ترميم مخطوطة من العصور الوسطى عمرها أكثر من 500 عام

فى عام 2003 عندما حصل متحف جيتي الأمريكي على ثلاث صور من مخطوطة لصلوات لويس الثانى عشر التى تعود إلى القرن الخامس عشر، كان لدى أمناء المتحف حس بأن إحدى الصور غير مكتملة وكانت شكوكهم منطقية وتصور اللوحة الملك التى تحمل اللوحة لقبه، راكعًا بينما يحيط به أربعة قديسين، ونظراتهم ثابتة على شىء على اليسار، والذى كان مفقودًا بشكل محبط.

ترميم مخطوطة من العصور الوسطى

لكن الآن، بعد مرور عقدين من الزمان، تمكن المتحف أخيرًا من تحديد موقع النصف الآخر من اللوحة المزدوجة، والذى عُرض الآن وقالت إليزابيث موريسون، أمينة المخطوطات الرئيسية فى متحف جيتي وفقا لأرت نيوز: "شعرت وكأن وحيد القرن الحقيقي دخل مكتبي".

تم تجميع كتاب صلوات لويس الثانى عشر حوالى عام 1498 للملك لويس الثانى عشر، وهو كتاب صلاة كبير مزخرفًا أنشأه الرسام جان بورديشون الذي عمل في البلاط لفترة طويلة.

وحوالى عام 1700، انتهى المطاف بالمخطوطة في إنجلترا، حيث تم تفكيكها وتشتيت صفحاتها إلى مجموعات مختلفة، اليوم، يُعرف أن 16 نسخة مصغرة فقط من الكتاب باقية؛ تم الحفاظ على أجزاء منها في المكتبة البريطانية ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، والمكتبة المجانية في فيلادلفيا، ومتحف اللوفر في باريس، من بين مؤسسات أخرى.

المنمنمات الثلاث في المخطوطات تشمل تقديم الملك في الهيكل، وحمامات بثشبع، ولويس الثاني عشر ملك فرنسا راكعًا في الصلاة، برفقة القديسين مايكل وشارلمان ولويس ودينيس، وقد تم الحصول عليها جميعًا من مصادر مختلفة.

وفقًا للمتحف، بحلول القرن الثامن عشر، كانت صورة لويس الثاني عشر راكعًا ونظيرتها المفقودة مملوكة لمقتني الأعمال الفنية ويليام بيكفورد، وعندما بيعت بعد وفاته في عام 1848، أشار تقرير البيع إلى أن رسم الملك الفرنسي كان مقترنًا بصورة "عذراء وطفل" ولا أحد يعرف ما حدث لذلك الجزء من اللوحة، أياً كان ما صورته.

وفى عام 2018، عندما ظهرت المخطوطة المفقودة منذ فترة طويلة في مزاد في فرنسا عثرت التاجرة ساندرا هندمان على القطعة بالصدفة وشعرت أنها من صنع يد بورديشون وكانت محقة، حيث تم التحقق من صحة الإضاءة من قبل مؤرخ الفن نيكولاس هيرمان، الذي قرر أنها النصف المفقود من اللوحة المزدوجة، والتي ستزين الصفحة الأولى من مخطوطة ساعات لويس الثاني عشر.