صافرات الموت الأزتكية أصوات مرعبة تصدر من جماجم بشرية.. فيما كانت تستخدم؟

عندما يتعلق الأمر بالتحف الثقافية فإن القليل منها يبدو مخيفاً مثل صفارة الموت الأزتكية، ليس فقط لأن كلمة "الموت" موجودة فى الاسم، ولكن ثقافة الأزتك تشتهر بـ الاحتفالات الدينية التي تنطوي على طقوس التضحية.
وحقيقة أن الصفارات على شكل جماجم بشرية، ويمكن للخيال أن ينطلق في احتمالات مروعة لمعنى وهدف صفارة الموت، لكن هذه الأداة لم تُستخدم بالضرورة لاستخدامات مرعبة، وحول النظرة الفاحصة على وظيفة هذه الأشياء ذات الصوت المشؤوم، نجد أن الاسم "صافرة الموت الأزتكية" هو في الواقع تعبير عامي، تُعرف الصافرات أيضًا باسم ehecachichtli، وفي الدوائر العلمية يُشار إليها باسم صافرات الجمجمة بسبب شكلها، أصلها الدقيق غير واضح، لكن الباحثين يقدرون أنها ترجع إلى ما بين 1300 م و1521 م.
كانت الصافرات مصنوعة من الطين أو العظام وكانت صغيرة بما يكفى ليتم حملها فى راحة اليد، وكانت الثقوب المخصصة للنفخ فيها موجودة فى الجزء العلوى من الجمجمة، وفقا لما ذكره موقع هيستورى فكت.
وقد افترض بعض العلماء أن تصميم الجمجمة يمثل رياح العالم السفلي الأسطوري ميكتلان، في حين اقترح آخرون أن الصافرات ترمز إلى إله الرياح الأزتكي، إهيكاتل، ونظرًا لحقيقة اكتشاف العديد من الصافرات أثناء حفريات مواقع الدفن، فمن المعتقد عمومًا أنها كانت تخدم غرضًا في مراسم الدفن، وربما طقوس التضحية البشرية، وهناك أيضًا تكهنات بأنها كانت تستخدم كأداة حرب، يتم العزف عليها فى ساحة المعركة من أجل ترهيب الأعداء.
تستطيع صفارات الجمجمة إصدار أصوات مزعجة ومخيفة حتى للمستمع، فهي تصدر صوتًا مرعبًا غالبًا ما يُقارن بالصراخ أو الصراخ البشري عالي النبرة.

صفارة الازتيك
في عام 2024، أجرى فريق من الباحثين في جامعة زيورخ بقيادة أستاذ علم الأعصاب ساشا فروهولز دراسة لتحليل الصفارات، بما في ذلك تأثيرها النفسي، ونشروا النتائج في مجلة Communications Psychology.
وطُلب من المشاركين الاستماع إلى تسجيلات لصافرات جماجم أصلية ونسخ طبق الأصل (دون إخبارهم بماهية الصوت)، وتحديد ما كانوا يسمعونه، وتقييم مشاعرهم تجاه الصوت.
كما سجل الباحثون نشاط أدمغة المشاركين أثناء استماعهم إلى التسجيلات. وخلصت الدراسة إلى أن المستمعين حددوا تسجيلات صفير الجمجمة على أنها صوت صراخ بشري وصنفوها، وفقا لبيان صحفي أصدره الباحثون، بأنها "مرعبة ومخيفة للغاية"، وأشار نشاط الدماغ إلى أن مناطق تنتمي إلى الجهاز العصبي العاطفي كانت نشطة أثناء الاستماع، مما يؤكد الطبيعة المزعجة للصوت.
Trending Plus