلاً من إلغاء الاحتفال، تم إعادة تأطيره بصبغة دينية، فتم ربطه بذكرى القديس فالنتين، وهو رجل دين يُقال إنه خالف أوامر الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني الذي منع زواج الجنود، حيث كان يزوج العشاق سرًا، تقول الروايات إن فالنتين أُعدم في 14 فبراير عام 270م، وبعد وفاته تحوّل إلى رمز للحب والإخلاص.

مع مرور الزمن بدأ الاحتفال بعيد الحب يتطور ليشمل تبادل البطاقات والهدايا، وفي القرن الـ19، بدأت صناعة بطاقات المعايدة المزخرفة، ومع ظهور الثورة الصناعية، أصبحت الهدايا جزءًا لا يتجزأ من المناسبة، مما أعطاها طابعًا تجاريًا قويًا، خاصة في الولايات المتحدة، أما اليوم، فيُقدر إنفاق الأمريكيين على عيد الحب بحوالي 24 مليار دولار سنويًا، حيث يتم إرسال مليار بطاقة تهنئة في جميع أنحاء العالم.

وفى اليابان النساء يُقدّمن الشوكولاتة للرجال، وبعد شهر، يرد الرجال الهدايا فيما يُعرف بـ"اليوم الأبيض"، وفي كوريا الجنوبية لديهم حتى "اليوم الأسود" في أبريل، حيث يحتفل العُزّاب بتناول المعكرونة السوداء، وفي الفلبين يُقام أكبر حفل زفاف جماعي، حيث يتزوج المئات في وقت واحد، وفي جنوب أفريقيا النساء يكتبن أسماء أحبائهن على أكمامهن، على الرغم من انتشاره الواسع، لا يزال عيد الحب مرفوضًا في بعض الدول مثل إيران، باكستان، وإندونيسيا، حيث يُنظر إليه على أنه تقليد غربي غير متوافق مع القيم المحلية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بايرن ميونخ يحبط مفاجآت ماينز ويتعادل 2-2 فى الدورى الألمانى.. فيديو

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

مصر تدين الهجوم المسلح في مدينة سيدني الأسترالية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

متى تنتهى انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى؟.. اعرف آخر موعد

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 14 ديسمبر 1969 .. «دان أفيدان» أول ضابط إسرائيلى أسير لدى الجيش الثانى فى عملية أصابت العدو بذهول وأبطالها يحصلون على ميداليات العبور ومكافآت مالية

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى