المصريون يستعدون لأجواء رمضان.. ديكورات وفوانيس وفرحة في الشوارع

يحمل شهر رمضان طابعًا خاصًا في شوارع المحروسة عبر العديد من المظاهر والطقوس التي اعتادها الأهالي، فبمجرد أن ينتصف شعر شعبان، يسارع الباعة الموسميون بعرض منتجاتهم من الزينة والفوانيس، والكنافة، والقطايف، ويبدأ الجميع صغار وكبار بتزيين شوارعهم وتعليق الزينة والفوانيس.
يستقطب شارع الخيامية، قبيل شهر رمضان من كل عام، آلاف المواطنين الذين يرغبون في شراء الفوانيس والزينة والأقمشة الخاصة بالشهر، لجودتها العالية وأسعارها الرخيصة مقارنة بالأسواق الأخرى، فضلًا عن البهجة التي يضفيها على الزائرين، بحسب ما روته مروة محمد، والتي جاءت خصيصًا من مدينة المنصورة لشراء الفوانيس والزينة والاستمتاع بجمال الشارع ومعروضاته المبهجة: "أحرص كل عام، وقبل أيام من حلول شهر رمضان، على زيارة شارع الخيامية، للاستمتاع بأجوائه وتأمل زينته وفوانيسه التي تنتشر في أرجائه، والشعور ببشائر الشهر الكريم".
تدور عجلة الإنتاج داخل ورش، يعود عمرها لمئات السنين، لإنتاج فوانيس الشهر الكريم بأشكالها وأحجامها المختلفة لتزيين المنازل والشوارع والطرقات والساحات، حسب ما رواه مجدي فهمي، أحد شيوخ صناعة الفوانيس: "فانوس رمضان هو أحد أهم مظاهر الاحتفال الشعبية بشهر رمضان، ارتبط ظهوره بزيارة الخليفة الفاطمي المعز لدين الله لمصر، فمن شدة فرحة الناس بزيارته في الخامس من رمضان صنعوا فوانيس تضاء بشمعة لاستقباله، وكان لها باب يفتح ويغلق، وفي العام التالي طوروا من شكلها وصنعوا فوانيس تفتح من الأسفل وتضاء أيضًا بشمعة، ومن هنا كانت بداية ظهور الفوانيس، والتي تخطت أنواعها الآن، ومنذ بداية ظهورها الـ3000 اسم وشكل ونوع".
تتعدد أشكال الفوانيس وتتطور تصاميمها مع مرور الوقت، ويظل الفانوس الصاج التقليدي هو "روح رمضان"، كما يصفه صُناعه. هو ليس مجرد قطعة من المعدن والزجاج، بل هو حكاية مصرية خالدة تعبر عن البساطة والدفء الذي يملأ القلوب مع قدوم الشهر الكريم.
Trending Plus