عندما تكون الحرية صنما.. يخططون لتصفية غزة قسرا.. ويرفضون انفصال كاليفورنيا طوعا! 

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى

اللغة العالمية المفهومة حاليا ولا تحتاج إلى ترجمة، هى لغة القوة والمصالح، ومحاولة «السطو» على مقدرات الشعوب، وفق شريعة الغاب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، وتهديد وابتزاز المؤسسات الدولية الكبرى، مثل الجنائية الدولية والأمم المتحدة، وهى ردة خطيرة على أمن وأمان واستقرار العالم، وكل من يتجرأ ويقول لا للظلم، ويجنح للعدل والحق.


وفى ظل أن البيت الأبيض - من حيث اللون فقط - يروج لفكرة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، وصنع لها «تمثالا» - رغم أنه تلقاه هدية - ووضعه فى أبرز مكان على خليج نيويورك، وجعله شعارا لإعلامه ومنظماته، يروج لها بأن أمريكا بلد الحريات المطلقة، وأن نائب الرئيس الأمريكي، جى دى فانس، هاجم الديمقراطية الأوروبية، وذلك خلال كلمته فى مؤتمر ميونيخ الأمنى، مؤكدا أن الإجراءات التى تتخذها بعض الحكومات تضر بالديمقراطية وحرية التعبير، إلا أن هذه الحرية عبارة عن «صنم» وأقوال بعيدة كل البعد عن الأفعال والواقع العملى على الأرض. ففى الوقت الذى تخطط فيه إدارة البيت الأبيض الحالية، للسطو على «غزة» وطرد سكانها الأصليين «قسرا»، رغم أنهم أصحاب الأرض الأصليون منذ مئات السنين، وقبل أن تظهر أمريكا بشكلها الحالى على سطح الأرض، فإنها تقمع وترفض مطالب سكان كاليفورنيا بالانفصال «طوعا» عن الولايات المتحدة الأمريكية!


وكان قد أطلق سكان كاليفورنيا، حملة توقيعات مع بداية العام الجارى، تطالب بالانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الحكومة المحلية وافقت على هذه الحملة، التى يجب أن تجمع أكثر من نصف مليون توقيع للمضى قدما فى إجراءات الانفصال، وسط تفاؤل كبير بأن المبادرة ستنجح فى تحقيق العدد المطلوب من التوقيعات.


وكانت وزيرة خارجية ولاية كاليفورنيا، شيرلى ويبر، قد أعلنت فى 27 يناير الماضى، عن موافقة الولاية على التماس الانفصال عن الولايات المتحدة، وأن قرار التصويت لصالح البقاء أو الانفصال عن الدولة بيد سكان كاليفورنيا.


ومن أجل القيام بذلك، ينبغى تأمين توقيع 546 ألفا و651 مواطنا على الوثيقة، وأن عملية التصويت ستستمر حتى منتصف يوليو المقبل، وفى حالة جمع التوقيعات اللازمة، سيُعلن عن إجراء استفتاء حول مستقبل كاليفورنيا فى سنة 2028.


مبادرة الانفصال تحمل اسم «كالكسيت» وهى حركة تحمل نفس الاسم، وستنطلق عملية الانفصال فى حال صوّت لصالحها ما لا يقل عن 55% من الناخبين، مع مشاركة لا تقل عن 50%.


«صحيفة نيويورك بوست» أكدت أنه فى حالة نجاح حملة التوقيعات المطالبة بانفصال كاليفورنيا، قد وصلت للعدد المطلوب، فإنه يعد تصويتا بسحب الثقة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتجسيدا لإرادة شعب كاليفورنيا فى أن تصبح ولايته «دولة مستقلة».


مطالب سكان كاليفورنيا، بعثت برسالة مقلقة للقاطنين فى البيت الأبيض، رافضين باستعلاء شديد، حتى مناقشة الأمر. فى حين يرى محللون أنه فى حالة نجاح الحملة، ثم الاستفتاء بالانفصال، أمر يؤشر إلى بوادر انفراط عقد الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن يسير خلفها، تكساس، بجانب عدد كبير من الولايات. وهنا تنتاب محللين مخاوف شديدة من أن انفصال الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا الغنية - اقتصاد كاليفورنيا حصل فى نهاية سنة 2023 على المرتبة الخامسة ضمن أكبر اقتصاد فى العالم - سيؤدى إلى اندلاع حرب أهلية.


المخاوف من الحرب الأهلية، تأسيسا على استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة «راسموسن ريبورتس» منتصف العام الماضى، لمعرفة عدد الأمريكيين الذين يحتملون وقوع حرب أهلية جديدة فى البلاد، عقب إذاعة فيلم «حرب أهلية»، الذى تجسد أحداثه اتحاد ولايتى كاليفورنيا وتكساس، وإعلانهما التمرد ضد رئيس أدت سياساته إلى تقسيم المجتمع، وأظهر الاستطلاع أن 41 % من المشاركين مقتنعون بأن صراعا أهليا جديدا سوف يندلع فى الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة.


كاليفورنيا جادة، فى الانفصال غضبا من الرئيس الحالى دونالد ترامب، فقد أثارت الولاية قرار الانفصال فى سنة 2016 إثر فوزه بمقعد الرئاسة حينها، ثم أعادوا الكرة من جديد عقب تنصيب «ترامب» فى ولايته الثانية، وبدأت حملة توقيعات فى هذا الصدد، ويجاهر الناشطون فى ولاية كاليفورنيا بمشاعرهم العدائية تجاه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، دونالد ترامب، ويشاركهم فى ذلك أغلب السياسيين فى الولاية الذين يعارضونه بشكل علنى.


ونسأل الرئيس دونالد ترامب، لماذا لا ترضخ لمطالب سكان كاليفورنيا، المطالبين بالانفصال «طوعا» وبكامل إرادتهم، فى حين تُصر على طرد سكان غزة أصحاب الأرض «قسرا» والسيطرة عليها «غصبا»؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

الأهلي يتقدم 4 مراكز في تصنيف أندية أفريقيا.. وغياب الزمالك وبيراميدز

الوكرة القطري يرفض طلب الأهلي ويتمسك بعودة حمدي فتحي بعد كأس العالم

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

التظلمات تصدر قرارها بشأن أزمة مباراة القمة غدا.. استبعاد إعادة المواجهة.. الأهلي يحمل الجبلاية والرابطة المسئولية.. الزمالك يطالب بتطبيق اللائحة أسوة بالموسم الماضي.. وبيراميدز يهدد باللجوء للمحكمة الرياضية


دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

وزير الخارجية العراقى: قمة بغداد ستدعم نتائج قمة القاهرة الطارئة بشأن فلسطين

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

بطاقة التأهل الثالثة.. 3 لقاءات تحسم منافسة أبو قير وكهربا الإسماعيلية


أبرز تحديات تواجه ألونسو مع ريال مدريد

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

خوسيه موخيكا.. وفاة أفقر رئيس فى العالم عن عمر 89 عاما

القوات التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي تبدأ المرحلة الثانية من العملية العسكرية

قائد القيادة الشمالية للقوات الأمريكية: احتمال المواجهة المباشرة مع روسيا قائم

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

موعد مباراة منتخب مصر للشباب أمام المغرب فى أمم أفريقيا للشباب

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى