مرسى علم مملكة الطبيعة بالبحر الأحمر

تعتبر مدينة مرسى علم الواقعة جنوب البحر الأحمر، من أكثر المدن المصرية ثراءا من حيث المعادن والمناطق الطبيعية واطلق عليها مؤخرا مالديف مصر لما تتميز به من طبيعة خلابة جعلتها على مصاف المدن السياحية حول العالم، من بين قراها إحدى القرى الشهيرة التى تسمى قرية أبو غصون، الواقعة في قلب منطقة مرسى علم، وهي واحدة من أقدم وأهم القرى في المدينة.

تشتهر قرية أبو غصون بتنوعها الطبيعي الفريد، حيث تتواجد ضمن محمية وادي الجمال، ما يجعلها واحدة من أبرز المعالم البيئية في المنطقة، وهي ثاني أكبر قرية في محمية وادي الجمال، وقد نشأت حول شركة النصر للتعدين، وهي تقع على الطريق الساحلي الذي يربط البحر الأحمر ببقية المناطق.

يقول محمد ابو الحسن أحد ابناء مدينة مرسى علم، أن قرية أبو غصون بأنها تمثل نموذجاً مميزاً للموارد الطبيعية التي تتمتع بها المنطقة، فهي إحدى أبرز المناطق الطبيعية في جنوب البحر الأحمر، بما في ذلك تضاريسها الجبلية المتنوعة، التي تضم أنواعاً متعددة من الأشجار والنباتات الطبية، فضلاً عن الحيوانات البرية التي تسكن المنطقة.

وأضاف أن أبو غصون من الأماكن البارزة في صناعة التعدين في البحر الأحمر فقد اشتهرت القرية باستخراج معدن الألمنيت النادر، الذي كان يتم تصديره قديما إلى سويسرا لاستخدامه في صناعة هياكل الطائرات، بالإضافة إلى استخراج بودرة التلك، الجرانيت، الكبريت والأحجار الكريمة، كما تحتوي القرية على ميناء بحري قديم يُستخدم لتصدير هذه المعادن إلى مختلف أنحاء العالم.

وقال شاذلى القرباوى، أحد عواقل قبيلة العبابدة بمدينة مرسى علم، أن سكان القرية، الذين لا يتجاوز عددهم 3 آلاف نسمة، لديهم معرفة واسعة بأنواع المعادن التي تحتوي عليها جبال قريتهم، فهم من أقدم العاملين في شركة النصر للتعدين ويعرفون جيداً أماكن تواجد هذه المعادن،  وفي الوقت الحالي، يعمل أغلب السكان في الرعي وبعضهم يمارس صيد الأسماك.

وتصل الى صحراء قرية أبو غصون العديد من رحلات السفاري بفضل طبيعتها المدهشة، فانتشار النباتات البرية في الأودية الجبلية وحياة الحيوانات البرية يجعلها من أفضل وجهات السياحة الجبلية،  إضافة إلى ذلك، تضم المنطقة عيون مياه على قمم الجبال التي توفر نشاط تسلق الجبال، ويعتمد السكان المحليون على مهارات تقفي الأثر والتوجيه باستخدام النجوم، بالإضافة إلى معرفتهم العميقة بعادات وتقاليد قبيلة العبابدة التي تقطن في القرية.

وكشف الباحث البيئى احمد غلاب، أن شواطئ أبو غصون تتمتع بشعبية خاصة بين هواة الغوص، حيث يزور الكثيرون المراكب الغارقة جنوب القرية للاستمتاع بالغوص في أعماق البحر.

وأضاف الباحث بمحميات البحر الأحمر، أن يمكن رؤية الدوجونج "عروس البحر" والسلاحف البحرية والدلافين في مياه البحر الأحمر، وتشتهر المنطقة أيضاً بوجود مواقع غوص مشهورة مثل شاطئ حنكوراب والقلعان جنوب القرية، إضافة إلى ذلك، تبرع نساء أبو غصون في صناعة الحرف اليدوية التي يبيعنها في محمية وادي الجمال، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة لأسرهن.

الرعى أكبر الحرف فيها

الطبيعة الجبلية فى ابو غصون

اوديتها وجبالها

شواطئ ابو غصون