مجسم صومعة الحبوب مع الكتبة عثر عليه بمقبرة كبير الخدم ببيت الفرعون

مجسم صومعة الحبوب مع الكتبة هو نموذج خشبى مزين بالجص والطلاء والكتان، عثر عليه فى غرفة سرية بمقبرة مصرية قديمة فى طيبة "الأقصر حاليًا" عام 1920، يعود تاريخ صنعه لنحو عام 1980 قبل الميلاد، وفقا لما نشره موقع livescience.
كان القبر الضخم لمكت رع، كبير الخدم فى بيت الفرعون، الذى توفى حوالى عام 1980 قبل الميلاد، فى الأسرة الثانية عشرة فى مصر خلال عصر الدولة الوسطى، وهى الفترة المعروفة بفنها المميز، يمثل النموذج مخزنًا صغيرًا للحبوب، مما يشير إلى أهمية القمح والشعير فى المجتمع المصرى القديم.
صُنع هذا النموذج، الذى يُعرض فى متحف متروبوليتان للفنون فى مدينة نيويورك، من صندوق خشبى يبلغ قياسه 29.5 × 22 × 14.4 بوصة (74.9 × 56 × 36.5 سنتيمترًا)، ووفقًا لمتحف متروبوليتان للفنون، فإن الزوايا المدببة قليلاً تستحضر أسلوبًا معماريًا قديمًا ساعد في الحماية من اللصوص والقوارض.
وفي الداخل ينقسم الصندوق إلى قسمين: المكان الذي تم فيه تخزين الحبوب والمكان الذي تم فيه إجراء القياس والمحاسبة.
كما تضمنت الصورة المجسمة نماذج لخمسة عشر رجلاً، يبلغ طول كل منهم نحو 7.9 بوصات (20 سم)، يحمل ستة منهم أكياس من الحبوب، بينما يسجل التسعة الآخرون الإمدادات على مخطوطات البردى والألواح الخشبية.
كانت الثروة الزراعية فى مصر تأتى فى المقام الأول من الحبوب، بما فى ذلك القمح والشعير، وكان الفراعنة يسيطرون على منطقة إنتاج الغذاء الرئيسية وادى النيل، لذلك كان تتبع إمدادات الحبوب أمرًا بالغ الأهمية للمجتمع المصرى القديم، وفقًا لمتحف المتروبوليتان.
فى دور ميك رع كرئيس للخدم، كان من المرجح أنه كان مسئولاً عن جميع العقارات الملكية التي تزود القصر بالحبوب وغيرها من الأطعمة.
كشفت الغرفة السرية لمقبرة مكت رع عن 24 نموذجًا في المجمل، بما في ذلك حديقة أشجار التين وقارب رياضي، نصف هذه النماذج موجودة في مجموعة المتروبوليتان، بينما النصف الآخر موجود في المتحف المصري بالقاهرة.
من غير الواضح لماذا تم دفن بعض المصريين القدماء مع هذه النماذج، لكن بعض العلماء يشتبهون في أن هذه النماذج ربما تم إنشاؤها لدعم الموتى في الحياة الآخرة.

مجسم صومعة الحبوب
Trending Plus