لك يا مصر السلامة

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم دينا شرف الدين

لك يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادى    إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادي

واسلمى فى كل حين


لم تكن مصر يوماً كغيرها من الأمم، فمصر حباها الله بشعب متماسك ذى نسيج واحد شديد المتانة، متشابكة خيوطه على اختلاف ألوانها، لكنها بالنهاية نفس النوع ونفس الملمس ونفس الصلابة.

فلم يكن شعب مصر يوماً ممن تعددت مذاهبه وتحزبت طوائفه واختلفت عقائده، لكنه ذو عقيدة صلبة، تغلغلت بأعماقه وهى الانتماء والوطنية والإخلاص لتراب هذا البلد وفدائه بالروح والدم.

ولم يكن بمصر يوماً مسلم أو مسيحى، لدرجة أنه كان هناك كثير من الأصدقاء الذين لم يلتفتوا يوماً لأنهم من ديانات مختلفة، فلا يوجد ما هو أسمى من وحدة وتلاحم المصريين.

ولم تكن مصر يوماً كغيرها من بعض الدول المجاورة التى وجدت جماعات الشر بها من الثغرات والخلافات المذهبية ما تسللت من خلاله لتشق الصف وتشتت الشمل، باللعب على السيادة عن طريق التفرقة.

فقد عجزت وفشلت كافة المخططات التى آتت أوُكلها بدول كثيرة، أن تنجح فى مصر وذهبت وما دبرت أدراج الرياح، لتظهر وجوه قد كانت مستترة خلف الأقنعة وتكشف عما أضمرت بنفوسها علانية تكاد تصل لحد الجنون.

وبما أن مصر كانت وما زالت وستظل حائط الصد وعماد المنطقة بأكملها، والتى جاهدت كثيراً لحفظ أمن وسلامة الإخوة بالجوار ما استطاعت، فعليهم جميعاً أن يلتفوا حولها ليزيدوها قوة ويستزيدوا بقوتها التى طالما دفعت عنهم الكثير.

فما يحدث الآن من تبجح سافر وتعدى غير مقبول وإن كان مجرد كلمات طائشة غير مسؤولة، ما هو إلا بالونة اختبار يتبعها ما هو أشد قسوة، وإن لم تتحد دول المنطقة أو على الأقل ما تبقى منها لتشكيل قوة عربية بمواجهة هذا المخطط الصهيونى الذى كشف عن وجهه علانية، فلا يلومن الا أنفسهم.

كما أن مصر لم تتأخر يوماً عن واجبها تجاه الأشقاء، هنا وهناك، ولم ترضخ يوماً لتهديدات تافهة وعيون حمراء مزيفة، ولى للأذرع غير ذى قيمة، ووقفت كما وقفت دائماً موقف الكبير القوى الذى لا يهادن ولا يمسك وسط العصا.

فقد أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات التصريحات، الصادرة عن الجانب الإسرائيلى، والتى تحرض ضد المملكة العربية السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضى السعودية، لتؤكد أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومى من صميم أمن واستقرار مصر.

كما أن الموقف المصرى الرسمى والشعبى الرافض بشدة لمخططات تهجير الفلسطينيين ووقف جرائم التطهير العرقى والإبادة الجماعية، لهو خير دليل على قوة وصلابة الإرادة المصرية وتحديها لكافة الضغوط والتهديدات وغيرها من أساليب خدام الماسونية والصهيونية العالمية الذين سقطت عنهم الأقنعة.

فبعداً لهم ومن والاهم أجمعين، وحفظ الله مصر وأرضها الطاهرة وقيادتها وشعبها الطيب من شر كيد الكائدين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

اليوم.. نظر إعادة محاكمة 5 متهمين بقضية "الخلية الإعلامية"

زى النهارده.. الأهلي يكتسح الكروم بسداسية وأسامة حسنى يسجل 5 أهداف

اليوم.. السكة الحديد تشغل عربات فاخرة وVIP على خط الإسكندرية القاهرة المنيا


تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت

مواعيد مباريات اليوم السبت 12 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات


هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

خفة دم تامر حبيب مع إنجي علي على أغنية "خطفونى" لـ عمرو دياب

محمد شكرى وهانى يشاركان فى مران سيراميكا رغم مفاوضات الأهلى

الأسترالي علي رضا فغاني حكما لنهائي كأس العالم للأندية

الهيئة الوطنية تطلق تطبيق استعلم عن لجنتك فى انتخابات مجلس الشيوخ.. صور

فتح: على حماس التوقف عن وضع نفسها فوق السلطة الفلسطينية

حبس خادمة 4 أيام لاتهامها بسرقة مشغولات ذهبية من مسكن في أكتوبر

خبير أمنى يكشف أسباب تجدد حريق سنترال رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى