استنفار رسمي فى لبنان قبيل موعد الانسحاب الإسرائيلى غدًا.. اتصالات مكثفة لحشد الدعم للموقف اللبنانى.. عون: لن نسمح ببقاء قوات الاحتلال ونطالب الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها

** السفير المصرى ببيروت: ملتزمون بدعم لبنان
** شهداء وجرحى فى غارة على "صيدا" ورويترز : المستهدف قيادى فى حماس
** حزب الله : نحمل الرئيس والحكومة مسؤلية إتمام الانسحاب
يشهد لبنان حالة من الاستنفار الرسمى والاتصالات المكثفة بالتزامن مع قرب موعد الانسحاب الإسرائيلى من الجنوب اللبنانى والمقر ر غدًا الثلاثاء؛ بعد أن تم التمديد من أواخر يناير الماضي، وهو الموعد الذى نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان والذى تم إعلانه فى ال27 من نوفمبر الماضى.
وأشارت تقارير عبرية إلى أن إسرائيل تنتهى الانسحاب من كل القرى والبلدات المحتلة مع إبقاء قواتها في المواقع الاستراتيجية الـ5 التي كان قد أُبلغ لبنان بنية تل أبيب مواصلة احتلالها، وهو ما رفضه المسؤولون اللبنانيون رفضا قاطعا.
ورغم حلول الموعد المقرر للانسحاب إلا أن جيش الاحتلال لا يزال يتخذ خطوات تصعيدية في الجنوب والشرق أيضا؛ حيث شن غارات على منطقة البقاع الشمالى الواقعة شرقى لبنان ؛ فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي ، غارتين على منطقة البقاع الشمالي شرقي لبنان بالتزامن مع كلمة ألقاها الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، واستهدفتا تحديدًا منطقتى جرود حلبتا وحربتا على الحدود اللبنانية السورية.
غارات الجنوب
ومن الشرق إلى الجنوب استمرت آلة الحرب الاسرائيلية ؛ حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى سيارة على الكورنيش البحرى لمدينة صيدا جنوب لبنان ، ما أسفر عن سقوط شهيد و3 جرحى ولا تزال الحصيلة فى تزايد.
وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدرين أمنيين لبنانيين ، بأن"الغارة الإسرائيلية على سيارة في صيداجنوبي لبنان استهدفت قيادياً في "حماس" ودعى محمد شاهين.
كما نفذ الطيران الإسرائيلى ، اليوم الاثنين ؛ غارات وهمية في أجواء قرى وبلدات القطاع الغربي وسط تحليق على علو منخفض، وسجل تحليق كثيف للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح على علو متوسط.
اتصالات مكثفة
وعلى الصعيد السياسي كثف لبنان اتصالاته مدعوما بجهود عربية ممثلة فى اللجنة الخماسية ؛ من أجل إلزام إسرائيل بالانسحاب ؛
وحث عون الدول المعنية للضغط على اسرائيل لضمان سحب قواتها من كامل الاراضي والمواقع اللبنانية. وفيما يتولى عون التواصل المباشر مع واشنطن، عقد رئيس الحكومة نواف سلام اجتماعا مع سفراء اللجنة الدولية الخماسية لتحميلهم مسؤولياتهم في هذا المجال.
وأجرى سلام اتصالات هاتفية بكل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء الاردني جعفر حسان، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وووزير الخارجية الجزائري احمد عطاف بصفته ممثلا الدول العربية في مجلس الأمن ، بهدف حشد الدعم للموقف اللبناني الداعي لإتمام الانسحاب الاسرائيلي في موعده المتفق عليه دون اي تأخير .
ومن جانبه أكد رئيس لبنان العماد جوزيف عون أن لبنان لن يسمح ببقاء قوات الاحتلال الإسرائيلى على أراضيه، وأشار إلى أن الاتصالات جارية على مختلف المستويات لدفعِ إسرائيل إلى التزام الاتفاق والانسحاب في الموعد المحدد ، وإعادة الأسرى. وأضاف عون أن وعلى رعاة الاتفاق تحمل مسؤوليتهم في مساعدة لبنان فى هذا الصدد.وفق بيان صادر عن قصر الرئاسة في بعبدا.
وأكد عون أن لبنان لا يقوم على مكوِن واحد، ويجب تضافر كل الجهود لإعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب، وبين لبنان والعالم الخارجي ".
ومن جانبه أكد السفير المصرى في بيروت السفير علاء موسى، بعد لقاء سفراء السعودية، قطر، مصر، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بالرئيس عون، إن دعم اللجنة الخماسية للمرحلة الجديدة التي يمر بها لبنان مستمر ، والتزام كامل بالوقوف الى جانب الدولة اللبنانية.وفق بيان صادر عن قصر بعبدا الرئاسي فى لبنان.
وأضاف موسى "لقد استمعنا من رئيس الجمهورية إلى تقديره لبعض الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة، والدولة اللبنانية عازمة على بسط سلطتها، والجميع خاضع للقانون.
إن ما حدث من اعتداء على "اليونيفيل" غير مقبول، ويجب محاسبة المسؤولين عنه، كما تحدثنا عن الانسحاب الإسرائيلي الكامل، والتزمت الدول الخمس بدفع إسرائيل إلى الانسحاب في الموعد المحدد، كما تواصل"الخماسية " اتصالاتها مع جميع الأطراف من أجل تحقيق ذلك.
وأكد السفير المصرى التزام "الخماسية " بملف إعادة الإعمار، على أن يتم بالكامل تحت إشراف الدولة اللبنانية.
ماذا قالت إسرائيل ؟
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تهدف إلى تفكيك قدرات حزب الله ولن تسمح بإعادة تسليحه ؛ ما حمل فى طياته شروط إنسحاب الجيش الإسرائيلى من الجنوب بشكل كامل.
بينما أسارت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية الى أن قوات الجيش الإسرائيلي تستعد للانسحاب بشكل كامل من لبنان . ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها: ننتظر توجيهات القيادة السياسية بشأن الانسحاب من لبنان أو تمديد البقاء حال طلب ذلك، كما ولم نتلق تعليمات من القيادة السياسية بشأن البقاء في أي نقطة بجنوب لبنان، وأضافت: قوات الجيش الإسرائيلي ستنتشر قرب الحدود مع لبنان بثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب.
من جهتها، أفادت صحيفةيديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بأن هناك تقديرات أمنية مفادها أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أيام تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني؛ لافتة الى أن إسرائيل لا تزال تطالب بالسيطرة العسكرية على 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، فيما لا تستبعد تل أبيبتمديد وقف إطلاق النار مع لبنان مرة ثانية.
Trending Plus