مقبرة توت عنخ آمون ليست وحدها بالأقصر.. أشهر مقابر ملوك الأسر الفرعونية

مقبرة توت عنخ آمون
مقبرة توت عنخ آمون
كتب محمد فؤاد

في مثل هذا اليوم 16 فبراير عام 1923 دخل عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر لأول مرة إلى مقبرة توت عنخ آمون بعد اكتشافها بأسابيع قليلة، حيث تم اكتشاف المقبرة في الرابع من نوفبر عام 1922، ومقبرة توت عنخ آمون هي ليس المقبرة الوحيدة لملوك وملكات الأسر الفرعونية الموجودية في الأقصر، وفى ضوء ذلك نستعرض لكم أشهر المقابر الموجودة بالمحافظة، وذلك وفق ما جاء على موقع الهيئة العامة للإستعلامات.

مقبرة توت عنخ آمون

يأتي على رأس قائمة المقابر الفرعونية الأثرية في الأقصر، مقبرة الملك توت عنخ آمون الأشهر في مصر والعالم أجمع، والتي تم اختيار يوم العيد القومى للأقصر يوم اكتشافها في 4 نوفبر من كل عام، حيث أن المقبرة تم اكتشافها فى 4 نوفمبر عام 1922 والتى أثارت الجدل والسحر الخاص حول العالم أجمع، وجذبت للأقصر عقب افتتاحها كافة ملوك وأمراء العالم ليكونوا أول الحاضرين فى زيارتها وقت الإكتشاف، ولا تزال تجذب العالم والسياح من كافة دول القارات العالمية حتى الآن، ويعتبر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون هو العالم البريطانى هوارد كارتر عالم آثار وخبير بعلوم المصريات، ولد بمدينة لندن مقاطعة كينسينجتون فى 1874 ميلادى، واشتهر بسبب اكتشافه لمقبرة توت عنخ آمون بوادى الملوك بالأقصر، وفى عام 1907 بعد عدة سنوات قاحلة، تعرف كارتر على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذى كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية لاحقا أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب للورد كارنافون.

وكان قد قام اللورد كارنافون بتمويل بحث كارتر عن مقبرة الملك الصغير توت عنخ أمون، وتم العمل عدة مواسم للوصول لمقبرة الملك الذى كانوا يجهلون أى شىء عنه سوى اسمه وقتها، وفى عام 1922 غضب اللورد كارنارفون من العمل وعدم اكتشاف المقبرة لعدة مواسم وقرر التوقف وبعد محاولات كارتر قرر إعطاؤه فرصة لموسم واحد للعمل على كشف تلك المقبرة من عدمه، وبالفعل وبمساعدة أحد عمال الحفائر المصريين فى 4 نوفمبر عام 1922 نجح هوارد كارتر فى الوصول لسلم يؤدى لمقبرة الملك التاريخى توت عنخ آمون، والتى تعتبر حتى الآن أفضل مقبرة فى تاريخ البر الغربى تكتشف بكامل كنوزها ولم يسرق منها قطعة واحدة من لصوص الآثار قديماً.

مقبرة نفرتاري

مقبرة نفرتارى رقم 66 فى وادى الملكات بالبر الغربى، وتعود لزوجة الملك رمسيس الثانى نفرتارى والتى قال في حبها (هى التى تشرق الشمس من أجلها)، والتى رغم مرور آلاف السنين على إكتشافها فى عام 1904 على يد البعثة الإيطالية بقيادة العالم يكياباريللي، تحتفظ بالألوان والنقوش قمة فى الدقة والروعة حيث تغطى تلك النقوش أكثر من 520 متر من المقبرة لتبهر كل ضيوف العالم خلال زيارتها، ونفرتاري تزوجت في صباها من الأمير رمسيس الثاني وكان يبلغ 14عام، والذي بنى لها أيضاً معبد أبو سمبل، كما نحت لها تمثالين كبيرين بين تماثيله، وتمثلت كثيراً على تماثيل الملك رمسيس الثاني في الأقصر ومعبد أبوسمبل، حيث أن مقبرة نفرتاري امتازت بجمال النقوش، ودقتها، وبراعة التصوير، واستخدام ألوان زاهية، وإظهار جمال ورقة وأناقة الملكة نفرتاري.

وتتكون المقبرة من 7 حجرات وممر طويل، ومن الغرفة الرئيسية يوجد ممر ينتهي بغرفة مستطيلة الشكل، أما في آخر الغرفة الأولى فهناك درج يؤدي إلى غرفة التابوت المكونة من أربع دعائم وثلاث غرف صغيرة في وسط القاعة، حيث تم اكتشاف المقبرة في عام 1904، ولم تفتح للجمهور إلا في أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسّب الأملاح.

مقبرة تاوسرت

مقبرة تاوسرت، وتعود لزوجة الملك سيتى الثانى وآخر ملوك الأسر 19 وهى الملكة تاوسرت، وذلك حسبما يقول على رضا مدير وادى الملوك بالأقصر، حيث إن المقبرة تضم نقوش وألوان بديعة بطول حوالى 158 متراً فى باطن جبل القرنة، وهى عبارة عن مقبرة مشتركة تخص في الأساس الملكة تاوسرت، وتمت توسعتها وإعادة استخدامها من قبل الملك ست نخت أول ملوك الأسرة العشرون، وتم طمس معالم الملكة توسرت من على جدران المقبرة ومحاولة تحوير النقوش لتلائم الملك ست نخت، ثم بعد ذلك تم إزالة الاسم الملكي لست نخت من على جدران المقبرة وإحلال اسم الملك سيتي الثاني بدلا منه خلال العقود التالية، ولا تزال نقوش مقبرة توسرت باقية بألوانها المختلفة في حالة جيدة.

