رئيس عصابة يدفعني إلى التمثيل! .. مقال للفنانة أمينة رزق في مجلة الكواكب

مقال أمينة رزق
مقال أمينة رزق
أحمد إبراهيم الشريف

نشرت الفنانة القديرة أمينة رزق مقالة لطيفة جدًا في مجلة الكواكب في العدد رقم 59 والذي نشر في 11 سبتمبر من سنة 1952 بعنوان "رئيس عصابة يدفعني إلى التمثيل".. جاء فيه:

قد يصلح هذا عنوان لقصة خيالية يضحك بها الكاتب على عقول السلج من القراء.. ولكن تلك هي الحقيقة المجردة التي أروى تفاصيلها.

والواقع أن ذلك القاتل لم يكن هو السبب المباشر لاعتلائي خشبة المسرح ، وإن يكن في مقدمة الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة، فقد كنت أقيم مع والدتي في قرية من أعمال طنطا على إثر وفاة والدى، وكنت ما أزال طفلة صغيرة السن لا أتجاوز ثماني سنوات ، وفي ذلك الوقت كان سكان طنطا والقرى المجاورة لها يعيشون في هلع دائم من عصابة يتزعمها رجل من الأشرار -  نسيت اسمه - كانت تغير على البيوت فتقتل الناس وتسلبهم ثرواتهم في وضح النهار، ثم يسرع أفرادها بالإفلات قبل أن تصل إليهم أيدى البوليس.

ولما مات أبى سرى همس في البلدة حول الثروة التي تركها لنا، وكثرت الإشاعات، فمن قائل إنه ترك نقوداً ذهبية وورقية كثيرة ، ومن قائل إنه -ترك مصوغات تقدر بآلاف الجنيهات. وكانت والدتي لا تحاول أن تنفى هذه الإشاعات ، بل كانت لحسن نيتها تجيب على المتسائلين بأن المرحوم قد ترك لنا "السترة" .. والكلمة مطاطة يستطيع كل الناس أن يترجمها إلى لغة الكنوز !

ولم يكن والدى قد ترك لنا شيئا يطمع فيه الناس في الواقع .. ولكن كان لابد أن يصل الهمس حول التركة المزعومة إلى آذان العصابة إياها.. ودبر رئيس العصابة خطة لمهاجمتنا في الليل . حيث تفاجئنا العصابة ونحن نيام، فيذبحوننا، ثم يعودون بغنيمتهم ولا . من شاف ولا من درى، وكان بين أفراد العصابة رجل يدعى عبدالله، كان أبي يعطف عليه، وشق عليه أن نكون فريسة لأفراد العصابة التي ينتمي إليها .. ولكنه لم يكن ليجرؤ على معارضة الزعيم، فماذا يفعل لإنقاذنا، فأرسل إلينا عبد الله رسولا يطلب إلينا أن نترك البيت في ذلك اليوم على وجه السرعة إلى أي مكان آخر لأن العصابة قررت أن تسطو علينا.

وما إن سمعنا ذلك حتى أسرعنا بحزم بعض أمتعتنا ثم انطلقنا إلى طنطا هربا من الهجوم المرتقب ... ونزلنا في طنطا فلم يهدأ بالنا، وفكرنا في أن العصابة قد تقتفى أثرنا حتى طنطا، ولذلك واصلنا الهرب إلى القاهرة.
ولم نكن حتى وصولنا إلى القاهرة ندرى ما سوف تلقي بنا الأقدار إليه من مصيره، وإنما كان كل ما يعنينا هو الهرب بكل قوة من منطقة العربية كلها.

واستقر بنا المقام في مصر ، فكنت أصحب خالتي أمينة محمد في الذهاب لمشاهدة فرقة رمسيس ، وكانت خالتي جريئة أكثر من اللازم - وكانت تكبرني بطبيعة الحال - لدرجة أنها (جرجرتي) ذات يوم إلى كواليس الفرقة، وعرضت على يوسف وهي أن تعمل في فرقته.

ومن هنا بدأت قصتى مع المسرح!

الكواكب
 

 

المقالة
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أقل من شهر وينتهى الصيف.. موعد بداية فصل الخريف 2025

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين فى قطاع غزة إلى 244 بعد استشهاد 4 بمجمع ناصر

اعترافات التيك توكر أوتاكا: غسلت 12 مليون جنيه فى السيارات لمنحها صبغة شرعية

شد عضلى وكدمة تلزم ثلاثى الإسماعيلى براحة قصيرة قبل مواجهة غزل المحلة

تعرف على ما كتبته الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة قبل استشهادها


استشهاد الصحفي معاذ أبو طه في مجزرة إسرائيلية ضد الصحفيين بغزة

استشهاد الصحفية مريم أبو دقة في قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي بغزة

أزمة ثقة الحلقة 1.. نجلاء بدر تكتشف غدر زوجها وتقرر الانتقام

تنسيق المرحلة الثالثة.. القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة فى مصر

بداية انخفاض فى درجات الحرارة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية


تنسيق المرحلة الثالثة.. غدا إتاحة تسجيل الرغبات بحد أدنى 50% لجميع الشعب

تنسيق المرحلة الثالثة.. كيفية التعامل مع موقع التنسيق وتسجيل الرغبات

عيد ميلاد حسين الجسمى.. قصة حب متبادلة بينه وبين المصريين

اتحاد الكرة يغلق اليوم باب القيد لأندية القسم الرابع والصالات

مواعيد مباريات اليوم.. نيوكاسل ضد ليفربول والأهلي أمام غزل المحلة

الأهلى يبحث عن "الخروج الآمن" من كمين غزل المحلة الليلة في الدوري

تفاصيل جلسة فيريرا لاحتواء غضب سيف الجزيرى فى الزمالك

نيوكاسل يونايتد يواجه ليفربول في مواجهة نارية بالدوري الإنجليزي

موعد مباراة الأهلى مع غزل المحلة اليوم فى الدوري المصري والقناة الناقلة

وزارة الصحة تكشف عن أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى