عمر الأيوبى يكتب: مرموش مشروع "أسطورة" بعيدا عن ضجيج الأهلى والزمالك

🔺 عاد من جديد المصرى عمر مرموش ليخطف الأنظار في الدورى الإنجليزى بعد إحرازه ثلاثة أهداف هاتريك خلال ربع ساعة فقط لصالح مانشستر سيتي في شباك نيوكاسل يونايتد، ليؤكد أن الضجة الاعلامية العالمية التى صاحبت صفقة انتقاله من فرانكفورت الألماني لم تكن من فراغ وشغل سوشيال ميديا، بل إحنا بالفعل أمام أسطورة كروية جديدة في طريقها لاقتحام تاريخ الكرة الإنجليزية والعالمية.

🔺 يترقب الجميع من عشاق الساحرة المستديرة منذ قدوم مرموش للمان سيتى، تكرار سيناريو تألق محمد صلاح، الذي كتب الكثير وما زال يسجل في التاريخ الكروى الإنجليزى أهدافا مثيرة، ويضرب أرقاما قياسية حطمت أساطير ونجوما كبارا عالميين من كل جنسيات العالم، وما زالت مصر تقدم المواهب القادرة على تحقيق المستحيل وتخطف الأنظار بالأداء والتميز وقبلهم السلوك الأخلاقي الرائع.

🔺 مرموش قدم نموذجا جديدا من النجاح والإنتاج الفاخر بعيدا عن مصانع ناديى الأهلي والزمالك وجماهيرهما وإعلامهما، ليكون ثالث المواهب التى تشق طريق النجاح بروح الأبطال والمجهود الفردى، بعد محمد زيدان ومحمد صلاح، حيث الخروج من القاهرة بحثا عن المجد والأضواء والشهرة التى يحتكرها لاعبو الأهلي والزمالك بآلات إعلامية وسوشيال ميديا جعلت القطبين ونجومهما يحصلون على كل شيء؛ أموال وشهرة ومنتخبات ومميزات كثيرة، وباقي الموجودين مجرد تكملة عدد، ولكن الدنيا دائما بها اختيارات الطموح للعالمي أو التفكير الطموح داخل الحدود.. رحل زيدان من بورسعيد للتألق في الملاعب الألمانية، وبعده صلاح من قلعة ذئاب الجبل ليضرب موعدا مع التاريخ في الملاعب الإنجليزية، وكرر مرموش التألق في ألمانيا وينتقل بطموحاته وأهدافه إلى البريميرليج، ولا يخفى أن مواهب كثيرة توقفت أحلامها الاحترافية، وعادت للحدود المحلية بالأهلي والزمالك، أمثال حسام غالي وشيكابالا وإبراهيم سعيد وآخرين، كانوا يستطيعون تحقيق الكثير عالميا لولا سيطرة أحلام الشهرة بالاهلي والزمالك فقط تحت عباءة حب الجماهير والانتماء.

🔺 مرموش وصلاح في خط واحد وهو التمثيل الرائع للمصريين، وبالفعل أصبح المان سيتى منافسا قويا لليفربول في متابعة الجمهور المصرى والعربى للكرة الإنجليزية، ولا تجوز فكرة المقارنات التى بدأت تظهر في المواقع والسوشيال ميديا بين أرقام صلاح ومرموش لأن هذا عبث مرفوض.. إحنا أمام أساطير كروية تعمل وتخطف الأنظار وتأخذ معها اسم مصر عالميا.