ذكرى إعدام سقراط.. الفلسفة في مواجهة الظلم كما رآها الأبنودي

سقراط
سقراط
محمد عبد الرحمن

تحل اليوم ذكرى إعدام الفيلسوف اليوناني سقراط، الذي واجه بقوة، رافضًا التراجع عن مبادئه، فكان رمزًا للمقاومة الفكرية في وجه الرجعية، لم يكن سقراط مجرد معلم، بل كان رجلًا تحدى الرجعية بأفكاره، ودفع حياته ثمنًا لحرية التفكير والنقد.

في الثقافة العربية، وجد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في سقراط صورة المثقف المتمرد، الذي يرفض الانحناء أمام الطغيان. وكما جسّد الأبنودي في أشعاره فلسفة الحياة والموت، فقد رأى في سقراط رمزًا للفيلسوف الذي لا يساوم، والذي يواجه مصيره بصلابة، حتى لو كان ذلك يعني نهايته.

لم يكن الأبنودي فيلسوفًا أكاديميًا، لكنه عبّر عن الفلسفة بلغة الشعب، مستخدمًا كلماته البسيطة لطرح الأسئلة الكبرى عن العدل والحرية والموت. سقراط، بالنسبة للأبنودي، لم يكن مجرد شخصية تاريخية، بل كان صورة لكل من يواجه الاستبداد بالكلمة والموقف. ففي قصائده، عبّر الأبنودي عن رفض القمع والتسلط، مستلهمًا رموزًا تاريخية كإعدام سقراط.

كما كان سقراط يرى أن الحقيقة أثمن من الحياة، فقد صوّر الأبنودي في أشعاره الموت كخيار نبيل، حين يكون الثمن هو الكرامة. سقراط لم يمت يائسًا، بل رحل منتصرًا، تمامًا كما رأى الأبنودي في شخصياته الشعبية وأبطاله الذين تمسكوا بمبادئهم حتى النهاية.

في النهاية، يظل سقراط حيًا في الذاكرة الإنسانية، ليس كمجرد ضحية، بل كرمز خالد للمقاومة الفكرية. وكما أعاد الأبنودي إحياء التراث الشعبي ليكون صوتًا للناس، فقد استلهم من سقراط فكرة أن الكلمة يمكن أن تكون سلاحًا أقوى من السيف، وأن الفكر لا يمكن إعدامه، حتى لو سقط صاحبه.

فى قصيدة "أحزان عادية" لشاعر العامية الكبير الراحل الخال عبد الرحمن الأبنودى، واصفا محاكمته، متعرضًا لفكرة مصادرة حرية العقل والحكمة والتفكير حين أعاد تشبيه العصر وكأنه عصر سقراط الفيلسوف الشهير الذى اتهم بالضلالة والكفر والزندقة:

شويه فات سقراط

مسلسلينه من القدم للباط

ومتهم باليأس والإحباط

وبالعدم وبالزنا وباللواط

وبكل كافة التهم

وهو عابر للجحيم على الصراط

ينظر على الشعب التعيس ويبتسم

إلى الجحيم للفلسفة

دنيا لا كانت يوم

ولا حتكون فى يوم كويسة

دنيا فى هيئة خنفسة

ما أتعس الانسان

ما أسعد الحيوان

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب

عفو رئاسى عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

بعد انفصالها عن بن أفليك.. تعرف على عدد حالات الطلاق التي مرت بها جينيفر لوبيز

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور


تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق


الزمالك يبدأ إجراءات تأسيس شركة الكرة

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

65 مليون دولار تنعش خزائن الفرق العربية فى كأس العالم للأندية

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

وزارة النقل تدعم الطريق الدائرى بمواقف سيرفيس جديدة للربط مع الأتوبيس الترددى.. حلول جديدة لنزلات القناطر الخيرية والمؤسسة.. رفع كفاءة الأنفاق ودراسة لردم أجزاء من الترع والمصارف وتشغيل خطوط نقل جماعى جديدة

اتهام الفنان وليد فواز بالاعتداء على محاسب بسبب خلاف مرورى بحدائق الأهرام

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى