رجال الداخلية يسطرون ملحمة في مواجهة مهربي المواد المخدرة.. العدالة الساهرة تُحبط أكبر مخطط لتهريب سموم قاتلة بقيمة 850 مليون جنيه.. وخبراء أمنيون: ضربة حاسمة ضد الجريمة بضبط شحنة مخدرات ضخمة.. صور

في صمت الليل وهدوء الشوارع التي يطغى عليها سكون النوم، كانت هناك أعين لا تعرف الراحة، عيون رجال الشرطة الذين سطروا فصولاً من البطولة في مواجهة أخطر عصابات التهريب.
وبينما كان الجميع في سبات عميق، كانت وزارة الداخلية تقف سداً منيعاً ضد طوفان السموم الذي حاول البعض إدخاله إلى بلادنا، ليدمر شبابنا ويسمم عقولهم.
في أحدث إنجازاتها الأمنية، نجحت الداخلية بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في إحباط محاولة تشكيل عصابي خطير للتهريب الدولي للمخدرات، محاولة كانت تهدف إلى إدخال كميات ضخمة من المواد المخدرة في أسواقنا، لتدمير عقول الشباب وزعزعة استقرار المجتمع.
هذه العملية التي وصفها خبراء أمنيون بأنها واحدة من أكبر ضربات مكافحة الجريمة، أظهرت مدى الجهد المبذول على مدار الساعة من رجال الأمن في تعقب هذه العصابات التي لا تألو جهداً في تدمير الوطن.
العملية التي نفذتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالتعاون مع قطاعات أخرى، أسفرت عن اكتشاف تشكيل عصابي ضم ثمانية أفراد، بينهم ثلاثة يحملون جنسيات أجنبية.
هؤلاء المجرمون كانوا يخططون لجلب شحنة ضخمة من المخدرات عبر أحد الموانئ، مخبأة داخل شحنة من مكبرات الصوت، بهدف تهريبها إلى دولة أخرى.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سبعة من أفراد العصابة، بينما كان آخرهم في الخارج، ليبقى هارباً حتى الآن، وتبين أن الشحنة تحتوي على مواد مخدرة متنوعة، منها 700 ألف قرص كبتاجون، و63 كيلو جراماً من الحشيش، و3 كيلو جرامات من مادة الشابو، بالإضافة إلى ثلاث سيارات ومبالغ مالية ضخمة بالعملات الأجنبية والمحلية.
فيما قدرت القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 850 مليون جنيه، لتكون هذه الحملة الأمنية بمثابة رسالة قوية بأن مصر لن تكون ممراً لهذه السموم التي تسعى لتهديد عقول شبابها ومستقبلهم.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الضربة الأمنية تأتي استكمالاً لجهودها المتواصلة في مكافحة كافة أشكال الجريمة، لا سيما تلك المتعلقة بالمواد المخدرة، والتي باتت تشكل تهديداً مباشراً للأمن الاجتماعي.
وتواصل الوزارة توجيه الضربات الاستباقية للمجرمين والمروجين، لضمان أمن الوطن وأمان المواطنين، فيما تتواصل التحقيقات مع المتهمين، يتم التنسيق مع الإنتربول لملاحقة العنصر الهارب، الذي لم تزل الأجهزة الأمنية تسعى للقبض عليه، ليواجه جزاءه العادل.
من ناحيته، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن هذه العمليات الأمنية المتتابعة ليست إلا جزءاً من استراتيجية شاملة تبذل فيها الدولة جهوداً كبيرة لحماية المجتمع من آفة المخدرات، فالمواجهة مع هذه العصابات تتطلب يقظة مستمرة وعملاً دؤوباً على مدار الساعة، لضمان أن تظل مصر حصناً آمناً لأبنائها. الداخلية، التي تثبت يوماً بعد يوم أنها العين الساهرة التي لا تنام، تستحق منا كل الشكر والتقدير، فخلال ساعات الليل الحالكة، كان هناك رجال ينيرون الطريق باليقظة والشجاعة، ليحفظوا أمن الوطن من شرور الجريمة والمخدرات.

المتهمين والمضبوطات

المضبوطات

جانب اخر من المضبوطات
Trending Plus