ويوجد نقوش على جدران الحجرة الأمامية بالمقبرة تعبر عن كتاب الموتى، ونقوش لرحلة الشمس أثناء الغروب، ونقوش من مراحل كتاب الأبواب وكتاب الجحيم، وسقف الحجرة الاولى للمقبرة منقوش بالنجوم وبعض الأبراج السماوية الهامة لقدماء المصريين، وفي الحجرة الثانية يوجد تابوت الملك "ست ناختي" ومشاهد من كتاب الأبواب وسقف الحجرة مزين بنقوش فلكية

مقبرة رمسيس الثالث

مقبرة الملك رمسيس الثالث، فهى تعتبر معجزة فنية مذهلة تم بناؤها بعمق 180 متراً فى قلب جبل القرنة، والتى تتواجد داخلها مزيج خاص من الهندسة الرائعة مع النقوش الفخمة العظيمة لتروي قصة حضارة عظيمة وتأسر الزائرين من حول العالم بجمالها التاريخي الفريد، حيث تحمل المقبرة رقم 11 بوادي الملوك وتعرف عالميا باسم KV11، وذلك حسبما يقول على رضا مدير منطقة وادى الملوك بالأقصر، ومن أروع المشاهد داخل المقبرة هو السقف الخاص بالمقبرة، فإنه لدى دخولها يوجد السقف المغطى بالكتابات الهيروغليفية الملونة المأخوذة من كتاب الموتى السقف، والمغطى بالنجوم والتعاويذ الموضوعة على خلفية صفراء زاهية تبهر الزوار من حول العالم، حيث تم إكتشاف المقبرة  فى عام 1767 والذى اكتشفها  جيمس بروس.

مقبرة رمسيس الرابع

مقبرة رمسيس الرابع بوادي الملوك والتى تم اكتشافها على عالم الآثار إدوارد راسل أيرتون فى عام 1905م، ويبلغ طولها 88.66 م، حسبما يقول على رضا مدير منطقة وادى الملوك بالأقصر، حيث إن مقبرة رمسيس الرابع تحمل رقم 2 في منطقة وادى الملوك بالبر الغربى، وتتواجد أسفل الوادي الشرقي والتى تعتبر مقبرة ملكية مميزة للملك المصرى رمسيس الرابع ثالث ملوك الأسرة العشرون، وتلك المقبرة مفتوحة منذ العصور القديمة وعثر بداخلها على العديد من النقوش بلغات مختلفة (كاليونانية والفينيقية والقبطية)، كما تحتوى المقبرة على مشاهد فى الجدران والأسقف لرحلة رب الشمس فى ساعات النهار والليل، بجانب الملك وهو يتعبد لمعبودات العالم الآخر، بجانب نص مدح "رع" والذى يضم حوالى 45 سطر، بجانب نصوص من كتاب الأموات ونصوص من كتاب الكهوف، وهى الكتاب التاريخية التى يتم تصويرها فى مقابر الملوك والملكات فى تلك الفترة، وسطور متنوعة من كتاب الموتى تتضمن الفصول 123–127 وتختص بما يقوله المتوفى يوم الحساب أمام أوزير ليبرئ نفسه من الخطايا والذنوب، كما تضم المقبرة نقوش ومناظر من كتاب البوابات يجسد الملك وهو راكع أمام رب الشمس فى العالم السفلى وهو يقدم له رمز العدالى وتوجد أرواح المذنبين الذين وضعهم المعبود أتوم فى الأغلال، وكل تلك المشاهد تبهج الزوار القادمين من حول العالم لزيارة المقبرة بصورة يومية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. حسام حبيب ينفى عودته لشيرين.. 3 أفلام جديدة تقتحم شاشات السينما المصرية تباعا حتى أكتوبر.. إيرادات فيلم درويش تتجاوز الـ20 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة


ويجز يشعل حفل مهرجان العلمين بأغنية "خسرت الشعب".. صور

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

كهربا يطرق أبواب القادسية الكويتي في تجربة جديدة

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور


موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

وزارة النقل تنفذ 71 كوبرى بمسار الخط الأول للقطار الكهربائى.. الانتهاء من كوبرى خور مايو العملاق بارتفاع 90 مترا.. وصول أول قطار فيلارو سريع إلى مصر خلال شهر.. وكامل الوزير: عمال مصر ينفذون ملحمة عظيمة.. صور

حصاد الرياضة المصرية اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

التحريات تكشف ملابسات العثور على جثة شاب داخل مسكنه فى الجيزة

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

مانشستر يونايتد يقترب من ضم حارس أنتويرب البلجيكي

المصريون في ألمانيا يوجهون رسالة دعم للبعثات الدبلوماسية من أمام سفارتنا ببرلين.. فيديو

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى