دعوات التهجير استراتيجية الاحتلال لنهب الأرض.. كيف؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

دعوات تهجير الفلسطينيين ليس حديث الأزمة الراهنة، إنما تأتى فى إطار استراتيجية مكتملة الأركان تعمل الحركة الصهيونية العالمية على تنفيذها منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلى حتى قبل 1948، لأنه ببساطة كيان الاحتلال قائم على التهجير - أصلا - لسلب الأرض، ولتحقيق الهدف الأكبر وهو إقامة إسرائيل الكبرى، وبالتالى الحديث عن تهجير الفلسطينيين ليست فكرة جديدة، بل تعود إلى عقود طويلة من الزمن.

لكن دعوات التهجير بعد الحرب العدوانية الحالية على غزة مختلفة وتأتى بقوة، لأننا أمام رئيس أمريكي يعلنها وبكل صراحة ودون أى دبلوماسية، بل وعلى الهواء مباشرة، ويؤكد مرارا على ضرورة نقل سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"،  بل وصل به الأمر والغطرسة قائلا: إنه ملتزم بشراء غزة وتحويلها لمشروع استثمارى ضخم، وذلك في إعلان واضح وصريح عن جريمة تطهير عرقى أمام العالم كله.

وخطورة دعوات التهجير، تأتى فى ظل مخطط خبيث من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة وذلك بفرض التهجير إما قسريا من خلال القتل والتدمير وأعمال الإبادة الجماعية، أو طوعيا من خلال عرض ميزات وتسهيلات ووكذلك فرض حصار خانق ومنع المساعدات لإجبار الفلسطينيين على التهجير.

وما يجب أن ننتبه إليه، أنه أثناء الدعوات تعتمد حكومة نتنياهو على الرئيس ترامب، ووضعه في الواجهة، بإقناعه بأهمية التهجير، وهذا ما تحدث عنه الإعلام الإسرائيلى، وأنه فى ظل الحرب الدائرة الآن، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الوزراء نتنياهو حاولا غرس فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين في ذهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غير حديث الإعلام العبرى أيضا، أن نتنياهو خلال اجتماع مغلق لكتلة الليكود يعمل ويخطط من أجل تسهيل تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، وهو ما ظهر خلال تصريحاته الأخيرة.

إذن .. إسرائيل ترغب وبقوة في تنفيذ مخططات التهجير هذه المرة، وهذا هو هدف الاحتلال الرئيسى، لكن الأمل، أنه ما زالت مصر هي حجر العثرة أمام هذه المخططات الصهيونية، وذلك من خلال موقفها الحاسم والواضح ضد كل هذه المخططات وضد تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب دعما عربيا وإسلاميا للموقف المصرى حتى ننقذ فلسطين من هذا المخطط اللعين..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على طرق الوقاية من الحوادث أثناء ظهور الرياح المثيرة للأتربة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

محاكمة المتهمين بالتسبب فى وفاة طبيبة أسنان بالتجمع.. اليوم

الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا


كبسولة × القانون.. الفرق بين سقوط العقوبة وانقضاء الدعوى

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

احذر.. 10 مخالفات مرورية تعرضك للحبس أو الغرامة وفقًا للقانون

معهد الفلك: الزلزال لم يتجاوز 20 ثانية.. ولم نسجل هزات ارتدادية حتى الآن


زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

تعرف على مواعيد الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري نايل والقناة الناقلة

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

الرمادى يستفسر عن موعد مشاركة المصابين فى الزمالك

الرمادى: أتحمل مسئولية خسارة الزمالك أمام بيراميدز وغير راض عن الأداء

الاحتلال: إطلاق 3 صواريخ من غزة نحو الغلاف تم اعتراض 2 منها وسقوط الثالث في منطقة مفتوحة

شاهد إنقاذ ياسر إبراهيم الأسطوري لمنع هدف لسيراميكا أمام الأهلي بالوقت القاتل

نجوم العالم يتألقون على السجادة الحمراء فى افتتاح مهرجان كان السينمائي 78 (صور)

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى