الكونغو الديمقراطية تحت النيران.. الأمم المتحدة: المسلحون يستهدفون مواقع النزوح بالنهب والتخريب.. قوات حفظ السلام تكثف تواجدها بقواعد جديدة.. ومفوضية اللاجئين: تدمير 70 ألف ملجأ للفارين من الصراع

تفاقمت الأزمة الإنسانية فى الكونغو الديمقراطية بعد تصاعد القتال فى عدد من المناطق وسط استهداف لمواقع النزوح والملاجئ التى يلجأ إليها الفارون من الصراع خاصة من النساء والأطفال.
من جانبه قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إنه تعرضت العديد من مواقع النزوح فى عدد من المناطق بالكونغو الديمقراطية للتخريب والنهب فى الأيام الأخيرة، مضيفا أنه نقلت المنظمات الإنسانية الإمدادات لتجنب المزيد من النهب.
وأضاف المتحدث الأممي: نواصل عمليات التقييم فى مدينة غوما وما حولها، بما فى ذلك بلدتى روتشورو ونييراجونجو حيث وصل عدد كبير من الناس بحثاً عن الأمان. وفى نييراجونجو، وأفاد العاملين بالمجال الإنسانى أنه تعرضت المستشفيات لأعمال تخريب واسعة النطاق كما يوجد نقص شديد فى المياه.
ولفت المتحدث الأممى إلى أن أعداداً كبيرة من الناس يفرون من مناطق القتال فى جنوب كيفو حيث سعى العديد من الناس إلى البحث عن الأمان فى بوكافو فى الأيام الأخيرة مع انتقال القتال عبر جنوب كيفو.
ومن جانبها، كثفت قوات حفظ السلام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية جهودهم لحماية المدنيين بعد الهجمات الأخيرة التى شنتها الجماعات المسلحة فى مقاطعة إيتورى وأدانت رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينتو كيتا، الهجوم الشنيع الذى أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنياً.
فيما أنشأت البعثة قاعدتين مؤقتتين فى قريتى لودها وآار، فى قلب إقليم دجوغو، لمنع تفاقم العنف المجتمعى وحماية السكان المدنيين. كما نشرت البعثة دوريات معززة لتأمين دجايبة، بما فى ذلك موقع النازحين، لردع المزيد من الغارات ومحاولة طمأنة السكان الذين يعانون من الصدمة.
من جانبها أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية بسرعة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أن الاستمرار فى عدم القدرة على الوصول إلى النازحين يعوق توفير المساعدات العاجلة.
وأضافت المفوضية الأممية أنه أدى القصف المدفعى العنيف والنهب إلى تدمير 70 ألف ملجأ للطوارئ حول جوما ومينوفا فى مقاطعتى شمال وجنوب كيفو، مما ترك حوالى 350 ألف نازح داخليًا مرة أخرى دون أسقف فوق رؤوسهم فيما يعيش مئات الآلاف من النازحين الآن فى ملاجئ مؤقتة مكتظة وكنائس ومدارس ومستشفيات. ويتأثر النازحون فى جوما أيضًا بزيادة الجريمة.
ولفتت المفوضية الأممية إلى أنه حاول ما يقرب من 100 ألف شخص العودة إلى مناطقهم الأصلية، حيث تضررت المنازل ولا توجد سوى خدمات أساسية قليلة أو معدومة، لا يزال العديد منهم عالقين فى مراكز جماعية أو مواقع نازحين متضررة أو مع مجتمعات مضيفة. وأفاد النازحون أن الخوف من الذخائر غير المنفجرة والمنازل المدمرة ونقص الخدمات الأساسية تشكل عقبات كبيرة أمام العودة الآمنة.
وأكدت المفوضية أنه تتفاقم الأزمة مع فرار الناس إلى مناطق لا يمكن للمساعدات الإنسانية الوصول إليها بسبب انعدام الأمن وأنه فى شمال كيفو، يؤدى تدمير المرافق الصحية، بما فى ذلك المشارح، والمستشفيات المكتظة إلى زيادة خطر انتشار الأمراض المعدية، بما فى ذلك الكوليرا والملاريا والحصبة.
وقالت المفوضية الأممية إنه يعيش سكان بوكافو، موطن 1.3 مليون شخص، فى حالة تأهب قصوى مع تفاقم انعدام الأمن، مما دفع العديد منهم إلى الفرار جنوبًا أو أبعد من ذلك. ومن المتوقع تدفق المزيد من النازحين إلى المدينة فى الأيام المقبلة، وربما يتبع ذلك تحركات أخرى مع انتشار القتال.
Trending Plus