انخفاض حاد فى درجات الحرارة طوال الأسبوع المقبل.. مركز المناخ: نشاط كبير للرياح الباردة الجمعة على أجزاء كبيرة من الجمهورية.. السرعة تصل إلى 55 كيلو متر فى الساعة وتحذيرات من خطورتها على محصول القمح

قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى أن هناك منخفض حراري جديد يسيطر على الجمهورية بداية من الجمعة حيث تندفع كتلة هوائية شديدة البرودة مع  كميات كبيرة من الرطوبة، وتكاثر السحب المتوسطة والمنخفضة علي شمال البلاد، مع وجود منخفض حراري دافيء فى السودان وجنوب الصحراء والجزيرة العربية يسبب حالة من عدم الاستقرار وجذب كميات ضخمة من التيارات الهوائية شديدة البرودة من شمال أوربا .

تفاصيل الحالة المتوقعة من التقلبات المناخية شديدة الاضطراب

وأوضح فهيم أن أبرز مظاهر الحالة المناخية هي منخفض قادم من أوروبا إلى مصر بواسطة إيطاليا واليونان يسبب انخفاض حاد في درجات الحرارة طوال الأسبوع القادم مع نشاط كبير للرياح الشمالية الباردة  تبدأ من الجمعة وتزداد السبت لتشمل أجزاء كبيرة من الجمهورية لتتجاوز سرعات الرياح 40-55 كم / ساعة ويمثل خطر على القمح فى حال تم ريه ويربك عمليات الرش المطلوبة فى تلك الفترة لكل المحاصيل.

أضاف فهيم أن هناك إنخفاض كبير في درجات الحرارة ليعود الطقس الشتوية شديد البرودة ليلاً لتلامس الحرارة الـ 5 - 6 °م ليلاً مرة أخرى على مناطق كثيرة من الجمهورية، مشيرًا إلى أن سيطرة الكتلة الباردة طوال الأسبوع القادم لتعود أجواء شهر " طوبة " مرة اخرى ، مما قد يسبب آثار سلبية على أشجار الفاكهة بالتحديد.

وشدد فهيم على أن ري القمح يكون بحساب صارم  وكذلك يجب علاج ارتباك وتقطع سريان العصارة لأشجار الفاكهة و الحد من تعطيل امدادات الفسفور والكالسيوم  للمحاصيل الصيفية حديثة الزراعة "اللب – الخضر " و حماية خضر الانفاق من برودة الليل أولى من استعجال موسم العقد والتحجيم "بطيخ - كنتالوب – طماطم"

أهم التأثيرات المتوقعة والتوصيات

وأكد فهيم أن هناك إرتباك فى عمليات النمو للبطاطس الصيفية المتأخرة وطرد السنابل في القمح والانبات فى الفاصوليا والتحجيم والتلوين فى الفراولة والطماطم "الصعيد" ومليء الحبوب فى الفول والبسلة والكمون واليانسون والحمص والحلبة وبداية التزهير في الكتان والشمر  .

التوصية:

وشدد فهيم على أنه يجب الاهتمام بضبط الري واضافة مركبات البوتاسيوم مع الري أو رشاً "سلفات بوتاسيوم مع الري 10 – 12 كم مع الري بالغمر و 4-5 كجم مع التنقيط"، نترات وسترات البوتاسيوم رشاَ بعدل 6-8 سم / لتر واسيتات اليوتاسيوم لتحسين تلوين الفراولة .

وأشار فهيم إلى أن هناك تأثر عمليات التلقيح والاخصاب والعقد فى معظم اشجار الفاكهة "مانجو - عنب - زيتون - نخيل " لذلك يجب الاهتمام بضبط الري وضرورة إضافة حامض الفولفيك وزيادة اضافة مركبات عالي الفسفور "حامض فسفوريك  – ماب " مع الري – الرش بمركبات الكالسيوم بورون من مصادر جيدة وبدون خلط .

