تقرير للأمم المتحدة يحذر من قتل الأطفال وتفاقم المجاعة بالسودان.. مفوض اللاجئين: الصراع المروع أجبر ثلث السكان على الفرار من منازلهم.. ويؤكد: يحتاجون بشكل عاجل للمأوى والمياه والخدمات الصحية

أصبح السودان من بين الأزمات الأكثر تدميراً فى العالم حيث أدى الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين إلى تأجيج أزمة حماية كارثية ونزوح ما يصل إلى 12 مليون شخص فى السودان وعبر الحدود لذا أطلقت 6 مليارات دولار لمساعدة الناس فى البلاد والمنطقة، وفق الأمم المتحدة.
وأضاف تقرير للأمم المتحدة أنه تستمر المعارك فى قتل وإصابة المدنيين وتدمير المستشفيات والأسواق وغيرها من البنى التحتية الأساسية. ويحتاج ما يقرب من ثلثى السكان إلى مساعدات طارئة، وتواجه البلاد ظروف المجاعة ويصل اللاجئون المحتاجون إلى المساعدة إلى البلدان المجاورة حيث الموارد المحلية شحيحة بالفعل.
وحذر التقرير الأممى من تفاقم المجاعة الكارثية بحلول شهر مايو بعد أن تم الإعلان عن حالات المجاعة فى خمسة مواقع على الأقل فى السودان بما فى ذلك مخيمات النازحين فى دارفور وفى جبال النوبة الغربية وذلك مع استمرار القتال وانهيار الخدمات الأساسية فى معظم أنحاء البلاد، فمن المتوقع أن تتفاقم الأزمة.
ووفق الأمم المتحدة تهدف خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية فى السودان إلى الوصول إلى ما يقرب من 21 مليون شخص معرضين للخطر من خلال المساعدات المنقذة للحياة والحماية. وهذا هو أعلى عدد من الأشخاص فى أى خطة منسقة للأمم المتحدة هذا العام ويتطلب 4.2 مليار دولار من الدعم.
وقال التقرير الأممى أنه مع استمرار الصراع، يواصل الآلاف الفرار كل يوم. ويصل أغلبهم فى حالة شديدة الضعف، مع مستويات عالية من سوء التغذية ويحتاجون إلى مساعدات طارئة لافتا الى انه حتى الآن سعى ما يقرب من 3.5 مليون شخص إلى البحث عن الأمان فى البلدان المجاورة، مما أدى إلى زيادة الضغط على الخدمات والموارد الشحيحة بالفعل.
وقال التقرير الأممى أنه مع نقص المساعدات سيُحرم ثلثا الأطفال اللاجئين من الوصول إلى التعليم الأساسى، مما يهدد جيلاً بأكمله. وسيظل ما يصل إلى 4.8 مليون لاجئ وعضو فى المجتمع المضيف يواجهون انعدام الأمن الغذائى الشديد، مع حرمان ما لا يقل عن 1.8 مليون شخص من المساعدات الغذائية. وقد تنهار أنظمة الرعاية الصحية المجهدة بالفعل.
ومن جانبه قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر: "السودان يمثل حالة طوارئ إنسانية مروعة محذرا من تفاقم المجاعة وانتشار العنف الجنسى وقتل وإصابة الأطفال مؤكدا أن المعاناة مروعة مشيرا الى أن الخطة الأممية خطتنا تهدف الى ضخ شريان حياة لملايين الأشخاص.
وأكد المسؤول الأممى: نحن بحاجة إلى وقف القتال، وتوفير التمويل اللازم للشعب السودانى، وتحسين الوصول عن طريق البر والبحر والجو إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة".
وقال فيليبو جراندى، المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن اليوم، أصبح ثلث سكان السودان نازحين بسبب الصراع العنيف فى مختلف مناطق السودان، مضيفا أنه انتشرت عواقب هذا الصراع المروع الذى لا معنى له إلى ما هو أبعد من حدود السودان".
وأضاف مفوض اللاجئين: لقد أظهرت الدول المجاورة تضامنًا كبيرًا من خلال الترحيب باللاجئين، حتى عندما يصل المزيد منهم كل يوما محذرا من أن الأساسيات الحياتية مثل المياه والمأوى والخدمات الصحية نادرة مؤكدا أن السودان يحتاج إلى دعم عاجل.
وأكد المفوض السامى للاجئين بالأمم المتحدة أنه يجب على المجتمع الدولى أن يتدخل ويساعد، ليس فقط لضمان استمرار المساعدات الطارئة والحماية المنقذة للحياة دون انقطاع، ولكن أيضًا لإنهاء العنف واستعادة السلام فى السودان".

Trending Plus