الكونغو الديمقراطية تحت مجهر الأمم المتحدة.. تقارير إعدام للأطفال النازحين أمام أعين أسرهم.. وبعثة حفظ السلام: عمليات تخريب ونهب واسعة لمواقع النزوح.. والمسلحون يجبرون المنظمات الإنسانية على وقف نشاطها

استمر القتال العنيف في الكونغو الديمقراطية علي نطاق واسع وسط تقارير دولية بعنف كارثي ضد النازحين بشكل عام والأطفال والنساء بشكل خاص بالإضافة إلي عمليات الاحتجاز التعسفي.

من جانبه أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقيه تقارير عن  وقائع إعدام ضد الأطفال على يد حركة 23 مارس المسلحة بعد دخولهم مدينة بوكافو عاصمة جنوب كيفو وأعرب المكتب الأممي عن بالغ انزعاجه إزاء هذه التقارير.

كما تلقى مكتب حقوق الإنسان الأممي معلومات عن اعتقالات واحتجازات تعسفية، ومعاملة مهينة، وعمليات إرجاع قسرية مزعومة لشباب كونغوليين يفرون من العنف في البلدان المجاورة بالإضافة إلي تقارير تفيد بتعرض الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء منظمات المجتمع المدني لتهديدات وأُمروا بمغادرة المنطقة.

ومن جانبها ذكرت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أن الوضع الأمني في شمال كيفو وجنوب كيفو لا يزال شديد التقلب. وقالت إنها تواصل إيواء وحماية حوالي 1,400 شخص في مقراتها في غوما، شمال كيفو.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين إن ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص عبروا من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى بوروندي خلال الأيام القليلة الماضية، هربا من تصاعد العنف في الجزء الشرقي من البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أن المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني أفادوا بتعرض مواقع نزوح متعددة للتخريب والنهب خلال الأيام الأخيرة وانتقل ما يقرب من 56,000 نازح إلى 34 مركزا جماعيا تم إنشاؤها حديثا في جميع أنحاء جوما معظمها مدارس وكنائس ومستشفيات. وفي الوقت نفسه، لا يزال ما يقدر بنحو 390 ألف رجل وامرأة وطفل في مواقع النزوح الحالية داخل المدينة والمناطق المجاورة لها.

وأضاف المتحدث الأممي أنه لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية، حيث تم تخريب أو تدمير ما لا يقل عن 80 مدرسة و27 مركزا صحيا، مما أدى إلى تعطيل الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية. وقد تأثر ما يقرب من 400 ألف طالب بالقتال الأخير في مدينة جوما ومحيطها.

وسلط ستيفان دوجاريك الضوء على مخاطر الذخائر غير المنفجرة في مناطق النزاع في إقليم كاليهي، الواقع في جنوب كيفو، مشيرا إلى مقتل طفلين بسبب ذخيرة غير منفجرة. وأكد أهمية الجهود الفورية لإزالة هذه المخاطر بهدف حماية المدنيين.

وقال المتحدث الأممي أنه في جنوب كيفو، أفاد الشركاء في المجال الإنساني بحدوث بعمليات نهب واسعة النطاق أيضا في أجزاء مختلفة من بوكافو خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك مستودع برنامج الأغذية العالمي وتفيد تقارير بأن العديد من الكنائس والمراكز الجماعية تستضيف عائلات نازحة.

ولفت المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إلي أنه في مقاطعة دجوجو في إيتوري أجبر العنف الشركاء في المجال الإنساني على تعليق أنشطتهم، مما أدى إلى تعطيل المساعدة التي يقدمونها إلى ما لا يقل عن 30 ألف شخص.