وأكد فهيم أن البرودة الشديدة ليلًا ستؤثر على معدل نمو  الشتلات "الطماطم، الباذنجان ، الفلفل ، الكوسة ، الكنتالوب ، الشمام " أو معدلات انبات التقاوي لمحاصيل العروة الصيفي المبكر مثل لب البطيخ ونجاح التطعيم في الفاكهة لذلك يفضل التوصية يفضل تأجيل الزراعة والشتل والتطعيم حتى نهاية الأسبوع القادم .

وأشار فهيم إلى زيادة مناسبة الظروف للفحة الساق الصمغية وعفن الساق فى الكنتالوب والبطيخ والخيار وعلى التبقع البكتيري على الطماطم واعفان الجذور فى الفاصوليا وانتشار البياض الدقيقي على المانجو والبياض الزغبي فى البصل ولفحة الاستيمفيليوم والبوترايتس في التوم لذلك يجب اجراء الرشات الوقائية او العلاجية بالمركبات "ازوكسي استروبين – فوستيل المونيوم – مانكوزيب – سامسكونيل – بينالاكسيل – ميتالاكسيل – كونازول"

وأشار فهيم إلى احتمالية حدوث ظاهرة الرقاد للقمح وخاصة في التوقيتات التي تزيد فيها سرعات الرياح عن 35- 40 كم / ساعة ، بالتالي ممنوع الري تماماً في هذه الفترات  "الخميس  فى الوجه البحري"، الجمعة - السبت - الاحد - الاتنين ".

التأثيرات الإيجابية

ومن التأثيرات الإيجابية توقف الاصابة ببعض الامراض التي ظهرت خلال الفترات الماضية مثل صدأ القمح ولفحات البطاطس وتبقعات الفول البلدي واللطعة الارجوانية في التوم والبصل، و خفض تعداد الحشرات مثل المن والتربس على القمح والبطاطس الصيفي والفول وغيرها مع ضعف معدلات الفقس في الاكاروس "الحمرا" على الفراولة والبرسيم وغيرها  وديدان الأوراق والثمار في معظم المحاصيل والفاكهة مستديمة الخضرة  و زيادة تحجيم البطاطس الشتوي والبنجر والثوم والبصل المبكر.

و يعتبر شهر أمشير الشهر السادس من التقويم القبطى، ويأتى بعد شهر طوبة، حيث يبدأ أمشير فى 8 فبراير وينتهى فى 9 مارس من كل عام.

ويتميز هذا الشهر بتقلباته الجوية الشديدة، حيث تكثر فيه الرياح والعواصف الترابية، مما جعله شهرًا مرتبطًا بالعديد من الأمثال الشعبية التى تعكس طبيعة هذا الشهر وتأثيره على حياة المصريين القدماء.

ويعتمد شهر أمشير على دورة الشمس، كما أنه الأدق نوعاً ما من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، ولهذا يعتمد عليه المزارع المصرى فى مواسم الزراعة والمحاصيل الذى يقوم بزراعتها.

وشهر أمشير يلى طوبة ويسبق شهر برمهات فى هذا التقويم القبطى، وهو تقويم شمسى يعتمد أساسًا على التقويم المصرى القديم، وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، حيث يعتمد على دورة الشمس، كما أنه الأدق نوعاً ما من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، ولهذا يعتمد عليه المزارع المصرى فى مواسم الزراعة والمحاصيل الذى يقوم بزراعتها من آلاف السنين وحتى الآن.

وفى شهر أمشير تكثر الرياح الشتوية من موجة من البرد ويعتقد الناس أنه يستلف 10 أيام من شهر طوبة الذى يسبقه وفى نهايته تغير الرياح اتجاهها فتهب من الجنوب مع أعاصير أحيانًا وتتبدل برودتها إلى سموم وهى الرياح الساخنة التى ينضج الزرع بسببها ويقول المثل " أمشير تساوى الطويل مع القصير" يعنى الزرع ويكثر تساقط أوراق الأشجار بسبب الهبوب والسموم الحارقة كما أن هذه الرياح لها خاصية تجعل السنابل الرى تمتلىء بعد ممتلئة ليتساوى الزرع فى مواعيد الحصاد.