الأحوال الشخصية للمسيحيين بين القانون والدين.. المستشار القانونى للطائفة الإنجيلية يوضح لـ"اليوم السابع" موقف الميراث بالقانون وعدم إدراج التبنى.. ويؤكد: الزواج عند سن الرشد 21 عاما

.. وهذه حالات الانفصال فى الزواج بالكنيسة الكاثوليكية
 

تعتبر الأحوال الشخصية للمسيحيين جزءا لا يتجزأ من حياتهم الروحية والاجتماعية، وهى مجموعة من القواعد واللوائح التي تنظم حياتهم الشخصية، مثل الزواج والطلاق والتبنى والميراث.

وفي المسيحية، يعتبر الزواج اتحادًا مقدسًا بين رجل وامرأة، ويتم تعزيزه من خلال الصلاة والعبادة المشتركة، يعتبر الطلاق أمرًا غير مرغوب فيه، ويتم النظر إليه كأخير حل لتحل المشاكل الزوجية.

والتبنى جزء آخر من الأحوال الشخصية للمسيحيين، حيث يعتبر التبنى فرصة جديدة للطفل ليعيش حياة سعيدة ومستقرة. يعتبر الميراث جزءًا من التراث الإنساني الذي ينتقل من جيل إلى جيل، ويحمل معه ذكريات وأحلام وأماني.

دفاتر الزواج وسن الرشد

والزواج في الكنيسة سر مقدس يربط بين رجل وامرأة في علاقة دائمة ومقدسة، يعتبر الزواج في الكنيسة اتحادًا روحانيًا بين الزوجين، ويتم تعزيزه من خلال الصلاة والعبادة المشتركة.

ويشترط للزواج في الكنيسة أن يكون الطرفان مسيحيين، وأن يكونا قد أتموا سن الرشد، كما يشترط أن يكون هناك موافقة من الكاهن والأسقف على الزواج.

وقال المستشار يوسف طلعت المستشار القانونى للطائفة الإنجيلية فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن الزواج فى المسيحية شأن كنسي ومرتبط بالعقيدة المسيحية والزواج عند المسيحيين له شقان الأول مدني والثاني كنسى، موضحا أن دفاتر الزواج يتم منحها للموثقين المفوضين من الكنيسة والموثقين هنا يكونوا بمثابة موظفين تابعين لوزارة العدل.

وذكر أن سن الرشد هو 21 عاما وهذا السن ما نص عليه القانون المدنى ويسري على المسيحيين والمسلمين.

ويعتبر الزواج في الكنيسة سرًا مقدسًا يربط بين رجل وامرأة في علاقة دائمة ومقدسة. يعتبر الزواج في الكنيسة اتحادًا روحانيًا بين الزوجين، ويتم تعزيزه من خلال الصلاة والعبادة المشتركة.

الطلاق الكنيسة الكاثوليكية

وأوضح  الأب الدكتور بولس جرس، راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الكنيسة الكاثوليكية ترى أن الزواج هو سر مقدس لا يمكن فسخه ولا ينحل إلا بالموت، وبالتالي ليس معترفا  بالطلاق  في قوانين الكنسية الكاثوليكية، وإذا انتهى الزواج بالفعل في المجتمع المدني، فإن الكنيسة لا تعترف بهذا الطلاق إلا إذا كان الزواج باطلاً من البداية (من خلال إعلان بطلان من قبل المحكمة الكنسية)، مما يعني أن الزواج لم يكن شرعيًا في البداية، وهى ثلاث حالات فقط: المشاكل الصحية المؤثرة على استمرار الزواج، عدم الرضى، الغش الجوهري، وفي هذه الحالات الثلاثة الزواج باطل لأنه لم يقم من الأصل ولا يمكن للزوجين الانفصال أو الزواج مرة أخرى، ومع ذلك، إذا كان الزواج صحيحا، يعتبر الطلاق غير مقبول في الكنيسة.
من الجدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تتبع تعاليم الكتاب المقدس، والتي تشدد على أهمية الزواج وتعتبره سرًا مقدسًا. يُعتبر الطلاق خروجًا عن هذه التعاليم، ولهذا السبب لا يعترف القانون الكنسي به إلا في حالات معينة.

الميراث فى المسيحية

والميراث هو جزء من التراث الإنساني الذي ينتقل من جيل إلى جيل، ويحمل معه ذكريات وأحلام وأماني. في المسيحية، يعتبر الميراث ليس فقط تركة مادية، بل أيضًا تركة روحية ودينية.

ويؤكد الكتاب المقدس على أهمية الميراث كوسيلة لتقديم الدعم والمساندة للأقارب والذين يحتاجون إليها، ويعتبر أيضًا وسيلة لتحقيق العدالة والمساواة بين الأبناء والورثة.

وقال المستشار يوسف طلعت المستشار القانونى للطائفة الإنجيلية فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن الميراث فى المسيحية له مرجعيه دينية فى الكتاب المقدس وفى العديد من الآيات التي تنص على مساواة الرجل بالمرأة لذا نص مقترح القانون الجديد على مساواة الرجل بالمرأة فى المواريث وفقا للشريعة المسيحية.

التبنى

يعتبر التبنى رابطة إنسانية قوية بين الطفل والعائلة التي تبنيه، حيث يصبح الطفل جزءًا لا يتجزأ من العائلة الجديدة، ويعتبر فرصة جديدة للطفل ليعيش حياة سعيدة ومستقرة، ويصبح جزءًا من عائلة تحبه وتقدم له الدعم والرعاية.

ويعتبر التبنى جزءًا من القانون المدني، ويخضع لقواعد ولوائح محددة تهدف إلى حماية حقوق الطفل والعائلة التي تبنيه."

وقال المستشار يوسف طلعت المستشار القانونى للطائفة الإنجيلية إن التبني مباح فى المسيحية ولا يوجد ما يمنعه ولكن لم يتم إقراره فى القانون الجديد

وأوضح أن التبني هو ان يكون الطفل المتبني منسوب لاسرته الجديده ويحمل اسمه ويرث فيه أما الكفاله فلا يحمل الطفل المتبني اسم الشخص المتبني ولا يرث فيه.